logo
إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2020 من متحف الماء بمراكش
بقلم :  عبدالحق ميفراني ... 04.02.2020

جزائريان يصلان الى اللائحة القصيرة لروايات تستقصي وطأة التاريخ ومصير الإنسان العربي
مراكش :اختارت جائزة البوكر العربية متحفا لحضارة الماء بمراكش المغربية، كي تعلن عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة في دورتها الثالثة عشرة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، الثلاثاء. وتضمنت القائمة ست روايات تم اختيارها من بين 16 رواية دخلت القائمة الطويلة، وهي صادرة باللغة العربية بين حزيران/يونيو 2018 و تموز/يوليو2019.
الروايات الست، وهي كما يلي: "حطب سراييفو" للروائي الجزائري سعيد خطيبي، و"ملك الهند" للروائي اللبناني جبور الدويهي، و"الحي الروسي" للروائي السوري خليل الرز، و"فردقان" للروائي المصري يوسف زيدان، و"الديوان الإسبرطي" للروائي الجزائري عبدالوهاب عيساوي، و"التانكي" للروائي العراقية عالية ممدوح، سيتنافس هؤلاء الكتّاب المرشحون، للفوز بالجائزة الكبرى، والبالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، فيما يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، وذلك خلال حفل الإعلان عن الرواية الفائزة يوم 14 نيسان/أبريل المقبل في أبوظبي.
وفي الوقت الذي انشغلت فيه أسئلة الصحفيين والحضور بقضايا القراءة وتداول الكتاب والخطاب الروائي وأفقه، اختارت لجنة التحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية 2020 (البوكر)، والمكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي، وبعضوية كل من الناقد والصحفي اللبناني بيار أبي صعب، والأكاديمية والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا، والروائي الجزائري أمين الزاوي، والإعلامية المصرية ريم ماجد، انتقاء ست روايات عربية توحدت في استقصاء "وطأة التاريخ والبحث عن مصير الإنسان العربي".
وأكد ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، في مفتتح اللقاء عن دواعي اختيار مراكش، لاختيار هذا الحفل الخاص بإعلان اللائحة القصيرة، فمكانة المدينة وحضورها الحضاري وتاريخها الثقافي والفني العريق، دفع إدارة الجائزة أن تختار متحف حضارة الماء بمدينة مراكش المغربية، لاحتضان هذا "اللقاء الذي أعلن عن الروايات الست التي ستتنافس على الجائزة الكبرى للبوكر". وأكدت اللجنة أن القائمة القصيرة لهذه الدورة، والمتكونة من ست روايات "تتنوع آليات السرد فيها، كما تتنوع موضوعاتها والفضاءات التي تدور فيها أحداثها، زمانًا ومكانًا. وعلى الرغم من هذا التنوع، فإن شؤون الإنسان العربي، في ماضيه وحاضره، تبقى شاخصة في أجواء من السرد التخييلي..".
وتتضمن القائمة القصيرة روايات لكتاب من الجزائر وسوريا والعراق ولبنان ومصر، ووصل إلى القائمة القصيرة لهذا العام كاتبان سبق لهما أن ترشحا للجائزة وهما: جبور الدويهي (مرشح للدورة الأولى للجائزة عام 2008 عن "مطر حزيران" ولدورة العام 2012 عن "شريد المنازل"، وللقائمة الطويلة عام 2015 عن "حي الأميركان")، ويوسف زيدان، الفائز بالجائزة عام 2009 عن "عزازيل"). كما شارك الكاتب عبد الوهاب عيساوي في ندوة الجائزة التي عقدت في العام 2016، وهي ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين.
ويبدو لافتا، أن اختيارات لجنة التحكيم، ومن خلال ما نوه به رئيس اللجنة، محسن الموسوي، أستاذ للدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك ؛ صاحب كتاب "عصر الرواية" (1986)، أن "الروايات المختارة تضم نخبة من النصوص المتنوعة أسلوبا ومادة، وخرج أغلبها من حصار التقليد الذي يرافق الظاهرة الروائية، وتكاد تنشغل جميعا بوطأة التاريخ بماضيه وحاضره، لكنها لا تستعيد هذا التاريخ أو الواقع المعاصر تطابقا وإنما تواجهه بحدته لتثير عند القارئ الأسئلة عن مصير الإنسان العربي"، مع تأكيده اللافت على الحس التجريبي الذي ميز هذا المنجز المختار، وهو ما يعطيها نوعا من الطموح الى التفرد.
بين التفاصيل اليومية، والتاريخ ووحشية الحروب وعلاقة المثقف بالسلطة، اختارت روايات "الديوان الإسبرطي"، و"الحي الروسي"، و"ملك الهند"، و"حطب سراييفو"، و"التانكي"، و"فردقان"، أن تستعيد علاقتها بالنص الحكائي الذي يحفر عميقا في التفاصيل والماضي ووطأة التاريخ ومصير الإنسان، بل ومقولة التشظي الفلسفية العميقة. ولعل الجلسة التي تنعقد اليوم مساء، حيث سيقوم الشاعر والإعلامي عضو مجلس أمناء الجائزة، ياسين عدنان، بمناقشة روايات القائمة القصيرة مع أعضاء لجنة التحكيم لهذا العام، ستكون كفيلة بإضاءة المزيد حول العوالم الروائية للروايات الست.
وسيقام حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2020 في أبوظبي، يوم 14 نيسان/أبريل 2020، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكانت رواية "بريد الليل" لهدى بركات قد حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي. الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، برعاية مالية من "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف البوكر، في نسختها العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تضمن الجائزة تمويل ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية. كما تختصّ بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة.
• الروايات الإثني عشرالفائزة بالجائزة هي:
• 2008 : واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)
• 2009 : عزازيل ليوسف زيدان (مصر)
• 2010 : ترمي بشرر لعبده خال (السعودية)
• 2011 : القوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)
• 2012: دروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)
• 2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)
• 2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)
• 2015: الطلياني لشكري المبخوت (تونس)
• 2016: مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون (فلسطين)
• 2017: موت صغير لمحمد حسن علوان (السعودية)
• 2018: حرب الكلب الثانية لإبراهيم نصرالله (فلسطين)
• 2019: بريد الليل لهدى بركات (لبنان)


www.deyaralnagab.com