شارك الآلاف عقب صلاة الجمعة بمسيرات في محافظات قطاع غزة، إحياء للذكرى ال27 لحركة المقاومة الإسلامية حماس.وتقدم المسيرات العديد من قيادات حماس وبعض قادة الفصائل والمقاومة، وأعداد من الملثمين الذين رفعوا صور الشهداء ورايات التوحيد الخضراء، وسط تفاعل جماهيري كبير، أخذ شكل هتافات التكبير وتحية المقاومة ودعوتها للإعداد والمضي لتحرير القدس.وشهدت مسيرة الشمال مشاركة جماهيرية لافتة، وبدأت بمسيرات فرعية انطلقت من مساجد بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا ومدينة جباليا والنزلة، قبل أن تتوحد في مسيرة واحدة هادرة بدأت التجمع قرب مسجد الفلاح جنوب دوار أبو شرخ في جباليا.أما في وسط القطاع فانطلقت مسيرات حاشدة في مخيمي البريج والنصيرات، قبل أن تتجمع على مدخل النصيرات، تخللها عروض مميزة للملثمين وأشبال حماس ومن المقرر أن يلقي الناطق باسم حماس الدكتور صلاح البردويل كلمة في نهاية المسيرة.وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، انطلقت ما لا يقل عن 7 مسيرات فرعية من المعسكر وحي الأمل والكتيبة، والمنطقة الشرقية ومنطقة معن، قبل ان تتوحد في مسيرة واحد حاشدة، يتقدمها قادة الحركة، وبمشاركة عشرات الملثمين والكشافة، والأشبال الذين ارتدوا ملابس بلون علم فلسطين، ورفعوا صور الشهداء والرايات الخضراء، وتتجمع في الساحة المقبلة لبلدية خان يونس، حيث تم إعداد منصة بدأت بعرض أناشيد حماسية، وبث مقتطفات من كلمات القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، فيما بدأت الجماهير بالتوافد على المكان بانتظار كلمة القيادي الدكتور محمود الزهار. وأكد فتحي حماد القيادي في حركة حماس أن التحالف الذي يقوده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضد حماس سيفشل كما فشل في السنوات الماضية، مشدداً على أن النصر حليف شعبنا ومقاومتنا.وقال حماد في كلمته في نهاية مسيرة الـ 100 ألف مشارك شمال قطاع غزة بعد صلاة الجمعة: "الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قاد تحالفاً ضد الحركة ولم تكن بهذه القوة، واليوم يأتي الحديث عن تحالف آخر"، متوعداً بهزيمة هذا التحالف والانتصار عليه.ورأى أن بعض الأنظمة تحولت إلى التصهين، بعد إعلان كيري أن هناك دولا مستعدة للتحالف معهم ضد حماس، مشدداً على أن هذه التحالفات ستفشل كسابقاتها.وشدد على أن الرهانات على انفضاض الجماهير من حول حماس تبددت، "فهذا هو الاستفتاء على خيار المقاومة، في الوقت الذي يشتد فيها الحصار وتوضع العراقيل أمام الإعمار"، شاكراً الجماهير التي أرت هذه القوة والمنعة والالتفاف حول خيار المقاومة.وقال: "نصرنا سيعظم ما عظم الحصار وعظم التآمر والدليل هذه الحشود حول برنامج وخيار المقاومة والجهاد".وأشار إلى تحول الاحتلال إلى لغة الاستنكار والمناشدة من خلال طلبه من بعض الدول التدخل لانزعاجه من أصوات النار وإعداد المقاومة في شمال قطاع غزة.وحث مجاهدي القسام والمقاومة على مزيد من الإعداد والتدريب، قائلاً: "يجب أن تتدربوا في مواقع القسام على أن تكونوا جميعاً نخب، ويتقدمكم نخب القرآن كي يطلقوا النار من مسافة صفر على رؤوس العدو، يجب أن تنطلقوا بهمة وعزيمة ولا تلتفتوا للحصار؛ لأن الله تكفل برعايتكم".وقال :"مزيد من الإعداد والعمل وتراكم القوة". وطمأن جماهير شعبنا في الداخل والخارج وداعمي المقاومة بقوة المقاومة وعدم تأثرها الكبير بتداعيات العدوان الأخير، وقال: "بدل كل شهيد قسامي تقدم للانضمام للقسام آلاف".وأشار إلى أن حماس جندت منهم العديد الكبير ولم تستطع تجنيد الجميع، داعياً أمتنا العربية والإسلامية "أن تمدنا بالمال والسلاح حتى نجند المجاهدين ليخترقوا صفوف الأعداد".ووجه حديثه للعدو الصهيوني: "من قتل شبابنا سنقتل شبابه"، داعياً إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها في القدس المحتلة.وشارك نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في المسيرة، وألقى كلمة مقتضبة أكد فيها أن شمال القطاع يلقن العدو الدرس يتلوه الدرس، ووجه التحية لأهالي الشهداء والجرحى والأسرى!!