جدل في تونس في إثر الحديث عن اكتشاف «لحم قطط» في أحد المطاعم المعروفة!!
14.09.2017
أثارت صحيفة يومية تونسية جدلاً كبيرًا في البلاد في إثر نشرها خبرا يتعلق بقيام أحد المطاعم المشهورة باستغلال لحم القطط لصناعة «الشاورما»، مشيرة إلى أن سفير دولة أجنبية تدخل لعدم فتح تحقيق ضد صاحب المطعم المذكور، وهو ما نفته وزارتا الداخلية والصحة، فضلا عن صاحب المطعم المذكور.وكانت صحيفة «الشروق» اليومية أكدت، أمس الأربعاء، أن السلطات التونسية عثرت على «كيس مملوء برؤوس قطط ملقى داخل مخزن تابع لمطعم شهير في منطقة المنار في العاصمة وتدخل سفير أجنبي للضغط على الجهات المعنية حتى لا يتم فتح تحقيق ضد صاحب المطعم».وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر «مطلع» لم تحدده «وردت على وحدات أمنية تؤكد أن صاحب مطعم شهير يقوم باستغلال لحوم القطط لصنع «الشاورما» وبيعها للمستهلكين، وعندما حاولت الجهات المعنية فتح تحقيق ضد صاحب المطعم تدخل سفير دولة أجنبية لحماية المتهم نظرا لكونه شخصا أجنبيا يقيم في تونس منذ سنوات طوال».وبعد ساعات من نشر الخبر المذكور، أصدرت وزارة الداخلية «توضيحا» فندت فيها الخبر المذكور، مشيرة إلى أن «إدارة الشرطة البلديّة تتولى في إطار اختصاصها مراقبة المحال المفتوحة للعموم بالتنسيق مع المصالح المركزيّة في وزارة الصحّة (إدارة حفظ صحّة الوسط وسلامة المحيط) والهياكل الجهويّة المكلفة بحفظ الصحّة بمختلف البلديّات وبشأن موضوع المطعم محلّ الشبهة لم يثبت لدى إدارة الشرطة البلديّة صحّة ما تمّ تداوله من أخبار وبالتنسيق مع إدارة حفظ صحّة الوسط وسلامة المحيط في وزارة الصحّة فإن المطعم تمّت مراقبته في عديد المناسبات آخرها صباح اليوم ولم يتمّ تسجيل مخالفات تذكر».فيما نفت نائبة مدير الصحة البيئية نفيسة الصغير صحة ما ذكرته الصحيفة، مشيرة إلى أن «عملية المراقبة لهذه المحال تتم بشكل دوري ولم يكتشفوا استعمال لحوم قطط أو حيوانات أخرى في صناعة الشاورما برغم وجود بعض الخلل المتعلق بشروط حفظ الصحة».بدوره، أصدر مطعم «السلطان أحمد» (نسبة إلى منطقة السلطان أحمد في مدينة اسطنبول التركية) المعني بالخبر المذكور، بلاغا عبر صفحته على موقع «فيسبوك» فند فيه الأنباء «المغلوطة» التي أوردتها وسائل الإعلام، مؤكدا أنه سيقاضي الجهة التي قامت بترويجها. وأضاف البلاغ: «صاحب المطعم تونسي مقيم في تونس وليس أجنبي – تركي- كما جاء في جريدة الشروق. ومالا يعلمه الجميع أن صاحب المطعم يشتري بنفسه كل ما يتطلبه المطعم من لحوم تونسية أصيلة ودواجن وكل متطلبات المطبخ التونسي والعالمي. والأهم أن وزارة الصحة تكذب هذا المقال وتنفي كل ما يروج على مواقع التواصل الإلكتروني من إشاعات تحمل صورا بمجرد بحثك للحظة ستجدها في محرك البحث غوغل لمواقع أحنبية». يُذكر أن السلطات التونسية حجزت في مناسبات عدة كميات كبيرة من لحوم الحمير قبل استهلاكها في بعض المطاعم داخل البلاد، حيث قامت فرق المراقبة التابعة للشرطة البلدية قبل أيام بإتلاف مئتي كيلوغرام من لحوم الحمير في منطقة «باب الخضراء» كانت ستوزع على مطاعم الوجبات السريعة.!!
www.deyaralnagab.com
|