كركوك..العراق : نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك منذ الاثنين والبيشمركة تنسحب من سد الموصل وناحية ربيعة بشكل كامل!!
19.10.2017
قال مسؤولون في حكومة كردستان الإقليمية الخميس إن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خشية وقوع اضطرابات منذ سيطرة القوات العراقية على المنطقة يوم الاثنين.وقال محافظ أربيل نوزاد هادي للصحفيين إن نحو 18 ألف أسرة انتقلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية. وقال أحد مساعديه لرويترز إن إجمالي من فروا يبلغ نحو 100 ألف.ومن جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية عراقية، الخميس، أن قوات البيشمركة (التابعة لإقليم شمال العراق) انسحبت من سد الموصل (شمال) ومن ناحية ربيعة شمال غربي محافظة نينوى (مركزها الموصل) وسلمت الملف الامني بالكامل للجيش العراقي.وقال حسنين علي الضابط في الجيش العراقي ضمن قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في تصريح للأناضول، إن “قطعات البيشمركة انسحبت بالكامل من سد الموصل (40 كم شمال الموصل) وسلمت الملف الامني للجيش العراقي بالكامل”.وأوضح علي، ان “تعليمات وصلت ليلاً للبيشمركة تطلب منهم الانسحاب من السد دون معرفة الأسباب”، مبينا بان “الجيش العراقي تسلم ملف الأمن في سد الموصل ومحيطه بالكامل”.ولم يشر علي إلى مصدر معلوماته بخصوص تلقي البيشمركة أوامر الانسحاب ومن الجهة التي اعطتهم تلك الاوامر.وأضاف الضابط بان الجيش وزع مفارزه خارج السد باتجاه ناحيتي فلفيل وفايدة الواقعتين على الاطراف الشمالية للموصل.وعلى صعيد متصل، قال الرائد حميد دحام الضابط في الفرقة 16 من الجيش العراقي، أن “قوات البيشمركة انسحبت من ناحية ربيعة شمال غربي الموصل وتعمل على نقل معداتها وآلياتها وتسليم الملف الأمني إلى قطعات الجيش والشرطة المحلية في الناحية”.وأوضح دحام بأن “اجتماعات بين الطرفين (الجيش العراقي والبيشمركة) جرى الاتفاق خلالها على آلية الانسحاب، وسلمت البيشمركة مقراتها منذ فجر اليوم”.وأمس الأربعاء، دخلت قوات تتبع الحكومة الاتحادية إلى سد الموصل وناحية ربيعة، وتولت مهامها إلى جانب قوات البيشمركة المتواجدة هناك، وفق مصدر عسكري عراقي.وكانت قوات البيشمركة تسيطر على سد الموصل بالإضافة الى مناطق واسعة شمال الموصل منذ انتزاعه من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي في أغسطس/ آب 2014، والذي سيطر عليه لفترة وجيزة.تجدر الإشارة أن القوات الاتحادية استطاعت في عملية إعادة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، أمس، السيطرة على ناحيتي بعشيقة وزمار، وقضاءي سنجار، ومخمور، وأجزاء من ناحية ربيعة، وهي مناطق شمالي نينوى.وكانت البيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي شمالي وغربي البلاد صيف 2014، قبل ان تستعيد القوات العراقية معظمها خلال الايام القليلة الماضية.نفّت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، التقارير الصحفية التي أشارت إلى انسحاب القوات الاتحادية من المناطق المتنازع عليها شمالي البلاد، مؤكدة أن القوات الاتحادية متمركزة في مواقعها وتنفذ مهامها بشكل طبيعي.وتناقلت وسائل إعلام محلية تقارير عن انسحاب القوات الاتحادية من مناطق في كركوك وديالى بعد دخول قوات البيشمركة إليها.وقال مستشار الوزارة وهاب الطائي في بيان له إن “قواتنا الأمنية متمركزة في مواقعها ولم تنسحب ولاقطعة واحدة من قطعاتنا في الشرطة الاتحادية أو الرد السريع أو جهاز مكافحة الإرهاب أو قوات الجيش”.وأوضح أنه “اتصل مع قائد شرطة كركوك الذي أكد له أن الوضع مستقر ومراكز الشرطة وكل الأجهزة الأمنية تعمل بشكل طبيعي جدًا”.وأضاف الطائي أن “ماتقوم به بعض وسائل الإعلام المغرضة والمأزومة ماهي إلا محاولات بائسة للتأثير على عزيمة أبطال العراق أو إرباك الشارع العراقي”. مبينًا أن “قواتنا وأجهزتنا الأمنية هي لحماية المواطنين دون استثناء وفرض الأمن في كل المناطق التي تتواجد بها”.من جهتها، أكدت قيادة الشرطة في محافظة ديالى شرقي بغداد، الخميس، أن القوات الاتحادية في قضاء خانقين المتنازع عليه بين بغداد وأربيل لم تنسحب، كما روجت بعض وسائل الإعلام المحلية.وقال العقيد غالب العطية المتحدث الرسمي باسم القيادة لـ”الأناضول”، إن “قوات الشرطة الاتحادية تتواجد في قضاء خانقين شمال شرقي المحافظة، وتؤدي مهامها بشكل طبيعي، والأوضاع الأمنية مستقرة في القضاء، ولاوجود لانسحاب أي من قواتنا من هناك”.وأضاف العطية أن “قوات الشرطة المحلية التابعة لقيادة شرطة ديالى وقوات شرطة قضاء خانقين يمسكان الملف الأمني داخل القضاء، وهناك انتشار ودوريات مشتركة، وبعض وسائل الإعلام تحاول نشر الإشاعات لإرباك الوضع الأمني داخل القضاء”.وأضاف العطيه أن “الحشد الشعبي غير موجود داخل خانقين والحديث عن انسحابه هي شائعة أخرى”. مؤكدًا أن “مركز القضاء تنتشر به قوات الشرطة المحلية والفوج النموذجي التابع لشرطة ديالى وليس هناك أي قوة ثانية أخرى، كما تم تسيير دوريات مشتركة من شرطة ديالى وخانقين”.وجاب المئات من الأكراد ليلة أمس الأربعاء شوارع قضاء خانقين شمال شرقي ديالى، رافعين أعلام إقليم شمالي البلاد، فيما لم تشهد المسيرات أي أعمال عنف بين المدنيين وقوات الأمن الاتحادية.وسيطرت قوات الحكومة الاتحادية الثلاثاء الماضي على قضاء خانقين وناحيتي جلولاء وكلار شمال شرقي محافظة ديالى (60 كم) شرق بغداد، والتي كانت تخضع لسيطرة قوات البيشمركة (حرس إقليم شمالي البلاد).!!
www.deyaralnagab.com
|