logo
1 2 3 45232
سوريا : النظام السوري مفلس وغير قادر على الانتصار الدائم ويفتقد للقدرات البشرية ويعتمد على الحلفاء!!
06.12.2017

كتبت ميسي رايان في صحيفة «واشنطن بوست» عن قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على الحكم، مشيرة إلى تقدير أمريكي يرى أنه لا يستطيع المواصلة في الحكم برغم الدعم الروسي والإيراني له.ووصف المسؤولون الأمريكيون البارزون النظام السوري بأنه ومفلس بدرجة كبيرة وهو ما يجعله غير قادر تحقيق النصر الكامل في الحرب الأهلية السورية. ويرى المسؤولون أن وقف زخم الانتصارات الروسية والإيرانية هي مسألة وقت. وتشير الصحافية إلى أن المسؤولين الأمريكيين وصفوا ملامح ضعف شديدة في داخل النظام السوري الذي خسر موارد النفط والدمار الذي حل بالبنية التحتية والاعتماد المتزايد على القوى الخارجية لتوفير الطعام والمقاتلين وجيش غير قادر على مواجهة مجموعات من المقاتلين. وقال مسؤول أمريكي «عندما تنظر إلى ما يحتاجه المنتصر لتحقيق انتصار دائم في أي بلد فإن النظام السوري لا يملك هذا».وأضاف المسؤول الذي امتنع عن ذكر اسمه «إنهم (في النظام) ليسوا أثرياء ولا قوة بشرية لديهم ولا في الكفاءات الأخرى والمظالم اليوم هي أكثر حدة مما كانت عليه في بداية النزاع». وفي وصف مسؤولي إدارة ترامب الرسمي للقدرات السورية أشاروا لعملية السيطرة على مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، فالقوات التي سيطرت عليها لم تضم وحدة واحدة من الجيش السوري.وتعتقد إدارة ترامب أن 80% من القوات العسكرية التي تقاتل في سوريا تتشكل من قوات أجنبية مثل مقاتلي حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والحرس الثوري الإيراني. وأضاف المـسؤول الـبارز إن الوحدات التابعة للحكومة عادة ما تخـلف وراءهـا جـنودا بـتدريب فقـير وعتـاد عسـكري أقـل وعرضـة للهجـمات في المنـاطق التي تمـت اسـتعادتهـا من مقاتـلي المعارضـة. وتعلق رايان أن الصورة مختلفة تماماً عن تلك التي حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصويرها حيث أكد للرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب الطويلة تقترب من نهايتها. وتأمل روسيا التي غير تدخلها في عام 2015 ميزان الحرب بتحقيق اتفاقية سياسية تعمل لمصلحتها وحلفائها، إلا أن رؤية روسيا لا تتضمن رحيلاً مباشراً للأسد عن السلطة وهو المطلب الرئيسي للمعارضة. وتعلق الصحيفة على أن إدارة ترامب تفكر الآن بالاستراتيجية الأوسع في سـوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة ويتبنى المسؤولون هنا التـعاون مـع الـروس لتحـقيق سـلام محتـمل. وبرغم المحادثات التي أجراها الرئيس ترامب مع بوتين في الفترة الماضية إلا أن المسؤولين يخشون من استخدام موسكو والنظام القوة التي حققاها على الأرض ويحاولان تحقيق سلام يلعب في مصلحتهما. ولهذا تأمل الإدارة في إفراغ المصادر التي تعتمد عليها الحكومة في دمشق خاصة المال والقمح الذي يأتي من إيران وروسيا وحسب رؤية المسؤولين فالقوات السورية لا تستطيع الحفاظ على المناطق التي استعادتها من المعارضة والأكراد السوريين.وقال المسؤول إن النظام هو «ظل نفسه». وتحدث بعد الجولة الأخيرة في جنيف حيث غادر الوفد التابع للحكومة بعدما طالبت المعارضة برحيل الأسد. وقال المسؤول إن الأسد:»يريد عملية سياسية تعطيه نتيجة سريعة». وتأمل إدارة ترامب أن تؤمن حلاً سياسياً للتخفيف من الأعباء التي تتكلفها الدول الغربية لمساعدة ملايين اللاجئين السوريين. ومن غير المحتمل أن تلتزم الإدارة وضع عدد من المصادر لكي تحرف مسار المعركة بشكل تراجيدي على الأرض في وقت لا تزال فيه المعارضة ممزقة وغير قادرةعلى تأمين النصر بنفسها.وتحدث المسؤول في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الأمريكيون تمديد الوجود العسكري القليل في شمالي سوريا حيث يأملون بترجمة هذا الحضور إلى تأثير حول طاولة المفاوضات. وتجنب المسؤول الحديث عن تفاصيل حول تطور الحضور العسكري داخل سوريا!!


www.deyaralnagab.com