logo
الموصل.. العراق : الموصل تحتفل بـ«الانتصار» على تنظيم «الدولة»..13 الف قتيل ودمار هائل وأغلب سكانها في مخيمات النزوح!!
15.12.2017

رغم أن العدد الأكبر من سكانها ما زال في مخيمات اللجوء، جرى احتفال في مدينة الموصل بعيد «النصر» على تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي اتخذ من ثاني مدن العراق عاصمة له على امتداد ثلاث سنوات.وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في التاسع من الشهر الجاري النصر على التنظيم بعد استعادة السيطرة على كامل الأرضي التي سيطروا منذ 2014.ونظمت قيادة عمليات نينوى استعراضا عسكريا بمشاركة كافة القوات الأمنية المتنوعة في ساحة الاحتفالات في الساحل الايسر، الجانب الشرقي لمدينة الموصل، الواقعة في شمال العراق.وزينت الشوارع المحيطة بالاعلام العراقية والبالونات الملونة، فيما اصطف الجنود والعربات في بداية الشارع منذ الصباح الباكر.ونظم الاحتفال بعد أربعة أيام من إقامة «استعراض يوم النصر» في بغداد.وقال قائد شرطة نينوى اللواء الركن، واثق الحمداني: «هذا الاستعراض يعد الأول من نوعه وفي حجمه وتنظيمه الذي تشهده الموصل بعد تحريرها».وأضاف «شارك فيه الآلاف من أفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي، ومئات العجلات والمركبات والآليات العسكرية والمدنية».
وأوضح أن «هذا الاستعراض له أهمية ورمزية كبيرة بعد الانتصار على الإرهاب في الموصل والعراق كافة، وهو رسالة للعالم اجمع أن الموصل استعادت عافيتها ورجعت إلى حضن العراق».وارتفعت أصوات الموسيقى وأناشيد حماسية بينها النشيد الوطني وسط غمرة من الفرح من السكان الذين حضروا للمشاهدة.وقال علي فاروق (30 سنة)، وهو موظف حكومي يسكن حي الأندلس شرق الموصل: «أنا سعيد جدا بهذا النصر المتحقق على الإرهاب، وبهذا الاستعراض الكبير».وأضاف: «لقد فوجئت بهذا العدد الكبير من المقاتلين والآليات المختلفة في المحافظة».آمر الفوج السابع التابع للواء 50 كتائب بابليون وهي احدى فصائل الحشد الشعبي، الشيخ عمر ابراهيم الغنام قال أن «الاستعراض كان ناجحا وحقق أهدافه وسط أجواء ايجابية وتفاعل من قبل الأهالي».ودعا «الحكومة المحلية والاتحادية العمل بسرعة على إعادة إعمار وتأهيل المدينة بعد تحريرها وتأمين الخدمات وإصلاح الجسور وتشجيع العائلات على العودة وممارسة حياتها بشكل طبيعي».أعلنت القوات العراقية في العاشر في تموز/يوليو الماضي استعادة مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل أن تفرض سيطرتها نهاية آب/أغسطس على كامل محافظة نينوى.ويأتي الاحتفال في الموصل، رغم أن العدد الأكبر من سكانه ما يزالون في مخيمات النازحين بسبب تأخر عملية إعادة إعمار بيوتهم التي دمرتها الحرب ضد تنظيم «الدولة»، فضلاً عن أن مئات الجثث ما زالت تحت أنقاض المباني.وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني عراقي، بأن فرق الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني، انتشلت بقايا 7 جثث من المدينة القديمة غربي الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، فيما توشك هذه الفرق على الانتهاء من رفع بقايا الجثث من تحت الأنقاض بعد 5 أشهر على تحرير المدينة.وقال سبهان حميد، الرائد في الدفاع المدني في نينوى (تتبع وزارة الداخلية) إن «فرق الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني في نينوى وخلال عملية البحث تحت أنقاض الحرب ضد تنظيم الدولة، عثرت على بقايا جثة من محلة الميدان والكوازين والقليعات ضمن الموصل القديمة غربي الموصل».وأضاف، أن «فرق الدفاع المدني انتشلت بقايا الجثث خلال هذا الأسبوع، تحت أنقاض معارك الموصل في المدينة القديمة التي شهدت دمارا هائلا خلال استعادتها من تنظيم داعش».المقدم بسام سبهان الحداد مسؤول أحد مديرية فرق الدفاع المدني في نينوى أوضح أن «أعمال البحث وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض في الجانب الغربي من مدينة الموصل توشك على الانتهاء».وأضاف، أن «فرق الدفاع المدني أكملت أعمالها بأغلب ضواحي الجانب الغربي، وبقيت هناك مساحات صغيرة ضمن المدينة القديمة التي يوجد بها عدد من الجثث تحت الأنقاض بشهادات سكان محليين».ودعا إلى «ضرورة إجراء فحوصات على بقايا الجثث، لمعرفة المدنيين من قتلى تنظيم الدولة».وحسب مصادر إغاثية، فإن عدد القتلى من المدنيين من سكان الموصل، قبل وأثناء عمليات تحرير المدينة، بلغ نحو 13 ألف قتيل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 25 ألف جريح أيضًا.إلى ذلك، قال إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، إن المعركـة ضـد «الإرهـاب» ستكون طويلة في البلاد، مؤكداً أن الوجـه الآخـر للإرهـاب سيعتمد علـى «الخلايا النائمة».وقال في كلمة له على هامش مشاركته في مؤتمر للشباب المدني في محافظة النجف (جنوب)، إن «المعركة ضد الإرهاب ستطول وستأخذ وجهاً آخر، وهو الخلايا النائمة رغم كل التضحيات، وهذا الموضوع بتقديرنا لن ينتهي إلا بتغيير البيئة السياسية».والخلايا النائمة هو مصطلح يطلقه القادة العسكريون العراقيون على مجاميع تابعة لتنظيم «داعش»، تنشط بشكل خفي في مناطق مختلفة بالبلاد، وتهاجم أهدافاً محددة بشكل سريع، قبل الانسحاب.وأوضح أن «استقرار العراق سيعكس استقرارا في المنطقة، التي تسمى منطقة الشرق الأوسط الكبير، لكن في الوقت نفسه الأمن لا يتحقق طالما هنالك جياع».وشدد على ضرورة «إجراء تدقيق حسابي لأموال العراق من 2004 وحتى الآن، وضرورة استثناء سارقي أموال الدولة من العفو العام»، في إشارة إلى إقرار قانون بالعفو العام أقره البرلمان مؤخراً!!


www.deyaralnagab.com