logo
“التميمي”.. قصة رصاصة إسرائيلية غادرة أصابت كتفه ورأس رضيعه!!
بقلم : الديار ... 04.06.2023

رام الله: من دون سابق إنذار اخترقت رصاصة إسرائيلية كتف الفلسطيني هيثم التميمي (40 عاما)، ورضيعه محمد ابن العامين، الذي أصيب بجروح بالغة في الرأس.
ويقول التميمي إن رضيعه محمد “بات ضحية لسياسة اليد الخفيفة على الزناد التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي تجاه كل فلسطيني”.
ويضيف التميمي وهو يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الاستشاري التخصصي (خاص) في رام الله وسط الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي “وفي لحظات معدودة قلب حياة عائلته رأسا على عقب”.
الجيش الإسرائيلي يأسف للإصابة
والخميس، أصيب الطفل محمد التميمي الذي يبلغ من العمر عامين، في رأسه، بينما أصيب والده في الكتف واليد، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي على سيارتهم في بلدة النبي صالح غربي رام الله.
وجرى نقل الرضيع ووالده بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى مدخل مستوطنة قريبة من القرية، حيث نقل الرضيع عبر مروحية إسرائيلية إلى مستشفى “تل هشومير” لخطورة حالته.
وكانت مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” قالت في حينه إن “قلب الرضيع عاد للنبض بعد عمليات إنعاش”، لكن حالته “خطرة وغير مستقرة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “أظهر تحقيق أولي أن اثنين من المخربين أطلقوا النار على المستوطنة لعدة دقائق، تعرفت قوة الجيش على مصدر إطلاق النار وردت بإطلاق النار”.
وأضاف: “على ما يبدو أصيب الفلسطينيان بإطلاق النار من قوة الجيش، ويأسف الجيش الإسرائيلي على إيذاء غير المتورطين، ويعمل على منع وقوع حوادث من هذا النوع، ويتم التحقيق في الحادث”.
وعن الحادثة يقول التميمي: “في الوضع الطبيعي ينصب الجيش الإسرائيلي حاجزا عسكريا على مدخل البلدة، وعادة ما تندلع مواجهات، وقد تعايشت مع الأمر بحكم وجود منزلي قرب النقطة العسكرية والبرج على مدخل البلدة، وأمارس حياتي بشكل طبيعي”.

تعمّد الإصابة
واتهم التميمي الجيش الإسرائيلي “بالتعمد في إطلاق النار على المنزل”، وقال “يبدو أنه كان هناك كمين بجوار منزلي، لم انتبه له في حينه، ولكن بعد الإصابة شاهدت عددا كبيرا من الجنود يخرجون من محيطه باتجاه النقطة العسكرية”.
ونفى التميمي الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن مسلحين أطلقوا النار تجاه القوة التي ردت بالمثل، وقال “لم نسمع صوت أي تبادل لإطلاق النار. ما جرى فقط أن الجيش أطلق النار تجاه منزلي”.
ووقعت الحادثة بينما كان التميمي يهم بالخروج بمركبته رفقة نجله الرضيع من المنزل لزيارة أحد الأقارب.
ويقول: “ما أن تحركت المركبة حتى أطلق الجيش النار عليها، حاولت الرجوع إلى الخلف بالسيارة، لكن مرة أخرى أطلق النار عليها”.
ويضيف التميمي: “لم أشعر أنني أصبت، لكن زجاج المركبة أصيب، التفتُ إلى الخلف حيث نجلي الرضيع، فوجدته مصابا وملقى على الكرسي الخلفي للمركبة”.
وأشار التميمي، إلى أنه “فور تيقنه بإصابة نجله خرج به مسرعا نحو الجيران، وجرى نقلهم بمركبة خاصة لمدخل البلدة، وهناك أعاق الجيش خروجهم، وبعد أن تيقن الجيش بوجود إصابة جرى إحضار مركبات الإسعاف”.
تعدى المرحلة الأولى من الخطر
وعن حالة نجله يقول: “محمد الآن تعدى المرحلة الأولى من الخطر وفي وضع مستقر، والأطباء يقولون مع الأيام يجري تقييم وضعه الصحي لإجراء عملية له لاستئصال الرصاص من داخل رأسه”.
وأضاف التميمي: “أتمنى أن يعود محمد بصحة وعافية. ولا شيء يمكن أن يعوض عن فقدان الطفل، لا سمح الله”.
وأشار إلى أن الحادثة “قلبت حياتهم رأسا على عقب”.
ومحمد النجل الأصغر للعائلة، وله شقيق يكبره.
ويقول التميمي: “محمد رغم صغره بشوش يحبه الجميع، وهو متعلق بكل شيء، واجتماعي يحب الخروج من المنزل وهو رفيق دربي في كل زياراتي ومشاويري”.
ولفت إلى أنه “لم يقدم شكوى ضد الجيش في الوقت الحالي”.
وقال: “نحن نعلم كيف يتعامل الاحتلال مع مثل هذه القضايا، هناك قوة تحمي الجيش، وابني ضحية جديدة كما حال شعبنا الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن بيته “تعرض غير مرة للتخريب والاستهداف من الجيش الإسرائيلي”.
وقرية النبي صالح واحدة من القرى الفلسطينية التي تقاوم الاستيطان الإسرائيلي منذ سنوات، وشهدت أحداثا قوية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى والمعتقلين.


www.deyaralnagab.com