logo
بيروت.. لبنان : الاحتلال: أحبطنا عملية في جبل الشيخ.. وحزب الله ينفي خوضه أي اشتباك ويؤكد أن “الرد قادم” !!
27.07.2020

قال ناطق عسكري صهيوني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أحبط عملية ثأرية لحزب الله في منطقة جبل- روس، مؤكدا عدم وقوع ضحايا من الإسرائيليين، فيما زعمت مصادر إعلامية صهيونية إن الخلية اللبنانية قد تسللت عبر الحدود وتمت تصفيتها.وأوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن القوات الإسرائيلية تمكنت من “تشويش” عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من ثلاثة إلى أربعة مقاتلين ، والتي تسللت أمتارا معدودة خلف الخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية إسرائيلية. وتابع: “لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططتهم. لا نعرف وضعهم الصحي. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا. يتم إعادة فتح الطرقات المدنية في منطقة الشمال وإعادة الحياة المدنية إلى الروتين. الحدث لا يزال قائما، وأيام معقدة ومتوترة أمامنا”.من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن جنديات مراقبات نجحن بتشخيص خلية حزب الله، فقامت القوات بقصفها بواسطة دبابة وبنادق رشاشة، قبل أن تهرب لداخل الأراضي اللبنانية ولم يعرف بعد مصيرها.وقبل ذلك أعلنت الكيان الغاصب عن وقوع “حدث أمني” في منطقة السفوح الغربية لجبل الشيخ. وقبل بيان الناطق العسكري قال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو إن “أمرا غير بسيط” حدث في الشمال”. وقال نتنياهو في الكنيست بهذا الشأن: “نحن نتابع باستمرار ما يجري على حدودنا الشمالية. وعندما أقول “نحن”، أعني أنا شخصيا ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان العامة – كلنا معا”.من ناحيته، نفى حزب الله خوضه أي اشتباك مع الجانب الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير الإعلامية عن إحباط محاولة تسلل لعناصره.وقال الحزب في بيان: “كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة (…) هو غير صحيح على الإطلاق”.وتابع البيان: “إن الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة”.وأضاف البيان: “تؤكد المقاومة الإسلامية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر”.وأعلن بيان “حزب الله” أن “حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة “يحسبون كل صيحة عليهم”.وتابع البيان: “إن ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن الذي استشهد في العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم”.وأضاف البيان: “إن القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت عنه على الإطلاق”.وقصف الجيش الصهيوني، اليوم الإثنين، بقذائف المدفعية مرتفعات بلدة كفر شوبا اللبنانية.وقال مراسل وكالة الأناضول إن القوات الإسرائيلية المتمركزة في موقع رويسات العلم، بمزارع شبعا المحتلة، قصفت بالقذائف بلدة كفر شوبا اللبنانية الواقعة في المنطقة الحدودية.ومن جهته، قال مصدر لبناني مطلع إن جماعة حزب الله اللبنانية أطلقت صاروخا موجها على آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم الإثنين.وبحسب مقربين من حزب الله، جاءت نوعية الردّ على غرار آخر عملية نُفّذت في أيلول/ سبتمبر الفائت، فلم تكن عملية كبيرة بل مدروسة ومضبوطة، خصوصاً أن حزب الله لا يرغب في نشوب حرب واسعة بحسب مقرّبين منه بل إفهام العدو الإسرائيلي بعدم قبوله العبث بمعادلة الردع داخل لبنان أو في سوريا.وكانت أجواء حزب الله أفادت بأنه تقصّد خوض حرب نفسية ضد إسرائيل التي باتت قواتها تنتظر ردّ الحزب ومداه، في وقت كان المستوطنون على الحدود الشمالية يعيشون على أعصابهم. لكن إطالة أمد الرد كانت ستنعكس سلباً على معنويات الحزب، ولا سيما في ضوء تعليقات ساخرة أبرزها من منسّق الأمانة العامة السابق لقوى 14 آذار اللبنانية، فارس سعيد، الذي غرّد: “يتأكّد يوماً بعد يوم أن حزب الله نمر من ورق منفوخ بكورتيزون إيراني”. أما حزب الله فسرّب أن “العدو الإسرائيلي حاول التراجع عن الخطأ الذي اقترفه بخرق قواعد الاشتباك من خلال رسالة بعثها عبر اليونيفيل أنه لم يتعمّد خرق قواعد الاشتباك ولم يكن يعلم بوجود مسلحين من حزب الله في المركز المستهدف في دمشق”.أما السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا فعلّق على سؤال حول توقّعه اعتداءً إسرائيلياً على لبنان، فقال: “لا أعتقد أن الكيان الصهيوني في وضع يسمح له بارتكاب هذه الحماقات وهذه المغامرات، نحن اليوم نعيش ذكرى حرب تموز، ونعتقد أن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن ينسى الضربات المتلاحقة والهزيمة النكراء التي لحقت به إبّان تلك الحرب، ونعتقد أن العدو الصهيوني إذا ما أقدم على ارتكاب حماقة كهذه أو مغامرة كهذه فلا شك أن هناك ضربة أقسى ستكون في انتظاره، واليوم محور المقاومة أقوى من أي وقت مضى، ونحن على ثقة تامة أن هناك المزيد من الانتصارات تنتظر هذا المحور”.!!


www.deyaralnagab.com