طرابلس.. ليبيا : "أطباء بلاحدود” : رعاية المهاجرين وهم في قبضة المهربين وتجار البشر في ليبيا مستحيله!!
15.06.2017
قالت منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية، ان الاهتمام بالمهاجرين الذين وقعوا بايدي المهربين في ليبيا، مهمة مستحيلة في الوقت الراهن، فيما لا تزال ظروفهم الحياتية اصعب مما هي في مراكز الاعتقال، مشيرة الى انها تسعى للوصول اليهم.وتعنى هذه المنظمة غير الحكومة منذ الصيف الماضي بالمهاجرين في مراكز الاعتقال في طرابلس، وتقديم المساعدة لهم، وفقا لرئيس مهمة ليبيا لأطباء بلا حدود.وفي السياق نفسه، وصف رئيس المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، فيليب غراندي في الفترة الاخيرة الظروف الحياتية في هذه المراكز بأنها “مريعة”.وروى فاتو الذي انشأت مهمته في فبراير/شباط الماضي مركزا طبيا في مصراتة، عن مفارقة، وقال ان في الامكان “رؤية” المهاجرين في هذه المراكز، و”من السهل الى حد ما الوصول اليهم”، موضحا ان “من مصلحة السلطات ايصال رسالة مفادها انه اذا ما حصلت اهوال فبسبب نقص الوسائل”.واستطرد فاتو اما في الخارج، فمن الصعوبة بمكان تقديم المساعدة لهم “لانهم في منظومة سرية” للاتجار بالبشر.وقال فاتو ان “الشهود يتحدثون عن اوضاع اكثر صعوبة من مراكز الاعتقال”، وخصوصا في “المرائب العملاقة التي تؤوي اعدادا كبيرة من الناس وكميات اقل من المواد الغذائية والماء”. مضيفاً “لكننا لا نعرف مكان وجودها، ولا نعرف ما يحصل فيها”.واضاف فاتو “يتعين انشاء فضاء سياسي مع السلطات المحلية حتى تسمح لنا بالوصول الى مناطق المهاجرين”، مشيرا الى تفهمه “للخطوط الحمر” الاتنية التي لا يجوز تجاوزها. وتساءل “ما هو الحد الفاصل بين مساعدة الناس ومساعدة النظام الذي يقمعهم؟”.وكان رئيس عملية صوفيا البحرية الاوروبية لمكافحة المهربين، اعتبر مطلع يونيو/ حزيران ان من الضروري اعتبار تهريب المهاجرين في ليبيا “جريمة ضد الانسانية”.ويعد 97% من المهاجرين الذين وصلوا هذه السنة الى السواحل الايطالية، انطلقوا من ليبيا حيث تستفيد شبكات المهربين من الفوضى السائدة منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011.!!
www.deyaralnagab.com
|