logo
اليونسكو: 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة خارج نطاق التعليم!!
بقلم : الديار ... 28.10.2017

تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يكشف أن نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة حول العالم، كانوا خارج نطاق التعليم في عام 2015.
باريس - قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الثلاثاء، إن نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة حول العالم، كانوا خارج نطاق التعليم في عام 2015 وحذرت المنظمة من أن الخطوات التي تتخذها الكثير من الدول لمحاسبة المدارس على هذه النتائج يمكن أن تكون لها نتيجة عكسية إذا لم تتم دراستها جيدا.
وجاء في التقرير أن تزايد السياسات التي تعطي للآباء المزيد من الخيارات بشأن اختيار المدارس التي يريدون أن يلتحق بها أبناؤهم، يمكن أن يزيد من سوء التمييز التعليمي.
وقالت المنظمة، في تقرير حول التقدم في أهداف التنمية للأمم المتحدة في مجال التعليم، إنه بعد انخفاض تحقق في أوائل الألفية الجديدة، بدأت معدلات عدم الالتحاق بالمدارس في الجنوح نحو الركود.
وأظهر استطلاع شمل 128 دولة في الفترة من 2010 إلى 2015 أن معدل إتمام المرحلة الابتدائية في أنحاء العالم بلغ 83 بالمئة، وتراجع إلى 45 بالمئة في المرحلة الثانوية.
وفي 40 بلدا كان هناك أقل من واحد من كل أربعة من الشباب قد أكملوا التعليم الثانوي، لكن في 14 بلدا فقط أكمل ما لا يقل عن 90 بالمئة منهم تلك المرحلة. وطالبت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بالمزيد من المساءلة الحكومية.
وذكر التقرير أنه في حين تشير 82 بالمئة من الدساتير الوطنية إلى الحق في التعليم، فإن 55 بالمئة فقط من البلدان تجعل هذا الحق قابلا للنفاذ.
وكتبت بوكوفا “الحكومات تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحق في التعليم، لكن هذا الحق غير مُفعّل بحكم القانون في ما يقرب من نصف البلدان”. وفي الوقت الذي دعا فيه التقرير إلى المساءلة على كافة المستويات، فقد أوضح أن إجراءات المساءلة بالنسبة إلى المدارس يجب أن تكون مرنة ومصممة بعناية.
وجاء في التقرير أن الإحصاءات أظهرت عدم وجود دليل واضح يشير إلى أن معاقبة المدارس التي يسجل فيها الطلاب نتائج سيئة من شأنها أن تحسن النتائج. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى قانون “نو تشايلد ليفت بيهايند” الأميركي، الذي يهدد المدارس التي تؤدي بصورة ضعيفة بالإغلاق. وقال التقرير إن القانون كانت له تأثيرات إيجابية محدودة على أداء الطلاب، كما أنه زاد من الفجوة بين الأطفال من أصحاب البشرة البيضاء والبشرة الداكنة.
كما حذرت المنظمة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المنافسة بين المدارس، والتي تعطي الآباء المزيد من الخيارات بشأن المدارس التي يرغبون في أن يلتحق بها أبناؤهم.
وقد زادت أغلبية الدول المتقدمة من السياسات المتعلقة باختيارات المدارس خلال الـ25 عاما الماضية، ولكن التقرير حذر من أن هذه السياسات تفيد الأسر الأفضل حالا والطلاب القادرين.
ومن جهة أخرى قال معهد اليونسكو للإحصاء إن 617 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم لن يصلوا إلى الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات، مشيرا إلى أن “أزمة التعلم” يمكن أن تهدد التقدم نحو جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.
وتشير البيانات إلى أن الأرقام الجديدة متجذرة في ثلاث مشاكل مشتركة. الأولى هي عدم الوصول إلى المدرسة، حيث تكون فرص الأطفال خارج مقاعد الدراسة ضئيلة أو معدومة للوصول إلى الحد الأدنى من الكفاءة. والثانية هي الفشل في الإبقاء على كل الأطفال في المدرسة وتوجيههم إلى المسار الصحيح. أما المسألة الثالثة فهي جودة التعليم التي يتلقاها الأطفال في الفصول الدراسية.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة والقلق في نفس الوقت، هو أن ثلثي هؤلاء الأطفال ملحقون بالمدارس!


www.deyaralnagab.com