logo
1 2 3 47292
غزة:الاحتلال يستبق «جمعة العمال» ويصعّد على حدود غزة .. والفصائل تعلن «حالة الطوارئ»!!
04.05.2018

استبقت قوات الاحتلال «جمعة العمال»، التي تحييها هيئة «مسيرات العودة» وصعدت من هجماتها ضد المناطق الحدودية، حيث قامت بأعمال توغل وإطلاق نار أسفرت عن إصابات إحداها خطرة. وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد شاب متأثرا بجراحه الخطرة، فيما أعلنت قيادة الفصائل الفلسطينية عن «حالة الطوارئ القصوى»، ودعت لـ «التحشيد الوطني»، لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد مواطن فلسطيني، متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة الماضي خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق مدينة غزة.وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، إن الشاب أنس أبو عصر «19 عاما»، استشهد صباح أمس متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها خلال مشاركته في أحداث الحدود.وباستشهاد أبو عصر يرتفع عدد شهداء مسيرة العودة إلى 50 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاق «مسيرة العودة» يوم 30 آذار/مارس الماضي، حيث لا يزال جيش الاحتلال يحتجز جثامين خمسة مواطنين بينهم طفل.وأصيب عدد من المواطنين بينهم شاب إصابته خطرة خلال مواجهات اندلعت في منطقة حدودية تقع إلى الشرق من مدينة غزة، حيث يقام هناك أحد «مخيمات العودة».وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال توغلت لعشرات الأمتار في تلك المنطقة، وأطلقت النار على أحد الشبان بعد محاصرته، حيث جرى اعتقاله بعد إصابته بأعيرة نارية.وقال جيش الاحتلال إن قواته في تلك المنطقة أطلقت النار على مشتبه فيهم بمحاولة المساس بـ «البنية الأمنية»، وإنه جرى نقل المصابين للعلاج بعد أن ضبط بحوزتهم سكين ومقص حديدي.وكان جيش الاحتلال يشير بذلك إلى أن الشابين كانا يريدان قص السياج الحدودي الفاصل عن قطاع غزة، حيث تكرر الأمر كثيرا خلال الفترة الماضية، تمهيدا لتطبيق قرار اجتياز الحدود يوم «الزحف» المقرر منتصف الشهر الجاري.إلى ذلك فقد توغلت قوة عسكرية إسرائيلية قوامها أربع جرافات شرق مدينة غزة، وشرعت بأعمال تمشيط وتجريف في المنطقة، وضعت خلالها أسلاكا شائكة، في مسعى لوقف وصول المتظاهرين اليوم الجمعة إلى منطقة السياج العازل، ضمن فعاليات «جمعة العمال».وشهد يوم أمس أيضا تمكن عدد من الشبان من إحداث حرائق في الجانب الإسرائيلي من الحدود، بعدما أطلقوا من إحدى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع، طائرة ورقية محترقة، أسقطوها داخل حدود إسرائيل، كما اندلعت حرائق في أحراش مقابلة لـ»مخيم العودة» الواقع إلى الشمال من قطاع غزة بفعل الطائرات المحترقة.وسبق ذلك أن تمكن عشرات الشبان المتظاهرين من قص واقتلاع أجزاء من الأسلاك الشائكة التي يضعها الاحتلال قرب «مخيم العودة» الواقع على حدود بلدة خزاعة جنوب القطاع.وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان الذين سحبوا السياج الأمني داخل المخيم، ما أدى إلى إصابة الكثير من الشبان بحالات اختناق.وتواصلت الفعاليات الشعبية في «مخيمات العودة الخمسة»، وسط تحضيرات كبيرة ليوم الجمعة، المقرر أن يشهد مواجهات حامية، تمهيدا لـ «يوم الزحف».وفي مخيم العودة شرق بلدة جباليا شمال القطاع، نظم القائمون على المخيم محاضرة حول «حق العودة» حضرها جمع كبير من سكان المنطقة.وفي السياق أعلنت قيادة الفصائل الفلسطينية «حالة الطوارئ القصوى» في سياق الاستعداد والتحضير لفعاليات يوم 14 من الشهر الجاري، لمواجهة خطوة الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمة للاحتلال.وأكدت في بيان لها على ضرورة استمرار «التحشيد الوطني والشعبي» لفعاليات «مسيرة العودة» التي ستتصاعد لتبلغ ذروتها يومي 14 و15 الجاري، وذلك في ظل التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية.وأعلنت القوى الوطنية عن اعتبار يوم 14الجاري «إضراباً وطنياً شاملاً» لكافة مرافق الحياة وتعطّيل كافة المؤسسات بما فيها التعليمية باستثناء حركة نقل المشاركين في الفعاليات الوطنية الشعبية الواسعة، التي ستعلنها الهيئة الوطنية العليا لـ «مسيرات العودة وكسر الحصار».وجددت التأكيد على أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس يمثل «إعلان حرب» على الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه القرار من خلال «تصعيد وطني شامل سيحتشد فيه الآلاف في مخيمات العودة للتأكيد على الحقوق والثوابت، ورفضاً للقرار الأمريكي وكل المخططات التصفوية».ودعت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية ومناطق الـ 48 إلى «الانخراط في هذا اليوم الوطني الكبير» والنزول للشارع بالآلاف وتصعيد الاشتباك ضد الاحتلال على مواقع التماس تزامناً مع «يوم الزحف الكبير» في القطاع.كما دعت أيضاً جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات والأمة العربية وأحرار العالم، ولجان مقاطعة الاحتلال إلى الاستمرار وتكثيف الدعم والإسناد لـ «انتفاضة العودة، وحقوق شعبنا، وتصعيد الاحتجاجات ضد القرار الأمريكي» بنقل السفارة إلى القدس.!!


www.deyaralnagab.com