logo
1 2 3 41345
المغرب : مأساة نساء مغربيات عالقات في سبتة ومليلية تتزايد .. فيديو!!
02.08.2020

يستمر المغاربة العالقون خارج البلاد بالمعاناة بسبب صعوبة العودة لأسباب مالية أو إدارية، ويبقى العنوان المأساوي لهذه الظاهرة هو حالات أكثر من 700 مغربي من العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين ولا سيما النساء اللواتي لم يجدن مخاطبا من طرف الدولة المغربية بل والمجتمع المغربي برمته.وكان المغرب من الدول التي اتخذت قرارا متشددا بإغلاق الحدود مع باقي العالم منتصف مارس/آذار الماضي لاحتواء فيروس كورونا. وبعد احتجاجات وتنديد بدأت الدولة تدريجيا تعمل على إعادة العالقين الذين تجاوز عددهم 32 ألفا، واستفاد من العودة مئات المهاجرين كانوا عالقين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لكن بقي فيهما قرابة 700 آخرين لم يشملهم قرار العودة على الرغم من أن بضعة أمتار هي التي تفصل بين المدينتين وباقي الأراضي المغربية.وتعد وضعية النساء استثنائية خاصة المتقدمات في السن، حيث يدخلن يوميا من ضواحي تطوان أو الناضور لممارسة التهريب المعيشي أو العمل المنزلي في بيوت الإسبان، ولم يشملهن قرار العودة عندما قرر المغرب فتح الحدود البرية استثناء مع سبتة ومليلية. وعليه، يعشن منذ مارس الماضي إلى بداية أغسطس في المدينتين، وكشفت الصحافة المغربية والإسبانية كيف تتقاسم 70 امرأة في سبتة ومنذ شهور مستودعا سابقا للخمور كفضاء للنوم والطبخ في انتظار فتح الحدود البرية.70 امرأة في سبتة يتقاسمن المبيت في مستودع للخمور بانتظار فتح الحدودوتعتبر وضعية العالقين المغاربة وخاصة النساء في سبتة ومليلية استثنائية ومأساوية. إذ تسمح إسبانيا للمغاربة بالدخول إلى سبتة ومليلية بجواز السفر بدون تأشيرة ولكن لا يمكنهم العبور نحو الجزيرة الخضراء. ونتيجة هذا الوضع، لا يستطيع العالقون الانتقال إلى مالقا للتوجه جوا نحو مدينة طنجة بعدما قرر المغرب فتح الحدود استثنائيا. ويبقى الحل هو الانتظار ثم الانتظار.واتصلت جريدة “القدس العربي” ببعض النساء اللواتي عبرن بطريقة عفوية عن سخطهن من نسيانهن في سبتة ومليلية، وتقول إحداهن: “أيعقل أن تتركنا دولتنا عرضة للتشرد بينما يفصلنا عن الأراضي المغربية بضعة أمتار، نقول للمسؤولين كافة هنا نساء أعمارهن تتجاوز السبعين، فهل نجد قلبا مؤمنا يرأف بنا؟”.في غضون ذلك، يوجد صمت من طرف الدولة المغربية حول وضعية النساء العالقات، ولم تطرح الأحزاب السياسية ملفهن في البرلمان بما في ذلك النائبات من مختلف الهيئات السياسية، ولم يتحرك المجتمع المغربي بهيئاته المدنية والحقوقية مع استثناءات قليلة.!!


www.deyaralnagab.com