logo
ميونيخ..المانيا : مؤتمر ميونيخ الأمني السادس والخمسون: دعوات لتدخل أوروبي فاعل في الأزمات الدولية !!
17.02.2020

اختتم مؤتمر ميونيخ أعماله الأحد في العاصمة البافارية، وسط مشاركة دولية فاعلة. ودعا مشاركون في اجتماع اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، الذي انعقد في مدينة ميونيخ الألمانية، أمس الأحد، الأطراف الليبية إلى الالتزام بالهدنة.وشهدت فعاليات المؤتمر العديد من اللقاءات والندوات، لا سيما الندوة الخاصة عن فلسطين والذي شارك بها رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية والمغتربين الأردني، أيمن الصفدي.وناقشت الجلسة مشروع الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وصفقة القرن، حيث طالب اشتية العالم ولا سيما أوروبا برفض هذه الخطة واتخاذ إجراءات عقابية اقتصادية بحق إسرائيل، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يجب ألا يكون احتلالاله مزايا ربحية، بل ضرورة جعله مكلفًا لدولة إسرائيل.كما اتفق وزيرا خارجية مصر والكويت، سامح شكري وأحمد ناصر المحمد الصباح، على رفض التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية وكذلك رفض التهديدات التي تتعرض لها دول الخليج العربي. وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن الوزيرين أكدا على ضرورة عدم السماح لتلك التطورات بالتأثير سلبًا على أمن واستقرار الخليج العربي. إلى ذلك، دعا وزير التنمية الألماني، جرد مولر، إلى تعزيز التنسيق بين السياسة الأمنية والمساعدات التنموية.وقال أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن: «من يطلب 2٪ للدفاع يتعين عليه طلب 0.7 في المئة أيضًا للتنمية. السبب في نزاعات كثيرة هو محدودية الموارد والجوع وعدم وجود أفق مستقبلية».وشدد الوزير الاتحادي على أنه يجب أن ينعكس ذلك على الميزانية أيضًا، وقال: «يجب أن ينمو الدفاع والتنمية بنسبة 1:1».ودعا الوزير الألماني إلى أنه يجب أن يكون للنهج المتشابك بين التنمية والأمن دور أكبر بكثير في النقاشات الأمنية، مؤكدًا أنه لن يمكن التغلب على أسباب النزاعات وتحقيق دعم نشط للسلام إلا من خلال تعزيز عناصر مدنية أيضًا.وقال: «الأزمة في منطقة الساحل بأكملها تُظهر ذلك. رعب (جماعة) بوكو حرام يتفشى.أكثر من مليوني شخص تعرضوا للنزوح (…) إذا لم يتبق شيء، سينضم الشباب لبوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية مقابل دولار واحد أجر. سيحدث المزيد من التطرف نتيجة نقص الموارد وعدم وجود أفق مستقبلية».وأكد جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، أنه على حكومات التكتل أن تكون مستعدة للتدخل في الأزمات الدولية أو المخاطرة بأن تواجه سياستها الخارجية جمودًا مطولا. والاتحاد الأوروبي هو أكبر تكتل تجاري في العالم لكنه كثيرًا ما يخفق في الاتفاق على رأي واحد عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية لأن صنع سياساته يتطلب إجماع الأعضاء. وحكومات الاتحاد منقسمة في مختلف القضايا، من ليبيا إلى فنزويلا.وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن: «على أوروبا أن يكون لديها استعداد لاستخدام القوة «، مشددًا على أن ذلك لا يعني فقط القوة العسكرية.وأضاف مخاطبًا زعماء ونوابا ودبلوماسيين: «ينبغي أن نكون قادرين على التحرك… لا أن ندلي كل يوم بتعليقات ونعبر عن القلق».ونجح الاتحاد الأوروبي في أن تكون لديه «قوة ناعمة» من خلال قوته الاقتصادية، لكن نفوذه في العالم تضاءل وذلك إلى حد ما بسبب سياسات «أمريكا أولا» التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قوضت الأولويات الأوروبية.وتتعارض عدة قرارات اتخذها ترامب مع المواقف الأوروبية، من بينها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 وأيضًا من اتفاقية باريس للمناخ واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لتسوية سلام نهائية وكذلك انتقاده لحلف شمال الأطلسي.ومع وجود قيادة جديدة في بروكسل، شرع الاتحاد الأوروبي في نشاط دبلوماسي مكثف منذ يناير/ كانون الثاني، خاصة في الشرق الأوسط. لكن ما زالت توجد خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد على اقتراح ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ويقول دبلوماسيون إن جهود استئناف مهمة بحرية قبالة ليبيا لدعم حظر التسلح الذي تفرضه الأمم المتحدة واجهت عقبات.وقال بوريل: «عندما لا يكون هناك إجماع (في الاتحاد الأوروبي)، فإن على الأغلبية الباقية التصرف».وفي شوارع مدينة ميونيخ وليس بعيدًا عن المؤتمر، كشفت الشرطة الألمانية محاولة شخص عراقي إضرام النار في نفسه أثناء مسيرة احتجاجية ضد المؤتمر بهدف لفت النظر إلى الوضع السياسي في بلاده. وقال متحدث باسم الشرطة: «لم يرد (الرجل) إصابة أحد». ويقبع الرجل العراقي (50 عامًا) في مستشفى للأمراض النفسية.!!


www.deyaralnagab.com