logo
بيروت..لبنان: قطع طرقات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وبيروت وضواحيها تغرق في العتمة!!
30.07.2020

قطع عشرات المحتجين اللبنانيين، الأربعاء، عددا من الطرق في مناطق مختلفة في البلاد، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وتردي الأوضاع المعيشية.وأفاد مراسل الأناضول، بأن إجراءات قطع الطرق تمت في تقاطع في إيليا في صيدا (جنوب لبنان)، والطريق السريع ببلدة عدلون (جنوب)، وكذلك تقاطع على تقاطع بشارة الخوري، وجسر الكولا ونفق سليم سلام، غرب العاصمة بيروت.ولم يصدر عن السلطات اللبنانية تعليق بشأن قطع الطرق، غير أن هذه الخطوة تتكرر في البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، مما انعكس سلبا على الأوضاع الحياتية، وسط ارتفاع في قيمة الدولار الواحد مقابل الليرة اللبنانية.وتشهد مختلف المناطق اللبنانية انقطاعا للتيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط شح في مادة المازوت والوقود، بسبب ارتباطهما بالدولار، الذي ارتفعت أسعاره بشكل حاد أمام الليرة اللبنانية.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع مصورة لشوارع رئيسية في بيروت، ومدن وبلدات لبنانية غارقة في العتمة.وأزمة الكهرباء هي أحد أبرز ما يعانيه لبنان من الأزمة الاقتصادية التي تخيم عليه، مما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.ويعاني لبنان انقساما واستقطابا سياسيا حادا، منذ تشكيل حكومة دياب، في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت تحت ضغط المحتجين، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وسادت العتمة ليلة امس في بيروت وضواحيها وفي عدد من المناطق اللبنانية، بعدما حل فيها الظلام نتيجة عطل طرأ قبل يومين على قاطع (Disjoncteur) المجموعة الثالثة في معمل الجيّة الحراري، ما أدى إلى “انفصال خطّيْ جية – بصاليم رقم 1 و2 150 كيلو فولت” بحسب ما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان “الأمر الذي أدى بدوره الى انفصال المجموعتين البخاريتين في كل من معملي الزهراني ودير عمار عن الشبكة، ثم تلتهما سائر مجموعات الإنتاج بسبب عدم ثبات الشبكة نتيجة تراجع الإنتاج الى حدوده الدنيا”.وعليه، انقطعت التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية، في وقت أفادت مؤسسة كهرباء لبنان “أن الفرق الفنية تواصل جهودها لإعادة المجموعات تباعاً الى الخدمة، وتالياً إعادة التغذية الكهربائية تدريجياً الى مختلف المناطق”.وما زاد الطين بلّة، هو أن المولّدات الكهربائية في بيروت وبعض المناطق افتقدت إلى مادة المازوت الذي يتم تهريبه إلى سوريا أو تخزينه لدى الشركات للمتاجرة به في السوق السوداء بدل تسليمه الى أصحاب المولّدات لمواصلة التغذية بالتيار ما تسبّب بإطالة ساعات العتمة، وتمضية ساعات الليل في أجواء ساخنة في غياب عمل أجهزة التبريد.واحتجاجاً على الانقطاع المتواصل للكهرباء، نزل عدد من المحتجين إلى شوارع العاصمة اللبنانية الليلة الماضية، وقطعوا عدداً من الطرقات، بينها تقاطع عبد الناصر كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية ‏وجسر الرينغ وتقاطع بشارة الخوري.وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سُجّلت تعليقات غاضبة ضد الحكومة ووزارة الطاقة التي لم تنجح في بناء معامل إنتاج بكلفة قليلة، وهدرت حوالي 45 مليار دولار على هذا القطاع من دون أن تأتي بالكهرباء، ولم توفّر التعليقات بواخر الكهرباء وما تخفيه من صفقات وسمسرات وفساد.وتداول الناشطون صوراً لبيروت تحت الظلام، وعلّقت فيرا بومنصف: “هيدي مش بيروت الغرقانة بالعتم. هيدي حسن نصرالله وميشال عون وجبران باسيل والبوطة اياها. هيدي وكر الظلام لـغرّقتو فيه لبنان تـتعوموا ع مغاور الذل والاحتلال والنهب والفساد. هيدي قلوبكن السودا التي تتحكّم بلبنان وبعزّ لبنان وبكرامة لبنان وبتاريخ لبنان وبشرف لبنان. انتو ظلام هالبلاد وانتو لازم تتحاكموا فرداً فرداً. ونحنا؟ ونحنا شو بعدنا عم نعمل؟ نحنا صرنا شحّادين ناطرين صاحب موتور يتحكّم فينا…رح يكتب التاريخ عنا هالكلمتين “ياااااااااااااااا للعار”….وكتبت مارسيل نهرا: “بيسألو لوين واصلين؟؟ عهد زفت متلن بس شاطرين بالهوبرا والسرقة ضيعانك يا لبنان بهيك حكام الله لا يوفقن واحد يقول للتاني”.وقالت نجاة الميس: “هيدي وليدة السلاح والحقد والحروب العبثية والسرقة والنهب والتشبيح وقلة الوفاء… بيروت يا ست الدنيا ضيعانك بهيك حثالة”.وسخر بسام ابو زيد من انقطاع الكهرباء وقال: “بعد تفاقم أزمة الكهرباء وأزمة المازوت وتقنين المولّدات صرت إذا بدك تعزم حدن عا بيتك بتقلو تعا سهار عنا كهربا “.ورأى بيار بجاني أن “العتمة مقصودة لمنع الاختلاط في زمن كورونا”، معتبراً أن “لدى حكومتنا وسائل ذكيّة للتصدي للوباء وهذه إحداها”.وسأل حسين زلغوط: “وين الفيول…. يا فيولة…عتمة القبر بانتظاركم”.أما ريكاردو الشدياق فكتب: “بيروت 2020… لا الإحتلال العثماني ولا الإنتداب الفرنسي ولا الوصاية السوريّة عملو فينا هيك، هيدي وصاية أسوأ منظومة سياسيّة حكمت لبنان. بيروت عم تبكي، وهيدي من أبشع الليالي اللي مرقت علينا. الله يِلعن اللي بعدو قاعد عالكرسي واللي وصّلنا لهون تفه”.ووسط الحديث عن ارتفاع كلفة الفيول والمازوت، انتشرت عبر مواقع التواصل صورة لأحد معامل الكهرباء العاملة على المياه منذ زمن الانتداب الفرنسي من خلال جرّ المياه من نبع الصفا الى بركة كبيرة على تخوم المريجات وكفرنيس والرمليّة، حيث تم مدّ قساطل كبيرة من كفرنيس نزولاً الى شوريت فوادي رشميا لتوليد الكهرباء قبل 100 عام لا على الفيول ولا على المازوت بل على الطاقة النظيفة. وعلّق ناشطون أن مثل هذه المشاريع لا تمشي حالياً لأنه ليس فيها استفادة ولا صفقات.وفي تداعيات الانقطاع المتواصل للكهرباء، توقفت الخدمة في سنترال رياض الصلح للهاتف الأرضي وانقطعت الاتصالات في وسط بيروت، وقال المدير العام لأوجيرو عماد كريدية: “نتيجة استمرار انقطاع التيار عن سنترال رياض الصلح والضغط المستمر على المولّدات الخاصة في المركز، توقّفت الأخيرة عن العمل عند الساعة الثالثة صباحاً ليتوقف عمل السنترال”،وأوضح: “أن فرق أوجيرو تعمل جاهدة لإصلاح العطل وإعادة الخدمة”.وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تولّى وزارة الطاقة قبل سنوات وأبقاها بعهدة فريقه منذ 12 عاماً عزا عدم توفّر الكهرباء إلى العرقلة، وقال: “لو كانت الأكثرية معنا لكانت الكهرباء اليوم 2424”.!!


www.deyaralnagab.com