logo
1 2 3 45210
برلين..ألمانيا: على الحكومة الالمانية فتح تحقيق في ممارسات لدفع طالبي اللجوء لممارسة أنشطة لا أخلاقية!!
27.10.2017

جنيف- دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات الألمانية إلى فتح تحقيق عاجل في قيام أفراد من شركات الأمن الألمانية المكلفة بحماية مخيمات اللاجئين بتحريض عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء، ولا سيما من الذكور، على ممارسة الدعارة والبغاء، معتبراً الأمر "في غاية الخطورة إذا ما أثبتته التحقيقات، حيث يتم استغلال عوز طالبي اللجوء وضعفهم لدفعهم باتجاهات لا يرغبونها".وبين المرصد الأورومتوسطي أن شهادات عدد من طالبي اللجوء والعمال في المخيمات وثقها تقرير تلفزيوني ألماني وثقت قيام الحراس بالعمل على إقناع اللاجئين الشباب على ممارسة البغاء، مقابل مبالغ مالية، حيث ذكر أحد الحراس أنه كان تقاضى 20 يورو مقابل العمل كوسيط لإقامة اللقاءات الجنسية مع الضحية، فيما قال طالب لجوء أفغاني إنه "أُجبر على ممارسة الجنس مقابل المال من قبل أحد حراس الأمن، والذي كان وعده بمكافأة مالية تصل إلى 40 يورو مقابل العمل"، وذكر طالب اللجوء أنه استجاب لطلب حارس الأمن مجبراً "بسبب حاجته إلى المال"، وأضاف: كنت أشعر بالعار والخجل مما كنت أفعله لكنني كنت مضطراً للمال".وذكر المرصد الحقوقي الدولي أن الحراس استهدفوا اللاجئين الشباب من الذكور بشكل رئيسي، وذلك لارتفاع الأسعار التي يحصلون عليها مقابل تقديم خدماتهم لشبكات تنشط في المجال في ألمانيا، وهو ما أكده أحد أفراد الأمن بقوله "نبحث عن الشباب من سن 16 سنة فما فوق، يجب أن يكون مظهرهم جذاباً وسنهم صغيراً، وكلما كان السن أصغر كان المقابل أعلى".وبين المرصد أن تقارير الجمعيات الخيرية الإغاثية في ألمانيا سجلت زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين الشباب الذين يلجؤون إلى البغاء في ألمانيا، حيث أصبحت حديقة "تيرغارتن" في برلين نقطة ساخنة لكبار السن الذين يسعون لدفع ثمن الجنس مع الشباب المراهقين من اللاجئين. وكان تقرير للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي ذكر أن أكثر من 75% من المهاجرين القاصرين المتوجهين إلى أوروبا يتعرضون لحالات العمل القسري والاعتداء الجنسي وغيرها من أشكال الاستغلال.وقال إحسان عادل، المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي: "من القبيح أن الحراس الذين من شأنهم حماية مراكز إيواء اللاجئين هم من يقومون باستغلال اللاجئين جنسياً. هؤلاء هم أول من يلتقي بطالبي اللجوء عادةً، ويفترض بهم حمايتهم، لكن الذي يحدث أنه يسهل عليهم إقناع طالبي اللجوء بممارسة البغاء مستغلين حاجتهم إلى المال".وأضاف عادل: "في النهاية لا يمكن تبرير ما يحدث، لكن الظروف الاجتماعية القاسية والحاجة إلى المال وضيق مخيمات اللجوء إضافة إلى إساءة معاملة طالبي اللجوء في دور الاستقبال والمخيمات تدفع اللاجئين إلى ذلك، لا سيما في ظل غياب رقابة الحكومة الألمانية على الشركات الأمنية في مخيمات اللجوء".وطالب المرصد الأورومتوسطي السلطات الألمانية بضرورة الإسراع بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة أفراد شركات الأمن المتورطين باستغلال اللاجئين جنسياً، مؤكداً على أن مثل هذه الممارسات تعد انتهاكاً للقوانين ولأعراف الدولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي حظرت الإستغلال الجنسي والإكراه على ممارسة البغاء، كما طالب المرصد الحقوقي السلطات الألمانية بضرورة الرقابة على مخيمات اللجوء وضمان توفير الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية و الإنسانية للاجئين .


www.deyaralnagab.com