بقلم :  ... 17.11.2014

أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى رامي العلمي أن الكلاب البوليسية المتوحشة هاجمت الأسير أمير محمد يوسف عوض 17 سنة سكان بيت أمر قضاء الخليل ويقبع في سجن أيشل، وذلك عندما جرى اعتقاله يوم 20/10/2014 بالقرب من مستوطنة (كيرم تسور) عند الساعة الخامسة مساءً، حيث قام جنود الاحتلال المتمركزين في المستوطنة بإطلاق الكلاب البوليسية عليه والتي قامت بمهاجمته لمدة عشرة دقائق، وقامت الكلاب بعضه في كافة أنحاء جسمه وأدى ذلك إلى إصابته بجروح بالغة.وقال الأسير أمير إنّه نقل إلى مستشفى هداسا في القدس وتلقى العلاجات هناك، وبعدها تم احتجازه في معسكر للجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة (كيرم تسور)، وخلال ذلك لم يسمح له بالنوم حيث بقي جالسا مشبوحا على كرسي دون أن يقدم له الطعام أو الماء منذ لحظة اعتقاله. وفي نفس السياق أفاد المحامي العلمي أن جنود الاحتلال انهالوا بالضرب الوحشي على الأسير المريض وسيم عادل ابو حسين 18 سنة، سكان الخليل والذي يقبع في سجن أيشل، وذلك عند اعتقاله يوم 23/9/2014 الساعة الحادية عشرة ظهرا، حيث بدا الجنود بضربه على رأسه وكافة أنحاء جسده وبأعقاب البنادق.وأفاد الأسير ابو حسين انه حقق معه في مستوطنة (كريات اربع) بالخليل وهناك قام المحقق بضربه من جديد وتهديده بتعليقه من رجليه، وانه مريض يعاني من النسيان ومشاكل في الأعصاب. وأفاد أن الاعتداء عليه أدى إلى زيادة وضعه الصحي سوءا حيث يشعر بآلام شديدة في رأسه وكسر في اليدين.في سياق ذي صلة، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى اشرف الخطيب أن حالة احتقان تسود أسرى سجن هداريم (118) أسيرا على اثر قيام إدارة السجون بعزل الأسير القائد مروان البرغوثي بحجة تصريحات له بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل أبو عمار.وقال المحامي الخطيب إنّ أسرى هداريم قاموا بإغلاق القسم منذ الصباح حتى الساعة السابعة مساءا رافضين الخروج إلى الساحة والى مرافق العمل وعدم التعاطي مع شرطة السجن كخطوة احتجاجية على عزل البرغوثي. وقال الأسير محمد عبد الرحمن عباد المحكوم بالسجن 25 سنة أن أسرى هداريم هددوا بالنزول الجماعي إلى الزنازين في حال استمر عزل مروان البرغوثي.وقال عباد إنّ عقوبة مروان انتقامية وسياسية وجزء من محاولة تكميم الأفواه للأسرى وقادة السجون، وان تصريحات مروان البرغوثي تعبر عن كل الاسرى في كل السجون. ويذكر أن مروان البرغوثي محكوم بالسجن 5 مؤبدات وخمسين عاما، اعتقل يوم 15/4/2002، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني. علاوة على ذلك، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي عبيدات أن ثلاثة أسرى مرضى يقبعون بشكل دائم في مستشفى الرملة الإسرائيلي هددوا بفتح إضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي بحق المرضى ومطالبة بإغلاق ما يسمى مستشفى سجن الرملة الذي يفتقد لكل المقومات الصحية.والأسرى الثلاثة هم منصور موقدة سكان سلفيت المحكوم ب 35 سنة، ويعاني من شلل نصفي وإصابات بليغة في العمود الفقري والحوض، والأسير ناهض الأقرع سكان غزة، المحكوم بالسجن المؤبد وعاني من إعاقة كاملة بسبب بتر قدميه الاثنتين وبحاجة إلى إجراء عملية أخرى لبتر جزء آخر من قدمه اليسرى المبتورة بسبب التهابات فيها، والأسير خالد الشاويش سكان طوباس المحكوم بالمؤبد، ويعاني من شلل نصفي بسبب إصابات بليغة أصيب بها عند اعتقاله.وقال عبيدات أن الأسرى الثلاث يطالبون بإغلاق مستشفى الرملة بسبب عدم صلاحيته كمستشفى لعلاج المرضى، وهو ليس أكثر من قبر معزول، وان أوضاعهم الصحية ازدادت تدهورا. وأفاد أن الأسرى الثلاثة طالبوا بنقلهم من هذا المستشفى والتهديد بإضراب مفتوح عن الطعام.وقال الأسير رياض العمور أن اغلب المتواجدين في مستشفى الرملة هم من المعاقين والمقعدين حيث يوجد عشرة أسرى معاقين لا يتلقون سوى المسكنات وأدوية المنوم، وان جميع الأسرى وعددهم 18 أسيرا يعيشون أوضاعا صحية صعبة. ووصف الأسير رياض العمور الوضع في مستشفى الرملة بالسيئ وان الوضع الصحي للأسرى المرضى في تدهور مستمر بسبب السياسة الطبية المتبعة بحق الأسرى من مماطلة بالعلاج والإهمال المتعمد وهذا ما يزيد من حالة التوتر والضغط النفسي. ويذكر أن الأسير رياض العمور سكان بيت لحم محكوم 11 مؤبد يعاني من ضعف في شرايين القلب نتيجة إصابة سابقة في البطن، أدت إلى تلف الشرايين واستئصال جزء من الأمعاء والكبد واستبدال صمام ألاثني عشر، وقد ركب جهز لتنظيم دقات القلب في صدره، ولا زال يعاني من التهابات بالرئة!!