logo
باريس..فرنسا : ماكرون يحمل القادة اللبنانيين مسؤولية إفشال تشكيل الحكومة: حزب الله لم يحترم الوعد ولا يمكنه ترهيب الآخرين بالسلاح!!
27.09.2020

بعد يوم واحد على اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب شروط الثنائي الشيعي، أطل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليكشف المستور ويدحض روايات كثيرة عن المبادرة الفرنسية. وأعلن سيد الإليزيه أن “المسؤوليات أصبحت واضحة بعدما تعهدت القوى كافة بتشكيل حكومة مهمة، أما ما حصل فهو أنها لم ترغب باحترام الالتزام أمام فرنسا والمجتمع الدولي وقررت خيانة هذا الالتزام”.وحمل ماكرون “كل القادة اللبنانيين مسؤولية الفشل وعلى رأسهم الرئيس اللبناني ميشال عون”، مشيرا إلى أنه “يخجل من أفعال المسؤولين اللبنانيين”. وخصص الرئيس الفرنسي مساحة واسعة للحديث عن الثنائي الشيعي قائلا: “لا يمكن لـحزب الله أن يكون جيشا في حالة حرب ضد إسرائيل وميليشيا تشارك في الحرب في سوريا ويكون محترما في لبنان وعليه احترام اللبنانيين جميعا وقد أثبت عكس ذلك”، مضيفا: “لا حزب الله ولا حركة أمل يريدان التسوية وعلى حزب الله ألا يعتقد أنه أقوى مما هو”.واتهم الرئيس الفرنسي القوى السياسية بأنها “فضلت الفوضى على مساعدة لبنان وأضاعوا شهرا من أمام الشعب اللبناني وجعلوا من المستحيل تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات وتفاوضوا بين بعضهم على نصب الأفخاخ للآخرين وشددوا على الطائفة على حساب الكفاءة”. ورأى أن “سعد الحريري كان مخطئا بإضافة عنصر طائفي إلى تشكيل الحكومة”، معتبرا أن “فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن يكون مجديا في هذه المرحلة لكننا لا نستثنيها في المشاورات مع الآخرين في مرحلة ما”، واعتبر أن “أمل وحزب الله قررا ألا يجب أن يتغير شيء في لبنان، وفهمت أن “حزب الله” لا يحترم الوعد الذي قطعه أمامي والفشل هو فشلهم ولا أتحمل مسؤوليته”.وفيما استبعد وقوع حرب أهلية رأى أن “الأمر بيد بري وحزب الله، فهل يريدان إدخال الشيعة في المصلحة اللبنانية أو في السيناريو الأسوأ؟”، وتوجه إلى حزب الله بالقول: “عليك أن توضح اللعبة فلا يمكنك أن ترهب الآخرين بقوة السلاح وأن تدعي أنك حزب سياسي وأن تتبع منطقا تمليه عليك إيران”.وختم: “لن أتخلى عن اللبنانيين وسأجمع أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان ولكن طالما نفس القوى والقادة السياسيين في السلطة لن يكون أي دعم مالي خارجي”.وسبقت إطلالة ماكرون معلومات نقلتها قناة “روسيا اليوم” أن اتصالا هاتفيا تم بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلص لإجماع الجانبين على ضرورة حل الأزمة اللبنانية، وأنه تمت “إعادة طرح اسم الحريري كنقطة توافق”.وفي وقت تُطرح علامات استفهام عما سيُقدم عليه الرئيس عون وهل سيدعو إلى استشارات نيابية جديدة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة أم يساير حزب الله ويتريث إلى حين تمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن التحذيرات من انزلاق لبنان إلى المجهول بدأت تشهد ملامح أمنية من خلال تحريك مفاجئ لخلايا إرهابية في شمال البلاد، حيث دارت اشتباكات في وادي خالد بين مجموعة من 15 مسلحا والقوة الضاربة في فرع المعلومات أسفرت عن القضاء على المجموعة المتحصنة في أحد المنازل. واستتبعت هذه العملية بمهاجمة مجموعة مسلحة مركزا للجيش في المنية، ما أدى إلى مقتل عسكريَين. ورد الجيش على مصادر النيران ما أدى إلى مقتل عمر بريص الذي كان يستقل دراجة نارية ويحاول الدخول إلى مركز الجيش. وبعد الكشف على جثته، تم العثور على رمانات يدوية وحزام ناسف كان ينوي تفجيره داخل المركز.وعلى خط أمني آخر، سُجل تطور لافت تمثل بانتشار قوة من اليوينفيل في بيروت بناء لطلب القوات المسلحة اللبنانية تماشيا مع النداء الأخير لمجلس الأمن الدولي لتقديم الدعم في التعامل مع تداعيات انفجار بيروت.


www.deyaralnagab.com