logo
1 2 3 47281
عمان ـ أنقرة ـ جاكرتا:تظاهرات في الأردن وأنقرة وجاكرتا تضامنا مع مسيرات العودة ولبنان يستعد لمسيرة كبرى نحو قلعة الشقيف في ذكرى النكبة!!
12.05.2018

شهد يوم أمس تظاهرات دعم لمسيرات العودة في غزة وجمع الغضب في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من الأردن وتركيا وحتى اندونيسيا.ففي الآردن نظمت أحزاب وقوى شعبية ولأول مرة تظاهرة حاشدة ضمت أكثر من 10 آلاف شخص، تجاوباً مع تظاهرات قطاع غزة وتحت العنوان نفسه «القدس وحق العودة». وتجمع آلاف الاردنيين في منطقة «سويمة» الحدودية التي تعتبر أقرب نقطة للأراضي الفلسطينية المحتلة.وأطلق على التجمع اسم «مسيرة العودة» ونظمت من قبل الحركة الإسلامية الأردنية، وشاركت فيها احزاب أخرى، في أول نشاط عملي يتضامن مع مدينة القدس منذ توقيع قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.وأكد المشاركون على حق العودة والتمسك به ورفض التنازل عنه، وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، ووقف التطبيع مع إسرائيل، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة. وشوهدت في موقع التظاهرة عائلات أردنية بأكملها ورفعت لافتات تدعم الشعب الفلسطيني والتمسك بحق العودة وعروبة فلسطين وترفض المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.وعبّر مشاركون في المسيرة عن دعمهم لمسيرات العودة، مؤكدين على ان المسيرات أعادت الاعتبار الدولي للقضية الفلسطينية، والى صلابة وعمق تصميم الشعب الفلسطيني وقواه على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال. وتساند هذه الفعالية بوضوح النشاط الذي ترعاه حركة حماس على حدود قطاع غزة مع دولة الاحتلال.وسمحت السلطات للمشاركين بالتجمع ووفرت الحماية لهم وسارت الأمور بهدوء حتى بعد عصر الجمعة، وبوجود دوريات أمن مكثفة. والقى قياديون في الحركة الإسلامية عدة خطابات.وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهر الآلاف من الإندونيسيين أمس ضد قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. والمسيرة هي الأخيرة قبل افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس الاثنين المقبل، في سلسلة احتجاجات في العالم الإسلامي أثارها إعلان ترامب في كانون الأول/ديسمبر نقل سفارته من تل أبيب.وتجمّع المتظاهرون في حديقة النصب التذكاري الوطني في العاصمة الإندونيسية، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ورفع بضعهم لافتات كتب على إحداها «ترامب كفى».وفي وقت سابق أكد الرئيس جوكو ويدودو دعم إندونيسيا للشعب الفلسطيني قائلا خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع لعلماء إسلاميين من إندونيسيا وأفغانستان وباكستان «سنواصل مع الشعب الإندونيسي القتال مع الفلسطينيين. ستكون فلسطين دائما محور الدبلوماسية الإندونيسية».وشهدت العاصمة التركية أنقرة وكذلك مدينة اسطنبول وقفة عقب صلاة الجمعة، دعمًا لمسيرات «العودة» الفلسطينية، المتواصلة منذ 30 مارس/ آذار الماضي على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل.وأشرف «منبر المجتمع المدني» (منظمة غير حكومية)، على تنظيم الوقفة أمام مسجد «حجي بيرم» وسط أنقرة، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بإسرائيل. وفي كلمة باسم المتظاهرين، أشار رئيس المنبر، مصطفى قر، إلى استمرار مسيرات العودة حتى 15 مايو/ أيار الحالي، بعد أن انطلقت في ذكرى «يوم الأرض» الفلسطيني، الموافق 30 آذار/ مارس من كل عام.ولفت إلى أن التظاهرات جاءت بعد أعلان الرئيس ترامب، نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة. وأكد أن المسيرات (العودة) مدنية وسلمية. وقال إن «إسرائيل منذ يوم تأسيسها غير الشرعي، ارتكبت عددا غير محدود من انتهاكات حقوق الإنسان على الأراضي المحتلة، وتعتبر وصمة عار ومشكلة ليس للشرق الأوسط فقط وإنما للعالم بأسره».كما شهدت عدة ولايات تركية وقفات ومسيرات مماثلة، مثل أرتفين، وكوتاهية، وقونية، وبورصة وبولو، وبيتلس، وشانلي أورفة.وفي لبنان قررت الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية إقامة تجمع شعبي فلسطيني لبناني كبير يوم الثلاثاء المقبل في 15 أيار/ مايو من الساعة الخامسة عصراً. ومن المقرر ان يتجمع المشاركون في مكان قبل قلعة الشقيف التي تطل على الحدود الفلسطينية اللبنانية ثم ينطلقون في مسيرة رمزية باتجاه القلعة تعبيراً عن التمسك بحق العودة.وافادت شبكة «لاجئ نت» أن الجهات الرسمية والحزبية اللبنانية تقدّم كل الدعم المطلوب للمسيرة.وينظم هذا التجمع بالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى في غزة والضفة الغربية التي يؤكد خلالها الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم وبحق المقاومة. ويقام التجمع في قلعة الشقيف التاريخية، وهي قلعة تعتبر رمزاً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ، حيث «واجه المقاومون الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة وأفشلوا تقدمه باتجاه الجنوب، وسطّر الفلسطينيون هناك ملحمة بطولية رائعة اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 .وبدأت الاستعدادات في المخيمات الفلسطينية لهذا التجمع حيث وزعت الدعوات وعلّقت البوسترات، وستبدأ الإذاعات النقالة بالتجوال داخل المخيمات.وعقدت القوى الفلسطينية داخل المخيمات لقاءات للتنسيق وتحديد أمكنة انطلاق الباصات ومتابعة الشؤون التنظيمية.ودعت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة العودة الكبرى ، ودعت إلى الإضراب العام والشامل في كل المخيّمات الفلسطينية في الذكرى السبعين للنكبة يوم 15 أيار/مايو ، وإغلاق جميع المؤسسات والمحال التجارية، لصالح أوسع مشاركة جماهيرية في المسيرة.وجددت رفضها للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الرابع عشر من هذا الشهر، واعتبرت توقيت ذلك مع الذكرى السبعين للنكبة استفزازاً حقيراً، وتحدياً صارخاً للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم.كما عُقد لقاء فلسطيني في مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة صور، نوقشت خلاله آخر مستجدات القضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني في لبنان، خصوصاً التحضيرات المتعلقة بمسيرة العودة الكبرى.وأكد المجتمعون على أن لا تنازل عن فلسطين ولا بديل عن حق العودة، داعين جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات منطقة صور إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة العودة الكبرى .كما جدد المجتمعون رفضهم لقرار ترلمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الرابع عشر من هذا الشهر، داعين الأمة العربية والإسلامية إلى التعبير عن رفضهم لهذا القرار الجائر بحق أمتنا العربية والإسلامية.!!


www.deyaralnagab.com