logo
تكريت.. العراق : المستنقع : معركة تكريت صعبة ومعقده وداعش تملك الاسلحه والمقاتلين الاشداء مقابل حشد شيعي مهلهل وفوضوي!!
09.03.2015

انتقد القيادي الكردي وعضو اللجنة الأمنيّة في البرلمان السابق حسن جهاد، الهجوم على تكريت، معتبراً أنّ القرار كان "مستعجلاً وغير مدروس".واعتبر أنّ "المسؤولين العراقيين كانوا مفرطين بالتفاؤل بحسم معركة تكريت، ولم يدرسوا واقع المعركة بشكلٍ جيّد، ولم يكونوا واقعيين مع المعطيات الأمنيّة"، مؤكّداً "نحن الآن أمام معركة شرسة، وقوات شرسة (داعش) تعرف كيف تناور وكيف تقاتل داخل المدن، واكتسبت خبرةً كبيرة من معاركها في سورية والعراق".ورأى أنّ "داعش" استولى على سلاح ست فرق من الجيش العراقي ومعداته، الأمر الذي سيجعل من حسم المعركة أمراً صعباً"، مشيراً إلى"تقدمٍ بسيط بالمعركة، لكنّ "داعش" وضع عراقيل كثيرة بوجه ما يسمى ب القوات العراقيّة، واتخذ إجراءات تحصينيّة".ودعا جهاد القائمين على الخطط العسكرية الى أن "يكونوا واقعيين أكثر، قبل الإقدام على هكذا معارك"، بدوره، أكّد عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، أنّ "الإعلام الحكومي يبالغ كثيراً في الحديث عن تقدم القوات العراقيّة في تكريت".وأوضح أنّ "الخطوط التحصينيّة الأولى لـ"داعش" لم تخترق حتى الآن رغم كثافة النار، ولم تتقدم القوات وتشتبك مع التنظيم، وأنّ التقدم الذي أحرز في المعركة هو تقدم بسيط"، لافتاً إلى أنّ "القصف المتبادل هو في القرى الخارجة عن المدن، وهذه كلّها أراضٍ شاسعةٍ والسيطرة عليها لا تقدّم ولا تؤخّر". وقال مراقبون ان المعركة الدائرة في محافظة صلاح الدين العراقية والتي أريد لها أن تكون نموذجا عن إمكانية تحقيق نصر سريع يمكن الاقتداء به في معركة الموصل المنتظرة، بدأت تتحول إلى نموذج يختزل كل مساوئ الحرب على داعش في العراق من فوضى وطائفية وتهديد للمدنيين.وحذّر خبراء عسكريون ومحلّلون سياسيون من تحوّل المعارك الدائرة في محافظة صلاح الدين العراقية والهادفة إلى السيطرة على مركزها مدينة تكريت، من حملة سريعة وخاطفة تم الترويج لها في البداية، إلى مستنقع طويل الأمد، بفعل ما يشوب الحملة من فوضى، وما يداخلها من مزايدات، وما يحفّ بها من أغراض طائفية مشبوهة.وأضفى تضارب المعلومات الواردة من المحافظة ستارا من الغموض على مسار الحملة ومقدار التقدم المحقّق خلالها.وبعد قرابة أسبوع من انطلاق الهجوم الذي جرى الترويج لتحقيقه “انتصارات” سريعة وخاطفة، بدأ يتبين أن القوات المشاركة فيه من جيش وشرطة وميليشيات شيعية ومقاتلين عشائريين متوقفة عمليا عند أعتاب مناطق سبق أن تم إعلان السيطرة عليها مثل بلدة الدور ثم تم التراجع عن ذلك وإعلان استمرار المعارك لاقتحامها، فيما بدأت الأنباء تتواتر عن وقوع خسائر فادحه في صفوف القوات المهاجمة.وقال ضابط سابق في الجيش العراقي إنّ الفوضى التي تسود الحرب في صلاح الدين تمنع الحديث عن حملة عسكرية منظّمة، مؤكدا أن أحد الأسباب الرئيسية لتلك الفوضى المشاركة الكثيفة لميليشيات الحشد الشيعي العصية عن الضبط بسبب تلقيها الأوامر من مصادر متعددة دينية وسياسية.ومثّل حضور المعطى الطائفي في خلفية الحرب بمحافظة صلاح الدين أحد أكبر مساوئ الحملة بما أثاره من مخاوف من تحوّلها إلى أوسع عملية انتقام تنفذها الميليشيات الشيعية من سكان المحافظة بتهمة احتضانهم لتنظيم داعش.كما وتّرت الدعاية الكثيفة لـ“دور إيراني ميداني كبير” في الحرب الأجواء المحيطة بمعركة صلاح الدين، وأثارت المزيد من المخاوف بشأن تحوّل الحرب على داعش في العراق بشكل رسمي إلى عملية غزو واحتلال إيرانيين للعراق.منذ انطلاق حرب ما اسماه الطائفيون باستعادة السيطرة على تكريت سارعت الآلة الدعائية والإعلامية الإيرانية، في إيران والعراق على حدّ سواء، إلى الإعلان عن وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس مما جعل الامر واضحا وهو انم الهجوم على تكريت هو هجوم طائفي شيعي تواجهه داعش وقوى اخرى!!


www.deyaralnagab.com