logo
عدن..اليمن : تدخل اماراتي وانسحاب قوات هادي: اشتباكات عنيفة بين قوات "حكومية" في مطار عدن جنوب اليمن!!
13.02.2017

اندلعت في وقت مبكر من فجر الأحد، اشتباكات عنيفة في مطار عدن الدولي جنوب اليمن، بحسب مصادر امنية ومحلية.ونفذت قوة عسكرية تابعة للحماية الرئاسية، في وقت متأخر من مساء السبت، انتشارا امنيا في محيط مطار عدن الدولي، عقب رفض القوة العسكرية المكلفة بحماية المطار أوامر من رئاسة الجمهورية بتسليم أمن المطار لقوة عسكرية أخرى" لم يتم تحديدها"، بحسب مصدر أمني.وقال المصدرمفضلا عدم الكشف عن إسمه، إن "خلافات نشبت في وقت سابق السبت، بين "ناصر عبدربه منصور هادي" نجل رئيس الجمهورية ، والذي يقود الوية الحماية الرئاسية وقائد القوة العسكرية المكلفة بحماية مطار عدن المقدم ركن صالح العميري"وأشار أن قيادة الوية الحماية الرئاسية طلبت من "العميري" بتسليم مهام حراسة المطار ، الى ضابط اخر الا ان العميري رفض هذه التوجيهات .وأوضح ان مطالب التسليم للعميري جاءت عقب قيام جنود يتبعونه بتوقيف العمل في مطار عدن أول الجمعة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم الشهرية.وأضاف المصدر أن عددا من الاطقم التابعة لقوات الالوية الرئاسية تنفذ انتشارا كبيرا في محيط المطار وعلى طول الطريق البحري وصولا الى فندق عدن، وسط تخوفات باندلاع مواجهات عسكرية بين الطرفين، وهو ما تم فعلا بعد الهجوم الذي شنته ألوية الحماية الرئاسية المتمرسة بداخل المطار.وقال سكان محليون، ان طائرة حربية قصفت اهدافا حول محيط المطار، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع المستهدف، فيما استمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من فجر الاحد.وذكرت مصادر رسمية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حسم أمره من قضية التدخل الإماراتي في الشؤون الأمنية في محافظة عدن والتي أسفرت ليل السبت/ الأحد عن اشتباكات مسلحة بين قوات الحزام الأمني المدعوم من القوات الإماراتية في عدن وبين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي، حيال الحماية الأمنية لمطار عدن الدولي. وذكرت الانباء ان المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الجانبين فجأة استخدمت فيها القوات الإماراتية طيران الأباتشي لقصف قوات الحماية الرئاسية، التي كانت استعادت السيطرة على مطار عدن الدولي من أيدي قوات الحزام الأمني، وشهدت محافظة عدن يوم أمس توترا أمنيا غير مسبوق وتمردا أمنيا ضد القوات التابعة لهادي، والذي شبهه البعض بالتمرد العسكري الذي سبق خروج هادي من عدن في آذار /مارس 2015 عندما اجتاحت الميليشيات الحوثية لمحافظة بدعم من القوات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح.وأوضحت أن اجتماعا طارئا عقد في عدن بين هادي وبين مسؤولين عسكريين إماراتيين وقيادات عسكرية موالية لهم أسفر عن انسحاب قوات الحماية الرئاسية من مطار عدن وإعادته لقوات الحزام الأمني، وذلك بعد أن تدخلت القوات الإماراتية بقوة في المواجهات في أكثر من موقف وقصفت صباح أمس عربة عسكرية تحمل رشاشا ثقيلا مضادا للطيران تابع للحماية الرئاسية ودمرته بالكامل، كان في منطقة محيطة بمطار عدن.وأوضحت مصادر غير رسمية أن انفجار الموقف الأمني بين قوات الحماية الرئاسية وبين قوات الحزام الأمني المدعومة من القوات الإماراتية جاء بعد أن تمرّدت القوات الأخيرة عن الانصياع لسلطة هادي، ومنعت هبوط طائرة هادي في مطار عدن الأسبوع الماضي أثناء عودته من المملكة العربية السعودية وهو ما اضطره للهبوط بطائرته في مطار جزيرة سقطرى في المحيط الهندي وبقي هناك لمدة يومين حتى يحل المشكلة. وأرجعت قوات الحزام الأمني أسباب منع طائرة الرئيس هادي من الهبوط في مطار عدن إلى المطالبة برواتب القوات العسكرية التي تتبعها، غير أن القضية على ما يبدو أكبر من ذلك، وهو ما جعل الرئيس هادي يتعامل مع هذه القضية بحزم ويضرب بيد من حديد قبل أن تشكل خطرا على الوضع الأمني في عدن مستقبلا، حيث قرر هادي حسم التدخل الإماراتي في الشؤون الأمنية في عدن مبكرا قبل تفاقم الوضع عليه، فوجّه قوات الحماية الرئاسية بالتدخل العاجل لسحب البساط من تحت أيدي قوات الحزام الأمني التي كانت مكلفة بحماية مطار عدن الدولي وبعض المنشآت الحيوية في محافظة عدن.وفي الوقت التي كانت فيه العديد من المصادر أكدت أن قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي سيطرت على الموقف الأمني والعسكري في مطار عدن وأزاحت قوات الحزام الأمني عن حمايته، ذكرت في وقت لاحق مساء أمس أن اتفاقا بين هادي والقوات الإماراتية والحزام الأمني الموالي لها بإعادة مهمة الحماية الأمنية لمطار عدن لقوات الحزام الأمني وأوفد عقبها هادي مدير عام مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي، وقائد ألوية قوات الحماية الرئاسية اللواء ناصر عبدربه منصور هادي، وهو نجل الرئيس هادي لمناقشة الموضوع مع القيادة الإماراتية في أبوظبي وإيصال رسالة مباشرة لها بهذا الشأن.!!


www.deyaralnagab.com