logo
1 2 3 4961
صحافة : ميديا بارت: العالم العربي القديم يموت .. والجديد لم يبرز بعد !!
02.08.2020

قال موقع ”ميديا بارت “ الاستقصائي الفرنسي، في مقال إنه من بين الحروب الأهلية والقمع والتدخل الأجنبي وانهيار الدول وصعود الميليشيات والأزمات الاقتصادية المتكررة … يبدو العالم العربي مهددًا بالانهيار والتفكك أكثر من أي وقت مضى.
فالعراق مفلس مع ميليشيات تفرض قانونه وعودة تنظيم الدولة ووجود الجيش التركي على أراضيه، كما يقول الموقع الفرنسي، موضحا أن من مظاهر هذا الإفلاس القصة المأساوية لهشام الهاشمي، المعارض السابق الذي سجنه نظام الرئيس الراحل صدام حسين وأصبح فيما بعد أحد أفضل المتخصصين في شؤون “الشبكات الجهادية”، كما كان أول من سلط الضوء على دور ضباط صدام حسين في تنظيم الدولة. فلم يغتل هشام يوم 6 يوليو/ تموز في بغداد من قبل رجال “داعش” ولكن من قبل قتلة من واحدة من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران التي لا تعد ولا تحصى، والتي استنكر الباحث بلا كلل قبضتها الخانقة على الدولة، وفق “ميديابارت”.
أما سوريا، فأوضح الموقع الفرنسي أنها هي الأخرى ممزقة إلى ثلاث أجزاء، مع حكومة نجت فقط بفضل حلفائها الروس والإيرانيين. وعلى الرغم من أن بشار الأسد حقق انتصارًا عسكريًا على معارضيه ، فإن بلاده الآن محطمة ومدمرة ، مع لجوء ثلث مواطنيها إلى الخارج. وسيعاني اقتصادها الذي يحتضر أصلا من قانون قيصر الذي فرضه كونغرس الأمريكي مؤخرا والذي يحظر أي تعاملات مع النظام ويمنع أي إعادة بناء. كما أن سوريا باتت محكومة سراً من قبل روسيا وإيران؛وا لا يقل عن تسعة جيوش أجنبية تواصل العمل على الأراضي السورية.
وما تزال الدولة السورية مقسمة إلى أربع مناطق: “سوريا المفيدة” التي تخضع لسيطرة النظام – ومحافظة إدلب ، التي لم يستعيدها جيش النظام السوري بعد على الرغم من القصف الرهيب لسلاح الجو الروسي على السكان – والمحافظات الشاسعة شرق الفرات ، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية، والمدعوم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والذي يضم فرنسا – وأخيراً كانتونات روجافا، التي تم غزوها جزئيًا منذ خريف 2019 من قبل الجيش التركي والجماعات الموالية لها، ومعظمها من الجماعات الإسلامية السورية.
بالإضافة إلى العراق وسوريا، توقف موقع “ميديا بارت” عند ليبيا، موضحاً أن هذا البلد مقسم هو الآخر إلى قسمين، مع التدخلات المتعددة لدعم هذا الجانب أو ذلك. وقال الموقع الفرنسي إن الماضي يبقي بثقله على الحاضر بقدر ما يؤثر التدخل الخارجي على البلاد. “فالتهميش الذي عانى منه شرق ليبيا منذ أن أسس معمر القذافي عاصمته في طرابلس في غرب البلاد بعد عام 1969 صب في مصلحة حفتر وقواته، على الأقل في بداية حراكه. يضاف إلى ذلك أيضًا الكثير من التلاعب الأجنبي الذي يدفع جميع الاتجاهات المختلفة للاشتباك في بينها، في وقت باتت فيه ليبيا مسرحاً للصراعات الإقليمية والتي أصبحت عسكرية، بين الأتراك من جهة، ضد الإماراتيين والسعوديين من جهة أخرى؛ وفق ما ينقل “ميديا بارت” عن المحلل السياسي زياد ماجد.
لم يغب اليمن كذلك عن مقال ”ميديا بارت”، حيث اعتبر الموقع الفرنسي أن هذا البلد يتفكك في عذاب لا نهاية له ، تحت الحرب الأهلية ووباء كورونا والقصف الجوي للقوات السعودية، الذي لم يسلم منه حتى التراث التاريخي لليمن الذي يعد من بين الأغنى في العالم العربي.والآن يواجه البلد المجاعة، هو انحدار لا نهاية له إلى الجحيم الذي يعاني منه اليمن منذ عام 2011. بالإضافة إلى ذلك ، هناك رغبة في تقسيم البلاد التي هي الآن مقسمة إلى ثلاثة أقسام.
وأكد ”ميديا بارت” أنه بالإضافة إلى البلدان سالفة الذكر هناك بلدان عربية أخرى: مصر ولبنان والسودان والجزائر … مهددة هي الأخرى بمستقبل قاتم.


www.deyaralnagab.com