logo
الموصل..العراق : توترات بين «الحشد» والشرطة المحلية في الموصل… والعثور على مقبرة جماعية!!
06.01.2018

تتزايد التوترات بين فصائل «الحشد الشعبي»، وقوات الشرطة المحلية في الموصل، فيما جرى الكشف أمس الجمعة، عن مقبرة جماعية لضحايا تنظيم «الدولة الاسلامية».وحسب ما أكد مصدر أمني لـ«القدس العربي»، فإن «التوترات والاحتقانات بين فصائل الحشد وقوات الشرطة المحلية بدأت تزداد يوما بعد يوم لاسيما في الساحل الأسر من الموصل».وفي هذه المنطقة «توكل مهام مسك الملف الأمني للشرطة المحلية وأفواج من الجيش العراقي، فيما تحاول قوات من الحشد إثبات وجودها، وتفتح مقار أمنية وتنشر حواجز ونقاط تفتيش ما يزيد الاحتقان بين القوات الحكومية وتلك الفصائل».وكشف المصدر عن «حدوث شجار بين عنصر من الحشد وعنصر آخر من الشرطة المحلية انتهى بسقوط الأخير قتيلاً بعد قيام عنصر الحشد بإطلاق النار عليه في منطقة كوكجلي».
وأوضح أن «الشرطي حاول المرور بسيارته ومعه عائلته ما أدى إلى تعرض عنصر الحشد له وحصول شجار بينهما بالأيدي دون معرفة الأسباب».كما كشف عن «عراك بالأيدي حدثت بين قوات «سوات» ( الحكومية) وعناصر من (الحشد) في منطقة المنصة، وسط الموصل أسفرت عن إصابات، وانتهت باشهار الأسلحة قبل أن يتم انهاء الاشتباك من قبل عناصر مسلحة أخرى».ووفق المصدر «هناك اشتباكات تحدث كثيراً بين الطرفين خلال الايام والأشهر الماضية».وأشار إلى»حصول حالات سرقة وخطف تعود لعدم التنسيق بين الجانبين، وكل طرف يحاول فرض سيطرته، ما يخلق تداخلاً في الصلاحيات، واستغلال العصابات لهذه الفوضى وتنفيذ عمليات داخل المدينة».وبين أن المدينة «أصبحت تعاني من كثرة الفصائل المسلحة المنتشرة فيها، وحدوث حالات قتل وخطف وسرقة من قبل بعض الفصائل التي تحمل السلاح».قيادة العمليات، تبعاً للمصدر «أعلمت الجهات العليا بضرورة حصر الصلاحيات ومسك الملف الأمني من قبلها فقط لكي يتم توزيع المهام وقواطع المسؤوليات إلى القوات الحكومية النظامية وسحب الأسلحة من جميع الجماعات المسلحة الأخرى».في الموازاة، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، أمس، بالعثور على مقبرة جماعية تعود لشباب من ضحايا تنظيم «الدولة الاسلامية»، وسط الموصل.وقال النقيب أحمد العبيدي في غرفة عمليات شرطة نينوى: «تم العثور على جثث 22 شخصا، أغلبهم من الشباب خلال عملية تمشيط ورفع الأنقاض بمدينة الموصل القديمة وسط الموصل».وأوضح أن «القوات الأمنية عثرت على الجثث وعليهم أثار تعذيب في مقبرة جماعية داخل ملجأ قديم في الموصل القديمة». وأضاف أن «القوات الأمنية انتشلت جثث الشباب بالكامل وسلمتهم إلى الطب العدلي الشرعي للتعرف على هوياتهم والاتصال بذويهم».إلى ذلك، وصل رئيس مجلس النواب العراقي، أمس، إلى الموصل، برفقة فريق هندسي لتقييم الأضرار التي لحقت بالمدينة نتيجة عمليات التحرير.
واستقبل رئيس مجلس نينوى، بشار الكيكي، وعدد من القادة الأمنيين، الجبوري فور وصوله إلى الموصل.والتقى رئيس البرلمان في زيارته إلى مقر قيادة عمليات نينوى بالقادة الامنيين والعسكريين، وبحث الأوضاع الأمنية في الموصل جهود ملاحقة الفارين من تنظيم «الدولة» وسبل تحقيق الاستقرار الدائم في المحافظة، حسب بيان لمكتبه.وعقب ذلك، تجول الجبوري في المدينة القديمة، وأكد أن «فريقا هندسيا يرافقه للعمل على تحديد حجم الاضرار من اجل وضع توقيتات زمنية محددة لإعادة الإعمار وإعادة جميع جسور الموصل إلى الخدمة»، وفقا لبيان لمكتبه الإعلامي. وتم إعادة جسرين فقط، يربطان الجانبين الأيسر بالأيمين للمدينة، إلى الخدمة بمدينة الموصل، فيما لا تزال بقية الجسور مدمرة بسبب الحرب. ونقل البيان عن الجبوري قوله: «الدولة معنية بالتعويض واعادة اعمار المحافظة، ورسالة الدولة هي الوقوف معكم لتحقيق هذا الهدف»، مؤكداً ضرورة «عرض مطار الموصل لإعادة إعماره في مؤتمر الدول المانحة».ومن المقرر، أن تستضيف الكويت في الشهر المقبل مؤتمراً للمانحين، بغية توفير مبالغ مالية لإعادة إعمار المدن التي دمرتها الحرب، في ظل أزمة مالية يعاني منها العراق.وكشفت الحكومة العراقية عن جهود التنسيق مع الحكومة الكويتية لدعوة اكثر من 70 دولة إلى مؤتمر المانحين المزمع عقده في دولة الكويت الشهر المقبل.وقال الامين العام لمجلس الوزراء العراقي رئيس الفريق العراقي للاعداد للمؤتمر مهدي العلاق، في بيان، «من حيث المبدأ لن يقل عدد الدول التي ستدعى إلى المؤتمر عن 70 دولة من الأشقاء العرب والأصدقاء في أوروبا وأمريكا وآسيا ونتوقع أن تكون المشاركة كبيرة في المؤتمر». ولفت إلى أن بغداد والكويت اتفقتا على أن تكون الدعوات على المستوى الوزاري مرجحا الانتهاء من وضع أسماء الدول المدعوة الأسبوع المقبل.وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد كذلك حضورا مميزا للعديد من المنظمات العربية والدولية ومنها منظمات الأمم المتحدة بجميع اختصاصاتها وأخرى من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الذي يعد شريكاً في الاعداد للمؤتمر بالاضافة إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.وبين أن المنظمات التنموية الدولية والإقليمية ستكون حاضرة هي الأخرى في المؤتمر، فضلا عن مشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني والتي ستنخرط في المحور المخصص لبحث العمليات الإنسانية ودعم الاستقرار في المناطق المحررة وسبل دعم عمليات المصالحة المجتمعية.!!


www.deyaralnagab.com