logo
عمان..الاردن : “أم الجرائم” في الزرقاء الأردنية إلى “أمن الدولة”: الأمم المتحدة “حزينة” والملكة رانيا “مصدومة”!!
15.10.2020

حتى منظمات الأمم المتحدة أخفقت في إخفاء صدمتها وحزنها جراء الجريمة البشعة التي تعرض لها فتى شاب في مدينة الزرقاء الأردنية، فيما قالت الملكة رانيا العبد الله أيضا كلمة “مؤلمة” بسبب الحدث الذي سيطر على وجدان الأردنيين جميعا بصرف النظر عن قرار النيابة “حظر النشر” في تلك الجريمة.وتواصلت التداعيات على نطاق واسع في الأردن فقد أمر الملك عبد الله الثاني بنقل ومعالجة الفتى الضحية عبر مستشفيات القوات المسلحة، وعبرت الملكة رانيا عن صدمتها في تغريدة انضمت فيها للشعب بالمطالبة بأقصى العقوبات ضد المجرمين الفاعلين .الفتى كان قد تعرض لبتر يديه وفقء عينيه وتصويره بالفيديو في جريمة “ثأر” من مجموعات “بلطجية” في أحد أحياء مدينة الزرقاء، وقالت تقارير إن المجرمين أرسلوا اليدين المقطوعتين بكيس بلاستيكي إلى والدة الفتى الضحية وعبرت منظمة اليونسيف باسم الأمم المتحدة عن صدمتها وحزنها من جريمة الزرقاء التي وقعت بحق فتى يبلغ من العمر 16 عاما حيث قام مجموعة من الأشخاص ببتر يديه وفقء عينيه على خلفية ثأر وقالت تانيا شابويزات ممثلة “اليونيسف” في الأردن: “نشعر بالصدمة والحزن جراء العنف المروع الذي تعرض له طفل يبلغ من العمر 16 عامًا في الزرقاءوأضافت شابويزات أن “العنف ضد الأطفال غير مقبول على الإطلاق. إنه وباء يهدد المجتمع مثله كمثل جائحة فايروس كورونا”.وتابعت: “ستواصل اليونيسف دعم المجتمعات والجهود الوطنية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال. وبدورها وجهت الملكة رانيا العبد الله رسالة استنكار شديدة اللهجة وانضمت للمطالبين بتطبيق أقصى العقوبات بحق مرتكبي الجريمة وقالت الملكة بتصريح على صفحتها مخاطبة الفتى الضحية: “كيف نعيد لك ما انتزعه المجرمون، وكيف نلملم أشلاء قلب أمك وذويك؟ كيف نحمي أبناءنا من عنف وقسوة من استضعف الخلق دون رادع ولا وازع؟”.وعبرت الملكة عن تضامنها وقالت: “أضم صوتي لمن ينادي بأشد العقوبات”.وبعد ما أثارته الجريمة من جدال على المستوى الكوني والداخلي قررت النيابة في مدينة الزرقاء حظر النشر بخصوصها حفاظا على حقوق التقاضي والقانون وحقوق الأفراد.ويبدو أن الجريمة ستحال باعتبارها جريمة “إرهابية” وفقا لما طالب به المحامي محمد طقاطقة وهو يشرح أبعاد الجريمة وترويعها للمجتمع.وأعلن الناطق باسم الأمن العام الأردني بأن السلطات ألقت القبض في عملية أمنية منسقة على الفاعل الرئيسي في الجريمة وعلى خمسة مشاركين فيها ويتم البحث أيضا عن أشخاص وردت أسماءهم في التحقيق.وقرر الأمن إحالة القضية بعد دراسة جميع كل خيوطها إلى محكمة أمن الدولة وهي محكمة عسكرية مختصة بالجرائم الكبرى والإرهاب والمخدرات.وأكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الأربعاء، أن جريمة الزرقاء هزّت وجدان كل أردني لبشاعتها.وقال الخصاونة، خلال مؤتمر صحافي عقد في رئاسة الوزراء، إن التعامل مع الجريمة سيكون حازماً تحت مظلة سيادة القانون على الجميع.!!


www.deyaralnagab.com