logo
بيروت.. لبنان : نصر الله مهددا جعجع واصفا اياه بالسفاح: اقعدوا عاقلين..هيكلية “حزب الله” العسكرية 100 ألف مقاتل!!
19.10.2021

وجّه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الإثنين، أعنف تهديد للقوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، وأنذرهم “بألا يخطئوا الحساب وأن يقعدوا عاقلين ويتأدبوا”. ورأى أن “أكبر تهديد للمسيحيين في لبنان هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه “، متهماً إياه “بتهجير المسيحيين وتدمير قراهم وتنفيذ الجرائم والتفرد والديكتاتورية والتحالف مع داعش والنصرة في سوريا، ولو انتصر داعش والنصرة ما كان بقي مسيحي في سوريا قبل أن ينتقلا إلى لبنان.وقال نصرالله في إطلالة متلفزة بعد أحداث الطيونة “هناك من يريد أن يجعل من اهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك والمناطق المجاورة للضاحية الجنوبية يشعرون دائماً بالخوف والقلق، وأن يعتقدوا أن جيرانهم في الضاحية هم أعداء لهم وأنهم يجب أن يكونوا جاهزين لهذه المواجهة”.وعلى وقع إطلاق نار كثيف من قبل مناصري الحزب ابتهاجاً بإلاطلالة، هاجم نصرالله رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي “يصنع عدواً وهمياً وعندما يخاطب رئيس هذا الحزب عموم المسيحيين في لبنان يجعلهم دائماً في دائرة الخوف والقلق والذعر على شراكتهم مع المسلمين”. وقال “هذه الاثارة الدائمة للمخاوف الهدف منه أن يقدم حزب القوات اللبنانية ورئيسه أنفسهم على أنهم حملة الراية والمدافعون عن الوجود المسيحي وتحت هذا العنوان يقومون بالتعبئة والتحريض لتحقيق أهداف لها صلة بالزعامة وما يعرضه من أدوار على دول خارجية لها مصالح في لبنان، وهكذا يصبح المسيحيون مادة لخدمة شخص ومشاريع خارجية”.واضاف “برنامج حزب القوات هو الحرب الأهلية لأنها ستؤدي إلى تغييرات ديموغرافية تحشر المسيحيين في منطقة معينة لإقامة كانتون ودولة مسيحية يهيمن عليها هذا الحزب”، متهماً إياه “بالغدر بحليفه سعد الحريري أثناء اعتقاله في السعودية”.واسترجع نصرالله ما قيل نقلاً عن جعجع في جلسات داخلية وتحريض حلفاء قدامى قبل أشهر على مواجهة عسكرية لحزب الله بقوله “القوات أقوى مما كانت عليه في زمن بشير الجميل وحزب الله أضعف مما كانت عليه منظمة التحرير”. وقال “إن حديث جعجع عن ميني 7 ايار مسيحي يُدان فيها رئيس القوات”، داعياً إلى “حل هذا اللغم في البلد”، مشيراً إلى “أننا سلّمنا رقابنا يوم الخميس للجيش اللبناني نظراً لحساسية المنطقة واحتراماً لجيراننا ولم نتخذ إجراءات أمنية”، رافضاً “تقديم حزب الله أو حركة أمل كعدو للمسيحيين فهذا وهم وخيال”.وسأل “من حافظ على وجود المسيحيين في سوريا هل حزب الله والجيش السوري أو القوات وحلفاؤهم؟”. واستعرض “أداء حزب الله وأمل بعد الانسحاب الاسرائيلي من منطقة جزين وكيف تمّ منع دخول أي كان إلى المنطقة، وكيف لم يتم الاعتداء على القرى في الشريط الحدودي بعد التحرير، وكيف لم نتصرّف كما فعلت المقاومة الفرنسية”. وانتقد “تركيز القوات على مهاجمة تفاهم مار مخايل مع التيار الوطني الحر منذ عام 2006”.وفي سياق طمأنته المسيحيين قال نصرالله “نحن لسنا مع المثالثة وقد طرحها الفرنسيون على الإيرانيين في أيام الرئيس جاك شيراك مع أن مصلحتنا المثالثة مع السنّة ولكن مصلحة لبنان المناصفة”.وبعد الإشارة إلى دعم قانون الانتخاب الذي يريده المسيحيون، خلص إلى القول “نحن لسنا عدواً للمسيحيين بل نحن عامل إيجابي، واذا صبرنا على قتلانا وجرحانا فهذا لمصلحة المسيحيين ولتفويت حرب اهلية”.وختم “بتوجيه النصيحة لحزب القوات ورئيسه بالتخلي عن فكرة الاقتتال الداخلي لأنه يحسب غلط ومن اجل سلامة البلد والسلم الأهلي”. وقال لجعجع “لا تخطئوا الحساب، أقعدوا عاقلين وتأدّبوا وخذوا عبرة من حروبكم ومن حروبنا، خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 الف مقاتل، فمع من تريد إقامة حرب أهلية وقتال داخلي، فهؤلاء لم نجهّزهم لحرب داخلية بل لحماية بلدنا وكرامته، فنحن لسنا ضعافاً ومرعوبين بل لدينا قيم وأخلاق، وأطلب من المرجعيات الوقوف في وجه هذا القاتل المجرم السفاح”.!!


www.deyaralnagab.com