logo
أديس أبابا..اثيوبيا :استمرار القتال في المناطق الغربية على الحدود مع إقليم تيغراي وسط جهود دولية لحل !!
22.11.2021

تواصل القتال المتقطع بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، امس الأحد، في المناطق الغربية على الحدود مع إقليم تيغراي، وسط حديث عن إمكانية عقد كل من المبعوث الأميركي لشؤون القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، ومبعوث الاتحاد الأفريقي ولوسيغون أوباسانغو لقاء، غداً الاثنين، برئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، لحل الأزمة. ولم تستبعد مصادر صحافية، ، إمكانية عقد كل من فيلتمان وأوباسانغو لقاءً، غداً الاثنين، برئيس الوزراء الإثيوبي.وكان المبعوثان قد قالا، في وقت سابق، إنهما يسعيان لإجراء لقاء مع أبي أحمد، في إطار جهود الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة لحل الأزمة في إثيوبيا.ويرى المحلل السياسي نصر الدين علي، أن الجهود الدولية والإقليمية، على رأسها الأميركية برئاسة فيلتمان والأفريقية عبر أوباسانغو، تسعى لإحراز اختراق في الأزمة والصراع الدائر في إثيوبيا. ولفت إلى أن الغرب لا يريد من عدة نواحٍ أية اضطرابات قد تعرقل النفوذ الغربي في المنطقة أو تعزز النزاعات والانقسامات العرقية.ويعتقد علي أنه من المحتمل إحداث اختراق جديد أو ايجاد حلول عاجلة للأزمة المستمرة منذ عام خلال الأيام المقبلة، لا سيما في ظل جهود مبعوث الاتحاد الأفريقي الذي تمكن من زيارة تيغراي ومنطقتي عفر وأمهرة.ميدانياً، قالت مصادر إثيوبية مطلعة من إقليم عفر، لـ"العربي الجديد"، إن القتال لا يزال مستمراً في المناطق الغربية على الحدود مع إقليم تيغراي.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن دويّ المدافع يتقطع ويعود من فترة لأخرى، خصوصاً في الأوقات المسائية ويشتد مع بزوغ الفجر.كذلك لفتت إلى أن القتال لا يزال مستمراً في مدينة باتي التي تبعد 30 كيلومتراً عن كمبولشا في الطريق إلى إقليم عفر.وأوضحت أن القوات الحكومية، المدعومة من مقاتلين في عفر وأمهرة، تمكنت من استعادة مدينة شواروبيت في إقليم أمهرة من مقاتلي جبهة تحرير تيغراي بعد قتال استمر منذ مساء أمس السبت.ووفقاً للمصادر نفسها فإن مقاتلي جبهة تيغراي يسيطرون على مدن الماطا، ولديا، وأطي، وكمبولشا.وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع نشر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الأحد، عبر صفحته في "الفيسبوك"، بياناً قال فيه إن "دور الإثيوبيين في الداخل والخارج في إخبار العالم بالحقيقية جدير بالثناء".وأضاف: "رفاقي الإثيوبيين هنا وفي الشتات إن دوركم كبير جداً"، معتبراً أن بـ"الوحدة يمكننا أن نتخطى التحديات الخارجية التي تواجه هذه الأمة العريقة، من قبل قوى بعيدة وقريبة".واستطرد قائلاً إنه "مثل أبناء عدوة (إشارة إلى معركة عدوة عام 1896)، فإننا سنصمد ونواصل التقدم إلى الأمام".وتظاهرت الجاليات الإثيوبية في الخارج، لا سيما في كندا وبريطانيا، م الأحد، تحت عنوان "كفى"، دعماً للحكومة الإثيوبية ورفضاً للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي لوقف الحرب. ورفع المشاركون في التظاهرات لافتات تدعو للتوقف عن "التدخل الأجنبي في الشؤون الإثيوبية"، وعن "تقويض الديمقراطية في إثيوبيا". وسجلت مشاركة من مواطني إرتيريا في الفعاليات. مع العلم أن الولايات المتحدة فرضت أخيراً عقوبات على الجيش والحزب الحاكم في إرتيريا، متهمة إياهما بالمساهمة في الحرب في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.واستهدفت العقوبات قوة الدفاع الإرتيرية "أي دي أف"، وحزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي. كذلك أدرج على القائمة السوداء رئيس مكتب الأمن القومي الإرتيري أبرهه كاسا نيمريم، و"صندوق هيديري"، وهو شركة قابضة تابعة لحزب الجبهة الشعبية، إضافة إلى هاغوس غبريويت كيدان، المستشار الاقتصادي للحزب.


www.deyaralnagab.com