القاهرة.. مصر : عشرات القتلى والجرحى وأنباء عن وجود ضباط وأفراد شرطة رهائن لدى "مسلحي الواحات"!!
21.10.2017
في تصعيد خطير لحادثة مقتل االعشرات من أفراد وضباط الشرطة المصرية على يد مسلحين في منطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر لم تسمها أن المسلحين الذين قاموا بالعملية مساء أمس الجمعة يحتجزون رهائن من أفراد وضباط الأمن المصري.ولم تورد الجزيرة أية تفاصيل أخرى عن طبيعة ظروف الرهائن ومكان احتجازهم وعددهم، فيما لم يصدر عن السلطات الرسمية أي تعليق بهذا الخصوص حتى ساعة كتابة هذا الخبر. يذكر ان مصر شهدت امس الجمعة استهدف قوات أمنية مصرية في منطقة الواحات في محافظة الجيزة (جنوب مصر)، راح ضحيته أكثر من 53 فردا من قوات الشرطة ما بين ضابط ومجند.وليس الحادث الأول من نوعه في مصر، إذ تكرر كثيرا مع الشرطة المصرية، ما يطرح علامات استفهام، حول قدرة الجهاز الأمني في مصر على مواجهة مثل هذه الهجمات، ومدى التطوير الذي طرأ على أجهزتها على لا تقع في كمائن للمسلحين، ومن المسؤول عن تكرار مثل هذه الأحداث؟وتناول خبراء في الشأن الأمني المصري هذه الأسئلة، وأوضحوا أنه قبل الإجابة عنها لا بد من الإشارة إلى الرواية الرسمية من وزارة الداخلية المصرية مساء اليوم السبت، التي كشفت تفاصيل الحادث.إذ أورد البيان الذي صدر مساء السبت: "اتخذت مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر/ الواحات/ محافظة الجيزة، مكانا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها".وأضاف البيان: "تجدر الإشارة إلى أنه في ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات".وقال البيان إنه قتل "16 فردا من القوات و11 ضابطا و4 مجندين ورقيب شرطة واحد، مع مرفق كشف بأسمائهم، والإشارة إلى أنه تم إصابة 13 عنصرا هم 4 ضابط و9 مجندين"، وما زال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة".وتابع بأنه "في وقت لاحق، تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 فردا، الذي تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة".وطالب البيان وسائل الإعلام بتحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية وفقا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمني!!
www.deyaralnagab.com
|