logo
1 2 3 4969
السيدات الأوائل.. هذا ما يجب أن تفعله زوجات الرؤساء!!
08.10.2020

نشر موقع "ماري كلار" الروسي تقريرا كشف فيه عن القواعد التي ينبغي على السيدة الأولى الالتزام بها، ومتى يمكن كسر البروتوكولات.وقال الموقع، في تقريره ، إن السيدة الأولى هو اللقب الرسمي لزوجة الرئيس. ومع أنه لا يتم انتخاب زوجات رؤساء الدول من قبل الشعب، ولا تحدد أدوارهن ومسؤولياتهن بشكل رسمي، غير أنه لا ينبغي التقليل من أهمية الدور الذي يلعبنه.
في حديثها عن دور السيدة الأولى، قالت نانسي ريغان، زوجة الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية رونالد ريغان، "لقد كان أمرا فظيعا". ولهذه الأسباب، طُور على مر السنين عدد من التقاليد والقواعد الرسمية للآداب التي ينبغي على السيدة الأولى اتباعها دون تقصير حتى لا تتسبب في نزاع دولي.
*اتباع القواعد التقليدية للسيدة الأولى
وتنص البروتوكولات على بقاء النساء خلف الرجال في المناسبات الرسمية، غير أن السيدة الأولى في فرنسا، بريجيت ماكرون، لا تبقى في ظل زوجها حتى. وخلال رحلات العمل، عادة ما تلتقط عدسات الكاميرا صورا لها تكون فيها واقفة أو جالسة بجانب زوجها إيمانويل ماكرون. وقد أثار عدم احترامها لهذا البروتوكول موجة غضب من طرف الفرنسيين الذين رددوا أنهم انتخبوا الرئيس لا زوجته.
وذكر الموقع أنه ينبغي على السيدة الأولى دعم جميع قرارات زوجها دون نقاش ودون الانغماس في عالم السياسة. فعلى سبيل المثال، عندما كان بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدة، اعتبر استقلال زوجته هيلاري تهديدا حقيقيا على مسيرته السياسية. ومن خلال مشاركتها في الشؤون السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالصحة، انتهكت هيلاري القواعد التقليدية التي ينبغي على السيدة الأولى اتباعها.
إلى جانب قواعد اللباس، غالبا ما تكون السيدة الأولى مجبرة أيضا على الانتباه إلى الإيماءات وتعبيرات الوجه وطريقة التحدث. فقد تعرضت ميشيل أوباما في العديد من المناسبات لانتقادات لاذعة بسبب لغة جسدها وابتسامتها التي اعتبرها البعض "غير المهذبة" ووضعيات الجلوس الغريبة التي تتخذها.
*عدم إظهار الثراء
أورد الموقع أنه ينبغي على السيدة الأولى أن تحافظ دائما على مظهر مثالي دون أن يؤثر ذلك على خزينة الدولة. ولكن السيدة الأولى السابقة للمكسيك أنجليكا ريفيرا تعرضت لعدة انتقادات بسبب إنفاقها أموالا طائلة على مظهرها الخارجي، مثل شراء أزياء من علامات تجارية فاخرة تزيد تكلفتها أحيانًا بعشرات المرات عن الراتب السنوي للمواطن المكسيكي العادي.
وبعد إعلان الطلاق من إنريكي بينيا نييتو، طلبت السيدة الأولى السابقة من طليقها 35 سيارة فاخرة ومنزلًا فخمًا في مكسيكو سيتي، كما اشترطت السفر حصريًا على طائرات خاصة لمدة 12 عامًا قادمة حتى لا تسافر مع ركاب عاديين.
وذكر الموقع أن ماري تود زوجة أبراهام لينكولن تعرضت هي الأخرى لانتقادات بسبب شرائها فساتين باهظة الثمن خلال الحرب الأهلية الأمريكية. كما أثارت وسائل الإعلام ضجة حول فستان ميلانيا ترامب من تصميم ديلبوزو، الذي يقدر ثمنه بحوالي 2950 دولارا، بعد تصريحها بأنه "لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع".
وقد زادت هذه الضجة بعد أن ظهرت في قمة مجموعة العشرين بخاتم ماسي عيار 25 قيراط ومعطف دولتشي آند غابانا بقيمة 51 ألف دولار.
*اللباس المناسب
وتتضمن الجداول الزمنية المزدحمة للسيدات الأوائل مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك اجتماعات العمل والرحلات الدبلوماسية والمشاريع الاجتماعية والخيرية والثقافية، وبالطبع حفلات الاستقبال المسائية. وفي حال كانت قواعد اللباس بالنسبة للرجال تقتصر دائمًا على ارتداء بدلة عالية الجودة، فإنه يتعين على زوجات السياسيين حسن اختيار ملابسهن.
