logo
برلين.. المانيا: بلينكن في ألمانيا لبحث أزمة أفغانستان.. وصحيفة تؤكد انفصال مئات الأطفال الأفغان عن عائلاتهم خلال الإجلاء!!
08.09.2021

أجرى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مشاورات حول الوضع في أفغانستان، اليوم الأربعاء، في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في رامشتاين في ألمانيا.وخلال لقاء الوزيرين، أكد بلينكن على “الشراكة الجديرة بالملاحظة” بين بلاده وألمانيا. وقال ماس :”أنا سعيد للغاية لأنه أتيحت لنا إمكانية اللقاء هنا، وهو ما سيعمل على استئناف التعاون الجيد والوثيق المتعلق بأفغانستان والذي بدأناه في الأسابيع الأخيرة”.وبحث ماس وبلينكن أيضا قضايا من بينها كيفية مواصلة إجلاء مواطنين أجانب وحلفاء أفغان من أفغانستان بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة، كما سيجري الوزيران مشاورات مع نظراء لهم من أكثر من 20 دولة حول الوضع العام في أفغانستان وذلك في مؤتمر عبر الفيديو.وغادر الوزير الأمريكي قطر متوجها إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، وهي مركز آخر يستضيف موقتا آلاف الأفغان الذين ينتظرون التوجه إلى الولايات المتحدة، وفق وزارة الخارجية.وقبيل اجتماعه مع بلينكن أبدى، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قلقه إزاء الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة طالبان في أفغانستان. وتزخر قائمة الحكومة الجديدة التي أُعلنت، أمس الثلاثاء، بأسماء قادة الحركة الإسلامية وقدامى المحاربين في الحرب التي انتهت بانتصار طالبان الشهر الماضي بعد قتال دام 20 عاما.وجمدت ألمانيا مساعدتها التنموية بعد وصول طالبان إلى السلطة، لكنها ستستمر في تقديم مساعدات إنسانية للمعوزين في أفغانستان، وقد تم التعهد حاليا بتقديم 600 مليون يورو.وحذر ماس من أزمة إنسانية ثلاثية الأبعاد في أفغانستان، وقال: “تعاني أجزاء كثيرة من البلاد بالفعل من نقص الغذاء بسبب الجفاف. في الوقت نفسه تم إيقاف مدفوعات المساعدات الدولية، التي يعتمد عليها الكثير من الناس. وإذا كانت الحكومة الجديدة غير قادرة على تسيير شؤون الدولة، فإن ذلك يهدد بانهيار اقتصادي عقب الانهيار السياسي – مع عواقب إنسانية أكثر خطورة”.وقال ماس “إعلان حكومة مؤقتة لا تشارك فيها جماعات أخرى، والعنف الذي وقع أمس ضد المتظاهرين والصحافيين في كابول ليست إشارات تبعث على التفاؤل”. لكنه أضاف أن بلاده على استعداد لمواصلة الاتصالات مع طالبان في محاولة لضمان السماح لمزيد من الأشخاص بمغادرة البلاد.وقال ماس: “نريد أن نوضح كيف يمكننا التعامل مع طالبان على نحو مشترك يخدم مصالحنا أيضا: احترام حقوق الإنسان الأساسية، والحفاظ على إمكانيات مغادرة البلاد، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومكافحة الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش”.وكانت آخر دفعة من القوات الأمريكية غادرت كابول نهاية آب/أغسطس الماضي وذلك بعد مضي أسبوعين على وصول طالبان إلى السلطة في البلاد، لتنتهي بذلك مهمة القوات الدولية في أفغانستان بعد مضي نحو 20 عاما على بدايتها.وقد انتهت مهمة الإجلاء العسكرية بانسحاب القوات الأمريكية رغم أنه لا يزال هناك آلاف الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الغربية والراغبين في الفرار من طالبان. كما لا يزال هناك أجانب يرغبون في الخروج من أفغانستان.وحسب تصريحات بلينكن، فإنه لا يزال هناك نحو 100 مواطن أمريكي في أفغانستان.صحيفة بيلد الألمانية أشارت إلى كارثة تحدث خلال عمليات الاجلاء وهي فصل الأطفال عن عائلاتهم، بفعل التدافع والفوضى التي تحصل في المطار، ونقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر مطلعة أن قرابة 300 طفل انفصلوا عن آبائهم خلال عملية الإخلاء الفوضوية من أفغانستان. وتم إحضار بعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى ألمانيا أو إلى دول أخرى على متن رحلات جوية.وأكدت منظمة اليونسيف من جهتها هذا الأمر، وقالت في بيان إن أعداد الأطفال الذين يسافرون من دون ذويهم مرشحة للازدياد.وتدافع عشرات الآلاف أمام مبنى المطار في أغسطس / آب وحاولوا الحصول على مقعد في إحدى طائرات الإجلاء.وقالت مديرة اليونيسف هنريتا فور “نفترض أن هذا العدد سيرتفع بسبب استمرار التعرف على الهوية”. وتابعت في بيان “لا يسعني إلا أن أتخيل مدى خوف هؤلاء الأطفال عندما وجدوا أنفسهم فجأة بدون عائلاتهم”.ووفق وزارة الداخلية الألمانية، وصل 34103 أشخاص إلى رامشتاين من أفغانستان، حتى صباح أول أمس الإثنين، ونقل 20 ألفا و943 شخصا منهم إلى الولايات المتحدة حتى الآن، بينما طلب 90 أفغانيا اللجوء في ألمانيا.!!


www.deyaralnagab.com