logo
1 2 3 45210
طهران تحذر واشنطن من ارتكاب "خطأ استراتيجي" بعد تهديدات ترامب!!
15.09.2020

حذرت إيران، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة من ارتكاب "خطأ استراتيجي" في أعقاب تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجهة إليها، على خلفية تقارير صحافية عن تخطيطها لاغتيال سفيرة أميركية انتقاما لقتل واشنطن الجنرال قاسم سليماني.وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحافي "نأمل في ألا يرتكبوا (المسؤولون الأميركيون) خطأ استراتيجيا جديدا. وبالتأكيد في حال (ارتكبوا) أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الرد الإيراني الحاسم".وكان ترامب قال أمس الاثنين، إنّ الردّ الأميركي على إيران سيكون "أقوى ألف مرّة"، تعليقا على تقارير إعلامية أفادت بأنّ طهران خطّطت لاغتيال سفيرة واشنطن في جنوب إفريقيا لانا ماركس، انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير الماضي.وأوضح ربيعي في مؤتمره "قرأت ما قاله ترامب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدعي انه يدير العالم (...) يدلي بتعليقات متسرعة، تغذيها أجندة (خاصة)، ومريبة استنادا الى أساس هش الى هذا الحد"، في إشارة لتقرير موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي، المستند الى مسؤولين لم يكشف هويتيهما.واعتبر ربيعي إن التقرير "لا يستند الى أي معطيات" رسمية، مضيفا "رأينا من خلال التجربة التاريخية في منطقتنا أن تعليقات الحكومة الأميركية المستندة الى تقارير مريبة أطلقت حربَي العراق وأفغانستان"، في إشارة الى الاجتياح الأميركي لكل من البلدين الجارين لإيران في مطلع القرن الحالي.وربط المسؤول الإيراني بين تصريحات ترامب، والانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، حيث يسعى للفوز بولاية ثانية في مواجهة منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن.وتابع "ربما يتم قول أمور كهذه بسبب الانتخابات. نصيحتنا هي الامتناع عن المغامرة، عمليات القتل، والتسبب بعدم استقرار (...) في المنطقة بغرض الحصول على مقعد رئاسي".وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب في عام 2018، الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.وبلغ التوتر بين البلدين ذروته في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، مع مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية في بغداد. وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي طال قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتواجد جنود أميركيون.كما ارتفع منسوب التوتر بشكل بالغ في حزيران/يونيو 2019، بعد إعلان إيران اسقاط طائرة أميركية مسيرة، مؤكدة انها انتهكت مجالها الجوي، الأمر الذي نفته واشنطن بشدة. وبعد يومين، أعلن ترامب أنه الغى في اللحظة الأخيرة ضربات على ايران لتفادي سقوط خسائر بشرية فادحة.


www.deyaralnagab.com