logo
بغداد..العراق: استمرار القمع والقتل : إصابة 40 متظاهراً خلال تفريق احتجاج في ذي قار !!
10.11.2019

قال مصدر طبي حكومي وشهود عيان في العراق إن 40 محتجاً بينهم تلاميذ مدارس أصيبوا بجروح وحالات اختناق، الأحد، خلال تفريق قوات الأمن احتجاجاً في محافظة ذي قار (جنوب).وأوضح المصدر، وهو طبيب في مستشفى حكومي، أن مستشفى الناصرية العام استقبل 40 شخصاً من المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن بين المصابين تلاميذ مدارس ونساء.وقال شهود عيان إن الإصابات وقعت خلال تفريق قوات الأمن احتجاجاً أمام مبنى مديرية التربية في مدينة الناصرية، مركز ذي قار.وأضافوا أن المتظاهرين حاولوا محاصرة المديرية ومنع الموظفين من مزاولة عملهم لفرض العصيان المدني لكن قوات الأمن فرقتهم بالقوة.من جانبه، قال مصدر أمني، طلب عدم الإشارة لاسمه، إن “المئات من طلبة المدارس في محافظة بابل (جنوب) أغلقوا مديرية تربية المحافظة، ومنعوا الموظفين من ممارسة مهامهم”.في الأثناء، أجبر العشرات من المتظاهرين العاملين في إذاعة الديوانية الحكومية على وقف بث الإذاعة، وفق ما أبلغ مصدر في الشرطة.وقال المصدر إن المتظاهرين أجبروا العاملين في الإذاعة على وقف البث بعد أن قالوا إنها “تسيء” للمتظاهرين المناوئين للحكومة.ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 291 قتيلاً على الأقل، فضلا عن نحو 13 ألف مصاب، غالبيتهم من المتظاهرين، حسب إحصائية استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان) ومصادر طبية.والمتظاهرون، الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية “الفاسدة”، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته.كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.!!


www.deyaralnagab.com