logo
القاهرة.. مصر : ذكرى ثورة يناير في مصر… تشديد أمني ومحمد علي يكثف دعوات التظاهر ضد السيسي !!!
25.01.2020

مرت الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، أمس الجمعة ، وسط حالة ترقب، في ظل دعوات على شبكات التواصل للتظاهر، وأخرى رافضة، وسط تشديد أمني تحسبا لأي تطورات.وحسب موقع اليوم السابع «عززت الأجهزة الأمنية من وجودها في محيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، تزامناً مع ذكرى ثورة 25 يناير واحتفالات عيد الشرطة» .وأضاف «من المقرر أن يتفقد مدراء الأمن الشوارع والميادين للتأكد من الانتشار الشرطي الجيد، ومراجعة خطط التأمين والتشديد على التعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون».وشهدت القاهرة، خلال اليومين الماضيين «حالة استنفار أمني، وقامت الأجهزة الأمنية بالدفع بتشكيلات من قطاع الأمن المركزي وعناصر البحث فى الأماكن العامة، فيما تمركزت قوات أمنية في المحاور والطرق الرئيسية، مع تشديد وجود الأكمنة الحدودية»، حسب صحيفة «المصري اليوم».وأضافت «كما عززت أجهزة الأمن من وجودها بمحيط المناطق الحيوية ودور العبادة والمواقع الشرطية» .وأصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قرارا أن يكون اليوم السبت، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وعيد الشرطة.ويشمل قرار الإجازة مدفوعة الأجر العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام.وحسب جريدة «أخبار اليوم»، تداول عدد من صفحات التواصل الاجتماعي الحديث حول منح الحكومة إجازة يوم الأحد بدلا من السبت الذي يتوافق مع الإجازات العادية الأسبوعية لأغلب موظفي المصالح الحكومية، وشركات القطاع العام.وتزامنا مع حلول الذكرى التاسعة لثورة يناير، ارتفعت نبرة مناوشات افتراضية وإعلامية بين مؤيدي ومعارضي الاحتجاجات الشعبية، وسط تشديدات أمنية مكثفة عادة ما تسبق ذكرى الثورة.واستبقت ذكرى الثورة تحذيرات إعلامية وهاشتاغات «أوسمة» متضاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، فيما ساد الهدوء الشوارع والميادين.وتصدر وائل غنيم أحد رموز شباب الثورة في الخارج، عبر حسابه في موقع تويتر، قائمة المعارضين لتنظيم احتجاجات، مقابل دعوات أطلقها المقاول المعارض محمد علي الذي تعتبره دوائر السلطة «خائنا للبلاد».وتسابق هاشتاغان (وسمان) معارضان، وهما «إرحل»، و»نازلين 25 يناير» على جذب المعارضين على منصات التواصل الاجتماعي، للحث على التظاهر والاحتجاج ضد السلطات.في المقابل، دعا إعلاميون مقربون من السلطة، إلى فتح الميادين الرئيسية في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، لإظهار فشل دعوات الاحتجاج والتظاهر في حشد الجماهير.ونشر وائل غنيم، الذي ظهر بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة وتعرض شقيقه حازم لتوقيف أمني مؤقت، مقاطع مصورة متتالية، تدعو إلى عدم الإضراب أو استدراج البلاد إلى فوضى.وأقر غنيم بأن الأوضاع في بلاده ليست جيدة، واصفًا الداعين إلى احتجاجات شعبية بالتزامن مع ذكرى الثورة، بأنهم «تجار غضب» وأن تلك الدعوات تضر بالبلاد.وأكد أن دعوات الاحتجاج الشعبي لا تحمل تصورًا بديلًا، قائلًا: «عملنا الثورة في 2011 وباظت (فشلت)» .فيما كثف محمد علي من تغريدات، على حسابه في موقع تويتر، تدعو إلى النزول والمشاركة في احتجاجات شعبية تطالب برحيل النظام.وبين الدعوات الافتراضية المؤيدة والرافضة، تواترت آلاف التغريدات في منصات التواصل الاجتماعي، لتنقل حالة الاستقطاب السياسي التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية إلى الفضاء الافتراضي.حركة «نساء ضد الانقلاب» المصرية، أكدت على دعمها الكامل لكل التحركات السلمية التي من شأنها إسقاط الانقلاب العسكري، وعودة حقوق الشهداء والمعتقلين في السجون، لافتة إلى أن موقفها يتزامن مع عودة ما وصفته بـ «روح الثورة والعزم على دحر الظلم واستئصال جذوره» مع حلول الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير.