logo
1 2 3 45209
تيريزا ماي تبحث بريكست مع المسؤولين الاوروبيين الخميس وشكوك تدور حول موعد خروج بريطانيا المرتقب !!
06.02.2019

يستقبل رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود الخميس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بروكسل لاجراء محادثات حول بريكست فيما يسعى الطرفان لانقاذ الاتفاق المبرم بين الطرفين.وباتت خطط بريطانيا لمغادرة الاتحاد الاوروبي في الموعد المرتقب في 29 آذار/مارس بموجب الاتفاق المبرم بين الطرفين موضع شكوك، بعدما رفض النواب البريطانيون بغالبية كبرى هذا النص.وقبل أقل من شهرين على موعد خروج بريطانيا المرتقب في 29 آذار/مارس، أعلن المسؤولون الأوروبيون وبينهم يونكر عدة مرات أنه لن يُعاد التفاوض بشأن الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الاوروبي وماي.وأعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس الثلاثاء للصحافيين "في حين أن موقف المفوضية واضح، نحن ننتظر ما ستقوله رئيسة الوزراء".وأضاف "لقد حصلت سلسلة عمليات تصويت في البرلمان البريطاني، وستأتي رئيسة الوزراء لكي تعطي تفسيرات حول المرحلة المقبلة".وكان مجلس العموم البريطاني رفض الشهر الماضي بغالبية ساحقة اتفاق بريكست الذي تفاوضت حوله ماي مع الاتحاد الاوروبي على مدى سنتين تقريبا.وفي تصويت لاحق، طالبت غالبية من النواب ماي باعادة التفاوض على البند الاكثر خلافية في الاتفاق وهو "شبكة الامان"، الترتيب الهادف لتجنب اعادة فرض حدود فعلية بين مقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي.وتعمل حكومة ماي حاليا بشكل حثيث على درس التعديلات التي يمكن ان ترضي النواب الذين يتخوفون أن تؤدي هذه التسوية الى ربط بريطانيا الى ما لا نهاية بقوانين التجارة الاوروبية.ومن إيرلندا الشمالية التي تزورها الثلاثاء والأربعاء وعدت ماي بالسعي للتوصل إلى حل يبقي الحدود الإيرلندية مفتوحة ويحفظ اتفاق السلام الذي وضع حدا لسنوات من العنف الطائفي في المقاطعة البريطانية.وقالت رئيسة الوزراء البريطانية "أنا أعلم أن كثرا في إيرلندا الشمالية قلقون حاليا"، معتبرة أن آفاق مفاوضات ربع الساعة الأخير "تثير قلقلا حقيقيا هنا في إيرلندا الشمالية وفي إيرلندا".وتابعت ماي "أعتقد أن قلوب الجميع في هاتين الجزيرتين تواقة لعلاقة ثقة وتقارب بيننا جميعا، ومرعوبة للغاية من تراجع ولو خطوة واحدة عمّا حققناه معا من تقدّم".وتزور ماي مقر المفوضية الاوروبية بعد يوم على زيارة رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار الذي سيجري محادثات مع قادة الاتحاد الاوروبي الاربعاء.وأدى وصول الاتفاق الى طريق مسدود الى زيادة المخاوف من احتمال خروج بريطانيا بدون اتفاق في غضون بضعة أسابيع.وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال زيارة الى طوكيو الثلاثاء "ان شهرين ليسا وقتا طويلا لكن لا يزال هناك بعض الوقت، ويجب ان تستخدمه كل الاطراف".كرر الاتحاد الاوروبي القول إنه لن يعدل بند "شبكة الامان" (باكستوب) لكن وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش اقترح امكانية توافق التكتل على شكل من ضمانات قانونية حول كيفية استخدامه.وقال للصحافيين في بروكسل الاثنين "أسوأ سيناريو هو خروج بريطانيا من دون اتفاق وبرأينا يجب بذل كل ما يمكننا القيام به لتجنب ذلك، البحث عن بعض الحلول بشكل مبتكر".وامتنع عن تكرار اقتراحاته السابقة بان شبكة الامان يجب ان تعطى مهلة خمس سنوات، وهو ما رفضته بروكسل ودبلن.لكنه اضاف "يمكن التفكير في ضمانات قانونية اخرى بدون اعادة فتح المفاوضات، هذا أمر ممكن".ونقل نواب بريطانيون التقوا مساعد يونكر، مارتن سيلماير في بروكسل الاثنين عدم استبعاده ادخال ضمانات قانونية على شبكة الامان ضمن اتفاق خروج بريطانيا.لكن سيلماير رفض هذا الامر وكتب في تغريدة "من الجانب الاوروبي، لا أحد ينظر في هذا الامر".وينص بند "شبكة الامان" الذي يتم تفعيله كخيار أخير، على ان تبقى بريطانيا ضمن اتحاد جمركي مع الاتحاد الاوروبي، وايرلندا الشمالية ضمن السوق الموحدة للبضائع، بهدف تجنب فرض رسوم جمركية وحدود فعلية في حال لم يتم التوصل الى حل آخر خلال المفاوضات حول العلاقات المستقبلية بين لندن والاتحاد الاوروبي.!!


www.deyaralnagab.com