logo
1 2 3 47282
العفو الدولية: الاحتلال استخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين قتلاً واعتقالاً وهدماً وتشريداً!!
07.04.2021

أدانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقريرها السنوي 2020، الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الأرض المحتلة، ما تسبب بفرض إجراءات قسرية، تسببت بنزوح مئات العائلات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، وعمليات هدم لمئات المنازل وفرض تمييز مجحف، وعمليات قتل واعتقال.
وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال عذبت الأطفال بكافة أنواع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، َّ واحتجزت المئات منهم في الاعتقال الإداري تعسفيا، وواصلت تقييد حرية التنقل في الضفة الغربية وقطاع غزة معرضة ً سكانه لعقاب جماعي، ومفاقمة بذلك الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأبقت إسرائيل على حصارها غير القانوني لقطاع غزة، وقتلت أشخاصا لم يكونوا يشكلون أي خطر وشيك على حياة الآخرين.
*الهدم والتهجير
وفيما يتعلق بالنقل القسري والإخلاء القسري وهدم المنازل، أفاد التقرير بأن إسرائيل 848 مبنى سكنيا ً أو مستخدماً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فتسببت بنزوح 996 فلسطينياً من منازلهم، ويـحظر قانون الاحتلال هذا إلا إذا كان ضرورياً للعمليات العسكرية، وفي حالات أُخرى صادرت إسرائيل مبان سكنية، وتـُعد عمليات الهدم العقابية عقوبة جماعية، وهي ممنوعة بموجب القانون الدولي.
وباشرت المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية -بمساندة سلطات الاحتلال- عمليات إخلاء قسري للفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية.
وأشار التقرير إلى أنه بحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة، فإن هناك قضايا إخلاء مرفوعة ضد زهاء 200 أسرة، ما يـُعرض 800 راشد وطفل لخطر النزوح.
وهدمت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 29 من المباني السكنية وتلك المستخدمة لكسب العيش، العائدة لمواطنين بدو يعيشون في قرى "غير معترف بها" في النقب، بحسب منتدى 104- تقرير منظمة العفو الدولية للعام 21/2020 التعايش السلمي في النقب، وهو منظمة غير حكومية إسرائيلية.
*التمييز المجحف
وذكر التقرير أن إسرائيل واصلت التمييز المجحف ضد فلسطينيي 1948 في مجالات التخطيط، وتوزيع الميزانية، والحفاظ على الأمن، والمشاركة السياسية.
وبحسب مركز عدالة، المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، تُبقي إسرائيل على أكثر من 65 قانوناً يميز ضد الفلسطينيين.
وتعيش الأغلبية العظمى إسرائيل احتجاجا من الفلسطينيين في إسرائيل – الذين يشكلون أكثر من 20 % من مجموع السكان –في قرابة 139 بلدة وقرية- على التمييز في توزيع ميزانية الدولة، وقد حصلوا على 7,1% فقط من ميزانية الدولة المخصصة للمجالس المحلية.
وفي آب، رفع مركز العدالة والمركز العربي للتخطيط البديل التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية نيابة عن 10 مجالس فلسطينية محلية، والعشرات من فلسطينيي 1948 ضد سياسة الحكومة التي تمارس التمييز المجحف ضد هذه المجتمعات في توزيع مزايا الإسكان والإنشاء وتطوير الأراضي مقارنة بالمجتمعات اليهودية.
وواصلت إسرائيل حرمان الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وغزة، المتزوجين من فلسطينيي 1948 من حق الجنسية بتطبيق قانون الدخول إلى إسرائيل القائم على التمييز المجحف.
وفي كانون الأول، رفضت محكمة الصلح في كريوت بالقرب من حيفا التماسـًا لإتاحة التعليم لمواطني إسرائيل الفلسطينيين الذين يعيشون في التمييز المجحف، متذرعة بقانون الدولة القومية.
*قتل غير مشروع وقوة مُفرطة
كما مارست سلطات الاحتلال القتل غير المشروع والاستخدام المفرط للقوة، حيث استخدم الجيش والشرطة الإسرائيليان القوة غير الضرورية والمفرطة خلال عمليات إنفاذ القانون، بما في ذلك خلال عمليات التفتيش، وإلقاء القبض، وعند الحفاظ على الأمن خلال المظاهرات.
