logo
بيروت..لبنان: تيار المستقبل حليف السعودية يتراجع في انتخابات لبنان البرلمانية!!
07.05.2018

كشفت نتائج أولية غير رسمية لانتخابات البرلمان اللبنانية، اليوم الاثنين، تراجع تيار "المستقبل"، بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي تحاول السعودية كسبه إلى صفّها، ضد "حزب الله" حليف إيران.وفي المقابل، أحرز تحالف "حزب الله" و"حركة أمل" تقدماً كبيراً، على حساب تياري "المستقبل" و"الوطني الحر"، الذي ينتمي إليه رئيس البلاد، ميشال عون.وأظهرت النتائج الأولية ارتفاع حصة حزب القوات اللبنانية، بزعامة "سمير جعجع"، في المجلس النيابي، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.ويُحسب على تحالف "حزب الله-أمل" كل من "الحزب القومي السوري الاجتماعي" وحزب "المردة"، بزعامة سليمان فرنجية، إضافة إلى عدد من المستقلين، يشكلون معاً أكثرية، يتوقع أن يتجاوز عدد مقاعدها 35 من أصل 128 مقعداً في المجلس.ويتوقع مراقبون تشكيل هذا التحالف ائتلافاً مع تحالف "الوطني الحر"، الذي تشير النتائج إلى حصوله على 26 مقعداً على الأقل، وهو ما سيقربهما من تشكيل حكومة بعيداً عن التفاهم مع التيارات الأخرى.وجاء توزيع المقاعد، وفق النتائج الأولية، كالتالي: حزب الله: 13 مقعداً، حركة أمل: 16 مقعداً، الحزب القومي السوري الاجتماعي: 3 مقاعد، حزب المردة: مقعدان، مستقلون: 7 مقاعد، التيار الوطني الحر وحلفاؤه: 26 مقعداً.كما حصل تيار "العزم" (بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي): 4 مقاعد، والحزب الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط): 8 مقاعد، وتيار المستقبل: 18 مقعداً، والقوات اللبنانية 15 مقعداً، في حين بقي 13 مقعداً غير محسومة.وبعد إغلاق الصناديق، مساء أمس الأحد، أعلن وزير الداخلية، نهاد المشنوق، تسجيل مشاركة ضعيفة في الاقتراع، بلغت نحو 49.20%.وهذه أول انتخابات عامة تجرى في لبنان منذ 9 سنوات؛ حيث تم التمديد للبرلمان؛ بسبب خلافات بين الفرقاء على سن قانون انتخاب جديد.ويمثل تراجع تيار المستقبل ضربة بحق السعودية، التي تراهن على الحريري في الحد من نفوذ حلفاء إيران في لبنان، المتمثلين بـ"حزب الله".واتسمت العلاقة بين الحريري والسعودية، في الفترة الأخيرة، بالتوتر البالغ؛ نتيجة تحالفه مع الرئيس ميشال عون، المقرب من "حزب الله" المدعوم من إيران.ووصل التوتر إلى ذروته مع إفلاس شركته هناك "سعودي أوجيه"، واحتجازه بالرياض في نوفمبر الماضي، لحين تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شخصياً للإفراج عنه لاحقاً.ودفعت استقالة الحريري المفاجئة، التي أعلنها في بث تلفزيوني من الرياض في نوفمبر الماضي، لبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، وعاد رئيس الوزراء إلى بيروت بعد أسابيع، وعدل عن استقالته بفضل مساعٍ قادها الرئيس الفرنسي!!


www.deyaralnagab.com