وعبّرت الحركة في بيان عن اندهاشها من «حالة الذعر التي تسيطر على الانقلابيين رغم كل ما يمتلكونه من أدوات القمع والتنكيل، إلا أننا نعلم أن كل هذه الوسائل القمعية لا تستطيع الوقوف أمام صمود الشعب المصري الثائر الذي تجرّع ظلم العسكر مرارا وتكرارا، فما عاد يشغله سوى عودة حقه المسلوب وانتصار ثورته المسروقة» .وشدّدت على دعمها الكامل للمعتقلين القابعين في السجون، مؤكدة أنها لن تتوانى عن مطالبها بالإفراج الفوري عنهم، و»معاقبة الانقلابيين المجرمين على ما سلبوه من أعمار الشباب وثروات البلاد» .وزادت: «لم ولن ننسى شهداء ثورة يناير المجيدة، الذين دفعوا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، فما لنا أن نتخاذل حتى نُؤتَي حقهم أو نهلك دونه» .وبينت أن «الخوف الملازم للسلطة الانقلابية، والذي ظهر في سلوكها منذ الثالث من تموز/ يوليو لعام 2013 وحتى اليوم، فضلا عن حملات الاعتقال والتنكيل، لن ينجح في قمع الراغبين في التظاهر السلمي ولن ينجح في تخويف شباب ثورة يناير من استكمال طريقها ومسارها، بل سيكون زادا إضافيا للغضب الذي سيولد مزيدا من الاحتجاج، وقد آن الأوان أن تدرك السلطة أن مواجهة الشعب لن يكون بالمنع والقمع، بل بإطلاق الحريات التي كانت أحد الأهداف الكبرى لثورة يناير».وشددت على دعمها الكامل للحملة التي أطلقها بعض النشطاء والثوار بعنوان «يناير ثورة وهنكملها»، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات، و»إنهاء النظام العسكري الذي عاث في الأرض فسادا، فلن تقوم هذه الدولة إلا بعودة الحقوق لأصحابها» .وفي الخارج، نظمت تنسيقية القوى السياسية المصرية في الخارج، وقفة في مدينة إسطنبول إحياءً للذكرى التاسعة لثورة يناير.وانتظمت الوقفة بجانب القنصلية المصرية في المدينة التركية، بحضور مئات الأشخاص من الجالية المصرية.وفي كلمته في المناسبة، أكد رئيس المكتب السياسي لتنسيقية القوى السياسية المصرية، عمرو عادل، على أن «الشعب المصري سيستمر في النضال حتى تنتصر الثورة وتعود مصر حرة».واعتبر أن «ثورة يناير أعظم تجربة في تاريخ مصر الحديث» .وتابع: «طريقنا طويل، فلا ثورة بدون أخطاء نتعلم منها، ولا ثورة من غير دفع الثمن، وسنبقى ندفع الثمن لأن مصر وشعبها يستحق هذه التضحيات».وقسّم البرلماني السابق عن جماعة الإخوان المسلمين، محمد إبراهيم، المصريين بعد ثورة يناير، إلى ثلاث مجموعات، تضم «زمرة الانقلابيين، ومجموعة الأحرار من كل التجمعات والأحزاب والتوجهات، إضافة إلى الشعب المظلوم»، على حد قوله.ووجه كلمة لـ«الأحرار» الذين وصفهم بـ»شركاء الدرب»، داعيا إياهم إلى «الاستمرار في المسير على الدرب لأن الأمر يحتاج الاستمرارية، والتوحد حتى يسقط هذا النظام» .ومتوجها للشعب المصري تابع: «شعب مصر يمرض لكن لا يموت، فهو شعب صامد» .ودعا إبراهيم إلى «ضرورة كسب معركة الوعي، من خلال الوقوف في صف موحد من جميع معارضي الانقلاب على اختلاف التوجهات والتوافق على منهج واحد» .أكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، أن «الثورة وصلت اليوم لموضع جديد بعد أن تعرى الظالمون وظهرت عوراتهم، والآن هي ثورة في صدور الظالمين فقط تترقب اللحظة المناسبة» .!!ولفت في كلمته إلى أنه «لا أحد يعرف زمن الثورات ولا متى تكون اللحظة الفاصلة التي يفتح فيها الله باب النصر، بعد أن أمسى ما تبقى من عمر نظام الانقلاب محدودا» .وعزل الجيش مرسي بالتزامن مع احتجاجات شعبية بعد عام واحد في الحكم (2012-2013)، في خطوة يعتبرها المؤيدون «ثورة شعبية»، بينما يصفها المعارضون بـ«الانقلاب العسكري».جدير بالذكر أن الشرطة المصرية تحتفل في 25 يناير/كانون الثاني من كل عام بعيدها السنوي، الذي يُعد تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 قتيلا و80 جريحا من رجال الشرطة أثناء تصديهم لقوات من جيش الاحتلال البريطاني، التي طالبتهم بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة.!!


www.deyaralnagab.com