logo
السيسي..وورطة "الإرهاب" الإفتراضي!!
بقلم : حاج محلي ... 19.08.2013

مصر المحروسة حضارة ومجدا، بشسع نعل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزبانيته، من أصوات العزل والهزل، وإهانة الشعب، والتضييق على مقاربات" السلم الممكن"، بمسالك التضليل والترهيب والتخوين!
صقور الحل"كلٌّ أمني"، يُعبّئون مزيدا من الانفلات، وإجزال عطيّة انغلاق بعد انزلاق، وانسداد، ينحو شفا حفرة، من هويّة سلطة "السيسي" الهاوية.!
إنقسامات رموز" الاستلاب"، بدأت تطفو إلى السطح، واستقالة البرادعي أوّل الغيث، فمأزق ركب "السيسي"، كلام ضبابيّ مرسل، حمّال الأوجه والتأويل، بارتجاجات سافرة، لا تخطئها عين مجرّدة ثاقبة..
صراعات خفيّة، بعد إفلاس حصن تجربة الوصاية" العمياء" المكلفة، في ظلّ بدائل مسكّنة طارئة، تثبت وقائع الشارع "الحنق"، "المحتنق"، فشلها الذريع!
مسيرات رغم حظر التّجوال، واعتقالات خِفّة وخبط، كشفت عورة، من عجّلوا بالانتقام الشرس باكرا، ولم يحسبوا، ولو لبرهة يوجبها الانتماء وسيادة الأرض والعرض، تحفّظات عقلاء، واحترازِ من استشرفوا ذود الشعوب عن تطلّعاتها، وتضحيات ردّ مظالمها، بعد سنين عجاف، توقف نبض المواطن العربي، وركن الجميع لمشيئة ما اعتبروه قدرا محتوما!
لقد بغى "السيسي" ولفيفه، وبغوا إنابة، يؤدّبون فيها شعبا حرّا، على خياراته، ونزوعه لحقوقه المغتصبة، فهاجوا وسطوا وأجرموا، وأنكروا حوائل العزّة والكرامة، ومسائل الحرية والانعتاق، والموت مجدّدا ، في سبيل تولية أهل ذمّة وأمانة، من الإخوان أو غيرهم، السّاعين بصدق أئمّة الحقّ، احتواء كل مصري، بحضن ممتنع!
من كبائر جماعة الهرولة الحمقاء، استبدال الدهليز بالشّعاب، متناسين، أنه شتّان بين حالة الإقبار، وحالة النجاة، وبلوغ برّ الأمان، ولو بعد حين وحيطة ومشقة.
تحدّث رجل إجماع" الغفلة"و" الاستغفال"، وتقاسيم بزّته العسكرية الفاخرة، تنبيء عن ترنّح وقلق، وكان الواحد يمنّي النفس، في أن يعيد الكرّة، ويسأل شعبه المتيّم بانجازاته، تفويضا آخرا، فالأوان مناسب، و الظرف أحرى، في خضمّ تواتر أنباء الكمائن والاستهداف" الإرهابي"، لكن وعلى ما يبدو، فإن مستشاري نسل غيّه وضياعه، رأوا في شدّة نازلته "المجانية" المتهورة، منازعة خلج نفس، وشرود ذهن، قناعاتٌ وإن لم يصرّح بها ، فلسان حاله أصدق، في ذمّ هوى رؤيته، وتعس من أجاره، بثراء المطبّات والألغام!
إختبار مصر "المكلومة"، بماضيها البليد، وراهنها الكئيب، جلل، فقد سوّغ رهط ضعاف البصائر، والأسانيد، للبلاء قبل حدوثه، بل نسجوا له لحاجة في نفس يعقوب، واستسهلوا أمره، واليوم يهيبون بأخيار شاكلتهم، ويشحنون هممهم، لعدو كان افتراضيا، فاستخلصوه بنهزهم، واقعا مشهودا!
انقلب السّحر على الساحر، هي تجليّات من غاضهم أمن مصر القومي، فحصدوا أحلاف النقمة، ومسالح الجور، في انتظار ما تجود به قرائح المبدعين المبتدعين، في علم السياسة، السيسي والببلاوي وبهاء الدين، إن استمرت مودّتهم، ولم يغادروا مصر فارين، منكسرين!

كاتب جزائري

www.deyaralnagab.com