صنعاء.. اليمن : الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين يمني مهددون بالكوليرا!!
18.05.2017
ذكرت مصادر إنسانية أمس أن حالات الإصابة بوباء الكوليرا ارتفعت بشكل مخيف في مختلف المحافظات اليمنية، مع ارتفاع حالات الوفيات والاصابات بشكل متسارع، يفوق مستوى الجهود الطبية لاحتواء ذلك.وأعلنت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف)، مكتب اليمن، ان عدد الوفيات جراء الاصابة بوباء الكوليرا بلغ حتى صباح أمس 209 حالة وفاة، بالإضافة لعشرات الآلاف من الإصابات.وقالت في تغريدات عاجلة لها عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ان «هناك ارتفاع مخيف في حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة، حيث بلغت حتى صباح الأربعاء أكثر من 17,200 حالة إصابة و209حالة وفاة». وأوضحت مصادر طبية أن وباء الكوليرا انتشر بشكل واسع في العديد من المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، بالاضافة إلى انتشارها في العديد من المحافظات التي تقع سيطرة الحكومة. وأكدت أن عشرات الإصابات انتشرت أيضا في أوساط المعتقلين في سجون الحوثي وصالح بصنعاء وأن المسلحين الحوثيين وصالح رفضوا السماح بمداواة المعتقلين بوباء الكوليرا وهو ما دفع بأهالي المعتقلين إلى إطلاق صرخات استغاثة لإنقاذ أبنائهم المعتقلين، الذين تعمد ميليشيا الحوثي وصالح إلى الابقاء عليهم في المعتقلات لتصفيتهم داخل السجون بوباء الكوليرا ليبرؤوا ساحتهم من عمليات القتل للمعتقلين، بهذه الطريقة، بعدما تحدثت تقارير حقوقية عن مقتل 76 معتقلا في سجون الحوثيين وصالح تحت التعذيب خلال الفترة الماضية. وأعلن المتحدث الرسمي للأمين العام، ستافان دوجريك، أن نحو 7.6 مليون يمني يعيشون الآن في مناطق تعتبر عالية المخاطر في إنتقال وباء الكوليرا إليها. وأضاف «ضعف البنى التحتية للخدمات الصحية بالإضافة إلى التشرد والإقتلاع وإزدحام الملاجئ والمخيمات كلها تزيد من نسبة إحتمال زيادة مخاطر إنتقال الوباء من شخص إلى آخر».وقال إن الأمم المتحدة أنشأت 33 مركزا لمعالجة ألإسهال في اليمن كما تم إفتتاح 10 مراكز لمعالجة الجفاف بالإماهة الشفوية. كما أسست الأمم المتحدة مركزين لمعالجات الطوارئ واحد في عدن والآخر في صنعاء وفيه طواقم متخصصة لمراقبة ومعالجة مصادر المياه الملوثة.وقال دوجريك ردا على سؤال حول الجهة المنفذة قال إن الأمم المتحدة تتعامل مع الأوضاع الصحية من خلال منظمة الصحة العالمية وتقوم بدعم الحكومة في جهودها من خلال تأسيس هذه المراكز وتزوديها بالأدوية اللازمة وبكل وسيلة أخرى ممكنة. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت قبل أسبوعين عن وقوع إصابات بالكوليرا في العاصمة اليمينة صنعاء وغيرها. وقد أعلنت السلطات في صنعاء حالة الطواري حيث وصل عدد الضحايا إلى 113. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك على الأقل 2752 حالة إشتباه منذ 27 أبريل الماضي.وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأول الثلاثاء، في بيان رسمي إنه يوجد أكثر من 11 ألف محتجزاً لدى أطراف النزاع في اليمن، و250 محتجزاً يمنياً في السعودية، إثر الحرب اليمنية الراهنة.وأكدت لجنة الصليب الأحمر أن موفديها زاروا خلال العام الماضي أكثر من 11 ألف محتجزاً في اليمن و250 محتجزًا يمنيًا في المملكة العربية السعودية، غير أنها لم تذكر تفاصيل عن عدد المعتقلين لدى كل طرف في اليمن، في حين كانت منظمات حقوقية تتحدث عن 16 ألف معتقل داخل اليمن وحده منذ اندلاع الحرب نهاية العام 2014، عقب اجتياح الميليشيا الحوثية للعاصمة صنعاء وتمددها للعديد من المحافظات الأخرى. ودعت جميع أطراف الصراع إلى ضرورة السماح بوصول أهالي المحتجزين الي ذويهم للاطمئنان عليهم.وأوضح مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك شتيلهارت، الذي أنهى امس الأول زيارة لليمن استمرت لمدة خمسة أيام، انه يجب وضع حد للمعاناة التي ترزح تحت وطأتها آلاف العائلات التي انقطع اتصالها بذويها المحتجزين نتيجة النزاع الدائر في اليمن.وقال «نحن نحث، على وجه السرعة، جميع الأطراف، بما فيها الدول الداعمة للأطراف المتنازعة، على أن تكفل الوصول الفوري وغير المشروط للأشخاص المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع».وأضاف «قَصَدَتنا مئات العائلات بشأن هذه المسألة. بعض هذه العائلات انقطع الاتصال بينها وبين أحبائها لسنوات. ويفاقم وقوع حوادث اختفاء قسري ومزاعم عن سوء المعاملة وظروف معيشية متردية من محنة المحتجزين وقلق عائلاتهم».وأضاف شتيلهارت ان «هذه الزيارات ضرورة إنسانية لا تفاوض بشأنها. كما إن من شأنها أن تسهم إسهاماً مهماً في بناء الثقة المتبادلة في أوساط المجتمعات المحلية اليمنية… ومع ذلك، مازال محظورا في أماكن عديدة الوصول إلى محتجزين كثر احتُجزوا لأسباب تتعلق بالنزاع. يجب تغيير هذا الوضع تحقيقًا لمصالح الأطراف كافة».الى ذلك اتهم رئيس الوزراء احمد بن دغر، الانقلابيين الحوثيين وصالح بالإسهام في تردي الأوضاع الصحية وانتشار وباء الكوليرا كنتيجة لذلك، بالاضافة إلى اتساع دائرة الجوع وتفشي الأمراض عموما في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وصالح.وقال بن دغر الذي يزور ألمانيا حاليا «ان مظاهر الجوع و تفشي أمراض الكوليرا برزت في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية، تماماً كما حدث في عدن و تعز قبل عامين عندما منعت المليشيا الانقلابية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنظمات الدولية و المحلية من الدخول إلى المحافظات المحررة واستطاعت حينها الحكومة اليمنية معالجتها وإيجاد حلول لها».وكشف ان الميليشيا الانقلابية الحوثية وصالح تسيطر على 581 مليار ريال يمني (الدولار يساوي 350 ريال تقريبا) وبامكانها دفع القليل من المال لمعالجات الحالات المرضية الناجمة عن تفشي الكوليرا بين المواطنين».!!
www.deyaralnagab.com
|