فقتلت القوات العسكرية والأمنية ما لا يقل عن 31 فلسطينياً -من ضمنهم تسعة أطفال- في قطاع غزة والضفة الغربية، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن العديد منهم قُتل بصورة غير مشروعة بالذخيرة الحية أو غيرها من ضروب القوة المفرطة، في حين لم يشكلوا أي تهديد وشيك على حياة أحد. وبدا أن بعض عمليات القتل غير المشروع كان متعمداً، ما يمكن أن يـُعد جرائم ضد المتظاهرين.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أُصيب 214 محتجاً دون أن تسجل أي صدامات، كشكل من أشكال العقاب الجماعي.
كما فتحت قوات الاحتلال النار على الصيادين والمزارعين في غزة بصورة متكررة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
وعلى صعيد حرية التنقل، واصلت إسرائيل للسنة الثالثة عشرة على التوالي حصارها الجوي والبري والبحري غير المشروع لقطاع غزة وخارجها، وهو ما ظل يـُحدث أثراً مدمراً في غزة مقيدة حركة الأشخاص والسلع إلى داخل القطاع.
وذكر التقرير أن إسرائيل أوقفت إدخال مواد البناء والوقود، فعطّل ذلك محطة الكهرباء، وأدى إلى مزيد من التخفيض للتيار.
وكذلك فرضت سلطات الاحتلال إغلاقاً بحرياً تاماً، وحظرت بصورة متكررة إدخال السلع، ووصلت هذه الإجراءات إلى حد العقاب الجماعي، في وقت ازدادت فيه الإصابات بفيروس كوفيد-19 في غزة.
وألغت إسرائيل تصاريح 500 تاجر من غزة في 18 شباط. وفي 18 حزيران، توفي عمر ياغي –وهو طفل يعاني حالة مرضية في القلب بعدما رفضت إسرائيل منح أسرته إذناً للدخول والعلاج.
وفي الضفة الغربية، واصل ما لا يقل عن 593 حاجز طرق ونقطة تفتيش إسرائيلية فرض قيود شديدة على تنقل الفلسطينيين وحصولهم على حقوقهم، من بينها الصحة والتعليم والعمل.
*الاحتجاز التعسفي
ونفـّذت سلطات الاحتلال مئات المداهمات، خاصة الليلية، لمنازل آلاف الفلسطينيين، واعتقلت واحتجزت الآلاف، وهو ما شكـًّل الأمر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر نقل المعتقلين إلى أراضي دولة الاحتلال.
واستخدمت سلطات الاحتلال أوامر الاعتقال الإداري القابلة للتجديد لاحتجاز الفلسطينيين بدون تهمة أو محاكمة، وكان نحو 4300 فلسطيني من الأراضي الفلسطينية المحتلة –بمن فيهم 397 معتقلا ً إدارياً– محتجزين في السجون الإسرائيلية.
*المحاكمات الجائرة
وأشار تقرير "أمنستي" إلى أنه جرت مقاضاة المدنيين الفلسطينيين –ومن ضمنهم الأطفال– من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة في محاكم عسكرية لم تستوف المعايير الدولية، حيث تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، واستمر الجنود وأفراد الشرطة وأفراد جهاز الأمن العام الإسرائيليون في ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة ضد المعتقلين.
واشتملت الطرائق على الحرمان من النوم، واستخدام أوضاع بدنية مرهقة، والضرب، والصفع، والتكبيل المؤلم، والتهديد باستخدام العنف ضد أفراد الأسرة، واستخدام الحبس الانفرادي المطول. كما استخدمت السلطات مجموعة من الإجراءات من بينها المداهمات، وحملات التحريض، والقيود على التنقل، والمضايقة القضائية لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان الذين انتقدوا استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية.
وواصلت إسرائيل منع هيئات حقوق الإنسان من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ضمنها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 30 تموز، ألقت القوات الإسرائيلية القبض على محمود نواجعة –وهو مدافع فلسطيني عن حقوق الإنسان، والمنسق العام للجنة المقاطعة الوطنية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في الضفة الغربية المحتلة. وفي 13 تشرين الثاني، رفضت المحكمة المركزية في القدس التماساً تقدمت به منظمة العفو الدولية ضد منع السفر التعسفي والعقابي المفروض على موظفها والمدافع عن حقوق الإنسان ليث أبو زيّاد، وواصلت قوات االاحتلال لأسباب لم يكشف عنها منعه من دخول القدس الشرقية المحتلة ومن السفر إلى الخارج عن طريق الأردن.


www.deyaralnagab.com