logo
1 2 3 47280
نابلس:افتتاح ميدان جورج حبش في نابلس ومهرجان حاشد في ذكرى رحيله!!
29.01.2019

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة نابلس اليوم الاثنين مهرجاناً وطنياً إحياءً للذكرى الحادية عشرة لرحيل الدكتور جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية.وتخلل المهرجان افتتاح ميدان حكيم الثورة جورج حبش، بحضور حشد وطني وشعبي وفصائلي ومؤسسات وشخصيات وطنية، وعدد كبير من كوادر وأعضاء وأنصار الجبهة الشعبية.وقد ازدان الميدان بصور الراحل حبش وبالعلم الفلسطيني وبجداريات تشير لمحطات من مسيرته النضالية.وبدأ المهرجان بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً للشهداء، تلاها كلمة لحركة فتح ألقتها عضو اللجنة المركزية دلال سلامة، أشادت فيها بدور الحكيم وقوة حضوره ونضاله ومسيرته الحافلة بالتضحيات، ومواقفه الشجاعة وحرصه الدائم على وحدة شعبه، وأنه رسخ نهجاً وطنياً مبدئياً بالخلاف والاتفاق.واستذكرت سلامة بعضا من مناقبه ومسيرته مع رفيق دربه الشهيد ياسر عرفات، مستعرضة المواقف المشرفة لقادة العمل الوطني، وقالت: "نختلف بالسياسات ولا نختلف على الأشخاص".كما أشادت بدور الجبهة الشعبية كثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير، ودورها في الساحة النضالية، مشيرة لحدة الخلافات الراهنة. مؤكدة على وطنية فصائل المنظمة، وعلى مواصلة الجهود من أجل تحقيق وحدة الوطن وإنهاء الصفحة السوداء المتمثلة بالانقسام.
وعبّرت سلامة عن فخرها واعتزازها بإطلاق اسم الحكيم على أحد أهم الميادين بالمحافظة، تخليداً لذكرى ونهج القادة الوطنيين، موجهة التحية لأبناء الشعب الفلسطيني وللشهداء.وفي كلمة للأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي عن التجمع الديمقراطي الفلسطيني، وجه الصالحي التحية لفلسطين ولنابلس وللحشد الكبير والمهيب المنتصر للقادة ولمؤسسي الثورة الوطنية المعاصرة والانتصار لجورج حبش، لافتاً الى أن هذه الفعالية تحمل دلالات وطنية وسياسية وكفاحية في هذه اللحظة الحساسة.وقال ان الحكيم شكّل نموذجاً وطنياً، وكان هرماً من أهرامات الشعب، مستذكراً تاريخه وأنه يعد بوصلة لكل المناضلين ومن أهمها الوحدة الوطنية.
وأشار الصالحي الى أن الخلاف ضروري وموضوعي في الساحة الفلسطينية، لكن يجب أن يستند إلى أسس منهجية بعيدة عن التحاصص والتقاسم، والتأكيد على أهمية النهج الوطني والسياسي والدفاع عن مصالح الشعب، مستذكراً خلافات كبيرة مرت بها الثورة الفلسطينية ومواقف الحكيم.واستعرض الصالحي في كلمته الوضع الراهن وضرورة التوحد لمواجهة مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية والعدوان على الشعب والقدس والأرض، مشدداً على ضرورة تشكيل قوة عالمية لمواجهة الاحتلال، مشيداً بما جرى في فنزويلا والإطاحة بالانقلابيين وبقاء الداعمين للفقراء وللشعوب المضطهدة وللقضية الفلسطينية.واختتم الصالحي كلمته بتوجيه التحية للكل الوطني وللجبهة الشعبية، ولروح حكيم الثورة، مشيداً بهذه الخطوة الوطنية الاصيلة المتمثلة بافتتاح ميدان الحكيم.وفي كلمة الجبهة الشعبية التي ألقاها القيادي في الجبهة عمر شحادة، استهلها بتوجيه التحية لنابلس المحافظة، ولفصائلها ولكل مكوناتها، وبالحشد الوطني الحاضر في المهرجان لإحياء هذه الذكرى وافتتاح ميدان وصرح الحكيم، معبرا عن قناعته بأن "هذا الشعب الذي يسير على درب قادته الثوريين سينتصر".واستحضر شحادة بعضا من مناقب الحكيم منذ كان طفلاً ومدرساً وطبيباً ومناضلاً ومقاتلاً ومؤسساً لحركة القوميين العرب والجبهة الشعبية، مستعرضاً بصماته على الصعيد الفلسطيني واستنهاضه للحالة الوطنية في مواجهة الاحتلال والعدوان، ودوره القومي في تأسيس حركة القوميين العرب الممتدة على الساحة العربية، وتأسيس فرع فلسطين مع رفاق دربه وديع حداد وأبو علي مصطفى وغيرهم، وتأسيس الجبهة الشعبية رداً على الهزيمة عام 1967 ليصل مع رفاقه بالقضية الفلسطينية وطرحها على كل المحافل الدولية.وقال ان مسيرة الراحل المؤسس جورج حبش كانت مسيرة كبيرة حافلة بالنضال، وبالحرص على وحدة الشعب في مواجهة العدوان والاحتلال، وعلى التمسك بحقوق الشعب وعدم التفريط بها، مستذكراً مواقفه الوطنية الأصيلة والرصينة وتمسكه بالمنظمة كهوية نضالية وبرنامج وطني وكفاحي، لافتاً الى أن هؤلاء هم القادة العمالقة الذين يستحقون التكريم والذين يقدمون دروساً بالنضال والوحدة.واعتبر شحادة أن حلم الحكيم وعرفات وغيرهم من القادة بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة لا يكون بالاستمرار في الخلاف، بل بالتوحد وإحداث مراجعة سياسية شاملة تضع مصلحة الشعب أولاً وأخيراً، ويمكن بذلك العودة للبيت الفلسطيني الجامع وللنضال بقوة لمواجهة الاحتلال المدعوم أمريكياً.وشدد شحادة على ضرورة العمل على انجاح اللقاء الذي دعت له روسيا لتنقية الأجواء الفلسطينية وتحقيق المصالحة، موجهاً رسالته باسم الجبهة وباسم الشهداء وباسم كافة المشاركين بالمهرجان دعوة للرئيس بصفته رئيس المنظمة، بأن يعمل سريعاً على تنفيذ قرارات الإجماع الوطني، بدعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة وفقاً لقرارات الإجماع الوطني، من أجل تفعيل مؤسسات المنظمة وإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية، كمقدمة لإنهاء فصل أسود من حياة الشعب الفلسطيني وطي صفحة أوسلو ومغادرتها، واستعادة البيت والهوية الوطنية في إطار منظمة التحرير، بمشاركة الكل الوطني وبتمثيل كافة أبناء الشعب في الوطن والشتات.وعاهد شحادة الراحل حبش على السير على نهجه وخطاه ، لافتاً الى أن الجبهة الشعبية ستظل وفية لهذا القائد الملهم المفكر والشجاع، ووفية للمبادئ التي أسست لأجلها، معبراً عن الفخر والاعتزاز بحزب الحكيم الذي قدم قادته شهداء وأسرى، موجها التحية للشهداء وللأسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة من ادارة السجون، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لشهدائه وأسراه ولقضيته العادلة.!!


www.deyaralnagab.com