*عدم التدخين
مما لا شك فيه أن الترويج للعادات السيئة ليس ضمن قائمة واجبات السيدة الأولى. لذلك، لم يسبق أن التقطت عدسات الكاميرات إحدى زوجات السياسيين تدخن سجائر. ومع ذلك، كانت جاكلين كينيدي تدخن من علبتين إلى ثلاث علب من السجائر منذ سن الثانية عشر وفعلت ذلك حتى أثناء الحمل. ويبدو أن السجائر ساعدت السيدة الأولى في محاربة الإجهاد والوزن الزائد. لكن مُنع المصورون من التقاط صور لها وهي تدخن لعدم إلحاق ضرر بصورتها.
*آداب الملوك
شدد الموقع على أهمية إطلاع السيدة الأولى على آداب اللقاء مع الملكة، لأن عيون وسائل الإعلام تكون مسلطة على كل تفاصيل اللقاء بما في ذلك الحركات والزي وحتى تعبيرات الوجه. ولعل أهم قاعدة أثناء التواصل مع الملكة هي عدم لمسها باستثناء المصافحة وذلك طبعا في حال مدت يدها أولا.
*نادي السيدات الأوائل
لا تقل العلاقات الودية بين السيدات الأوائل مع بعضهن البعض أهمية عن الصداقة السياسية بين أزواجهن. وفي المناسبات الرسمية، ينبغي أن تكون الزوجات ودودات وقادرات على إجراء محادثة ومعاملة بعضهن البعض باحترام وعدم وضع نظرائهن في وضع محرج. وهذا ما يمكن فهمه من تصرف ميلانيا ترامب عندما قدمت هدية للسيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما خلال احتفال تنصيب زوجها. في المقابل، يعتبر رفض ميشيل أوباما حضور القمة الأمريكية الصينية في كاليفورنيا في سنة 2013 إهانة لسيدة الصين الأولى بينغ ليوان.
وعادة ما يُطلب من السيدة الأولى أيضًا مرافقة زوجات القادة الأجانب في النزهات. وقد كسرت ميلانيا ترامب هذا التقليد بشكل صارخ في سنة 2017 عند زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته آكي آبي البيت الأبيض.
*عدم التقبيل أمام العامة
بغض النظر عن مدى حميمية العلاقة بين الرئيس وزوجته، يتعين عليهما الامتناع عن بعض الممارسات مثل تبادل القبل أمام العامة. وفي حين تسبب تقبيل بريجيت ماكرون لزوجها أمام العامة في موجة سخرية، لم يزعج هذا التصرف الشعب الأرجنتيني الذي رأى في تبادل رئيسهم المستقبلي ماوريسيو ماكري وزوجته جوليانا أوادا القبل خلال المناظرات السابقة للانتخابات شيئا لطيفا.
*الحفاظ على مزاج جيد
بالإضافة إلى إظهار المشاعر الرومانسية، يعتبر الفشل في إخفاء المشاعر السلبية في الأماكن العامة أمرًا غير محبذ. وقد أثار مزاج ميلانيا ترامب السيء أثناء الرحلات الدبلوماسية، مثل زيارة المملكة العربية السعودية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
*الاطلاع على ثقافة الدول
خلال الرحلات الدبلوماسية، يتم فحص ملابس وإكسسوارات السيدة الأولى بعناية لضمان احترام الأبعاد السياسية والثقافية للدولة المضيفة، خاصة عند زيارة البلدان التي لا تشبه عاداتها العادات الغربية. فعلى سبيل المثال، أثار رأس ميشيل أوباما العاري أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية غضب السكان المحليين.
وعلى الرغم من أن ملابس السيدة الأولى للولايات المتحدة تتوافق في الواقع مع البروتوكول الدبلوماسي والعادات القديمة لزيارة النساء الغربيات إلى المملكة العربية السعودية، غير أنه كان ينبغي على ميشيل ومستشاريها إظهار المزيد من الاحترام لثقافة الدولة الإسلامية المحافظة.
*القاعدة السوداء للبابا
الجميع على دراية بأن الفاتيكان يفرض قواعد بروتوكول خاصة به. فأثناء اللقاء مع البابا، ينبغي على النساء ارتداء ملابس سوداء محتشمة ذات أكمام طويلة وتغطية رؤوسهن بغطاء أو وشاح أو قبعة. وعلى الرغم من أن هذه القواعد أصبحت أقل صرامة، إلا أن أدنى انحراف عنها من قبل السيدات الأوائل قد يتسبب في اتهامهن بعدم احترام الكنيسة الكاثوليكية والبابا.
*إدراك متى ينبغي كسر البروتوكول
مثل جميع القواعد الأخرى، تسمح قواعد الآداب أيضًا بالاستثناءات، خاصة إذا عفى عنها الزمن. فعلى سبيل المثال، لم تتردد نانسي ريغان في انتهاك بروتوكول الفاتيكان من خلال مطالبة البابا يوحنا بولس الثاني مباشرة بمعالجة مشكلة تعاطي المخدرات. كما خالفت السيدة الأولى البرازيلية ميشيل بولسونارو البروتوكول من خلال التحدث بلغة الإشارة في حفل تنصيب زوجها، في دعم واضح لحقوق الأشخاص الحاملين إعاقة سمعية!


www.deyaralnagab.com