logo
القاهرة..مصر : انتخابات الرئاسة المصرية مهزلة مخزية: النظام يفشل في إقناع المواطنين بالمشاركة رغم التهديدات والتجاوزات!!
28.03.2018

لم يختلف اليوم الثاني المخصص للتصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي تنتهي اليوم الأربعاء، عن اليوم الأول، من حيث ضعف مشاركة المواطنين واستمرار دعوات الحشد من قبل النظام، وأجواء الرقص أمام اللجان.وأغلقت في التاسعة من مساء أمس، عمليات التصويت في اليوم الثاني من الانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام، وتبدو نتائجها «محسومة» بعد استبعاد مرشحين وإجبار آخرين على الانسحاب، واقتصار المنافسة على الرئيس المصري المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب «الغد» الليبرالي موسى مصطفى موسى، الذي تتهمه المعارضة بلعب دور «الكومبارس» في انتخابات «هزلية». ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل.وشابت الانتخابات التي تنتهي اليوم الأربعاء، تجاوزات لحشد الناخبين، بسبب ما عزاه مراقبون إلى خوف نظام السيسي من «فضيحة ضعف المشاركة والتصويت».ووزعت سيارات نقل وجبات على المواطنين، أمام اللجان الانتخابية في شارع المدارس في دائرة قليوب في محافظة القليوبية، مع انتشار سيارات أخرى بمكبرات الصوت لدعوة المواطنين للمشاركة.وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمسؤول في مدرسة كلا الباب الجديدة في محافظة الغربية، دلتا مصر، برفقة ممثل من الإدارة التعليمية الحكومية أثناء اجتماعهم مع المعلمين والمعلمات، لإجبارهم على التصويت في الانتخابات. فقد تم توزيع بطاقة لكل معلم ليبصم عليها بالحبر الفوسفوري المستخدم في الانتخابات، وذلك بعد التصويت لإثبات المشاركة، على أن يحصل من يفعل ذلك على مزايا حكومية تتمثل في إجازة يومين. ويظهر الفيديو مسؤولي المدرسة محذرين من عقاب المعلمين الذين لم يدلوا بأصواتهم بالحرمان من الإجازة، وتسليم بياناتهم للأجهزة الأمنية.وكشف نشطاء كذلك، عن صدور أمر إداري من إدارة الأزهر التعليمية في محافظة القليوبية للعاملين بمنع الإجازات، وإلزام كل موظف ومدرس بإحضار مجموعة للتصويت في الانتخابات، وتسجيل أسمائهم والتأكد من تصويتهم بالحبر الفسفوري.كما شكا أهالي قرى محافظات الصعيد، جنوب مصر، من تهديدهم بإلغاء معاشات تكافل وكرامة المخصصة للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، في حالة عدم التصويت للسيسي.ونشر أحد النشطاء على موقع «تويتر» فيديو لتوزيع وجبات غذائية أمام اللجان الانتخابية في شارع المدارس في محافظة القليوبية، لإغراء المواطنين والبسطاء بالتصويت في الانتخابات الرئاسية.كما بدأت صحف مصرية مؤيدة للنظام بالتلويح بتغريم المواطنين مبالغ مادية قدرها 500 جنيه لكل من لم يدل بصوته.وأثارت الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيها أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر، وهم يتناولون «الفطير المصري» ويدخنون الشيشة ويرقصون، سخرية واسعة.واصطحبت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، وفد الكونغرس الأمريكي، ومجموعة من المراقبين الأجانب من دول مختلفة في جولة تفقدية لعدد من لجان المراكز ودائرة قويسنا في محافظة المنوفية في دلتا مصر.ورافقت النائبة الوفد في زيارة إلى 4 لجان في دائرة قويسنا، هي، ميت برة، وقويسنا البلد، وبره العجوز، وبهنس، قبل أن تصطحبهم بعدها إلى برج المنوفية التابع لديوان عام المحافظة، ودعتهم لتناول الفطير المشلتت والجبن البلدي، وتدخين «الشيشة».وقالت في تصريحات صحافية إن «الوفد الأجنبي أشاد بالطعام جدا، وأكدوا أنهم سيعودون مرة أخرى إلى مصر».ويضم الوفد أندي برانر مراقب من الكونغرس الأمريكي، وساشا توبريش المدير التنفيذي لمركز مبادرة الحوض المتوسطي في مركز الأبحاث الأمريكي للعلاقات العابرة للأطلسي في جامعة جون هوبكنز.وظهر مدير مبادرة الحوض المتوسطي وهو يؤدي وصلة رقص بالعصا على الطريقة المصرية داخل برج المنوفية.وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الوفد، وقالوا إن الوفد بعد أن تناول الفطير والعسل والجبن، سيقول في تقريره إن الانتخابات جرت في أجواء من النزاهة والشفافية.إلى ذلك، انتقد تيار جماعة «الإخوان المسلمين» المعبر عن الشباب، ما وصفها بـ«المظاهر الزائفة في انتخابات مزعومة».وقال على لسان عباس قباري، المتحدث باسمه، إن «رقصات العجائز المنتشرة تحت تهديد السلاح هي لإخفاء وجه الانقلاب الحقير الذي يرتكب جرائم جديدة لم تعرفها أحلك فترات التاريخ سواد!!


www.deyaralnagab.com