logo
الخرطوم..السودان: مليونية جديدة رغم الاتفاق المؤقت بين العسكر وحمدوك!!
21.11.2021

تتواصل التحضيرات لمليونية جديدة، اليوم الأحد، بظل التصعيد في الشارع السوداني ضد الانقلاب، وذلك على الرغم من إعلان المبادرة الوطنية الجامعة في السودان موافقة المكون العسكري ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، على عودته رئيسا لمجلس وزراء خلال الفترة الانتقالية.وحض ناشطون معارضون للحكم العسكري في السودان على خروج مظاهرات "مليونية" ومظاهرات مماثلة الخميس المقبل، في وقت قال الأطباء المؤيدون للحكم المدني إن عدد القتلى خلال الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول ارتفع إلى أربعين معظمهم من المدنيين، إثر وفاة فتى، أمس السبت، متأثرا بجروح أصيب بها الأربعاء، التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصا معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم.إلى ذلك، أفاد بيان المبادرة الوطنية الجامعة في السودان، بأن الاتفاق بشأن عودة حمدوك لرئاسة الوزراء، يشمل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، واستكمال المشاورات مع القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني، بالإضافة إلى الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.وأوضح بيان المبادرة المكونة من قوى وأحزاب سياسية مختلفة وحركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام وطرق صوفية ومن الإدارة الأهلية، أن الاتفاق سيعلن في وقت لاحق اليوم الأحد بعد التوقيع على شروطه والإعلان السياسي المصاحب له.وتحدثت مصادر مقربة من الجيش السوداني والقاهرة، لـ"العربي الجديد" أمس السبت، عن انفراجة متوقعة في الأزمة في أعقاب الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين رئيس الحكومة المقال عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.وأشارت إلى أن التفاهمات التي قادتها مصر عبر وفد زار حمدوك أخيرا في مقر إقامته لاقت قبولاً بعد إدخال مجموعة من التعديلات عليها، وقوبلت بالترحيب من العسكريين. غير أن مصادر أخرى تحدثت عن استمرار رفض حمدوك المقترح القائم، مشككة في نجاح جهود الوساطة القائمة.وذكرت المصادر من القاهرة أنه تم التوافق على عودة حمدوك لقيادة الحكومة، أولاً، على أن يلي ذلك بدء محادثات بمشاركة ورقابة من أطراف دولية وأفريقية، يتم من خلالها التوصل إلى صيغ توافقية بشأن النقاط الخلافية، وعلى رأسها الموقف من الوثيقة الدستورية.وخرجت مظاهرات ليلية في عدد من أحياء وضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، رفضا للقرارات التي سبق أن اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.وتظاهر آلاف في الخرطوم ووضعوا حواجز على طرق وأضرموا النار في إطارات مطاط، وأحرق مركز للأمن ولم يتضح على الفور المسؤولون عن الحادثة، فيما تبادلت الشرطة والمتظاهرون تحميل المسؤولية. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد الحكم العسكري. وأعلنت السلطات أنه سيتم فتح تحقيق في حوادث القتل.وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المدمع على محتجين بمنطقة شارع الستين بعد أن حاولوا إغلاق جزء من الشارع بالحواجز الإسمنتية والحجارة.


www.deyaralnagab.com