logo
بيروت..لبنان : الجيش اللبناني يقصف جوا وبالمدفعية أهدافا لـ«الدولة» شمال شرقي البلاد!!
01.08.2017

ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن طائرة تابعة لسلاح الجو اللبناني من نوع «سيسنا» قصفت أمس أهدافا لـ»داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع شمال شرقي البلاد بخمسة صواريخ جو – أرض.كما قصف الجيش أيضا بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ«الدولة» في المنطقة نفسها بعد رصد تحركات مشبوهة. ويسيطر مسلحو تنظيم «الدولة» على جرود منطقة القاع ورأس بعلبك شمال شرقي لبنان.من جهة أخرى قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن نقل الآلاف من المتشددين واللاجئين السوريين من منطقة حدودية في لبنان إلى شمال غرب سوريا تأجل إلى اليوم الثلاثاء بدلا من أمس.وأضافت أن التأجيل جاء بسبب «إجراءات لوجستية».وبعد إنجاز المرحلة الأولى من عملية تبادل الجثامين بين حزب الله وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ، انطلقت أمس التحضيرات لعملية نقل عائلات المسلحين من جرود عرسال باتجاه الأراضي السورية بعدما وصلت عشرات الباصات إلى أطراف بلدة عرسال بموجب الاتفاق الذي عمل عليه المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم.وقضى الاتفاق يوم الأحد بتسليم خمسة جثامين لعناصر من حزب الله كانوا قد قتلوا سابقاً ومنهم في معارك جرود القلمون حديثاً مقابل استلام أسيرة سورية تعمل كممرضة أتت مع زوجها المصاب برصاصة قناص في سوريا وتوفي في لبنان بعد فترة قصيرة وبقيت من حينها في لبنان، حيث عملت كممرضة في المنازل وعملت في مجال الإغاثة دون أن تتوقع أنّها سوف تعتقل بتهمة أنّ ابنها بقي في سوريا ومن ثم وصل إلى جرود القلمون وكانت الأسيرة اعتقلت منذ عام في لبنان لتتم مبادلتها يوم أمس مع جثث قتلى لهيئة تحرير الشام مقابل جثث قتلى لحزب الله.من جهة ثانية أشار المسؤول الشرعي في هيئة تحرير الشام في القلمون الغربي أبو اليسر الشامي الى أنّ مسألة ضمان وصول الخارجين بأمان هي غايتهم، موضحاً أنّ هؤلاء بحاجة لأن يحملوا معهم احتياجاتهم الأساسية وهذا ما يرفضه الطرف الآخر في التفاوض. ولفت الشامي إلى أنّه لا بد من تأمين بديل لهم في المنطقة التي يتوجهون إليها إذ أنّهم لا يملكون شيئاً.وشدد الشامي على وجود معاناة كبيرة لدى النازحين وهناك مراوغة لحزب الله الذي سلّمهم جثثاً غير المطلوبة.أما فيما يتعلق بقضية جماعة مخيم عين الحلوة، فرأى أنّ المسألة طائفية، داعياً العالم والمنظمات إلى التحرك لتيسير أمور المهجرين، حتى يعودوا إلى ديارهم.
وبعد أن أعلن عن المرحلة الثانية من الاتفاق، وأنّها بدأت أمس، عادت لتطفو على سطح الملف الخلافات فبعد أن اجتمعت الباصات في منطقة الرهوة كما أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله بالإضافة للإعلام اللبناني، وبعدما أعلنوا عن تحرك الباصات إلى وادي حميد ووصول الهلال الأحمر السوري إلى بلدة فليطة، نفى المسؤول الاعلامي لتنظيم هيئة تحرير الشام في القلمون الغربي لوكالة مقربة من الهيئة وصول «الحافلات» إلى عرسال والبدء في ترتيبات الخروج. وأشار إلى أنّ المفاوضات مع ميليشيا «حزب الله» مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد.ونوه المسؤول إلى أنّ بنود ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام السوري نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن، بحسب قوله. وفي سياق آخر كانت شبكة القلمون الإعلامية قد وجهت رسائل مسربة إخبارية وصوتية عن تنظيم هيئة تحرير الشام وكانت قد اطلعت عليها «القدس العربي» ومفادها:رسالة إلى اللاجئين السوريين كافة داخل عرسال: «التزموا بقرار لجنة التنسيق المبعثة، وإياكم والوقوع في طعم الصعود للباصات ثم اكمال التفاوض حتى لا تصبحوا رهائن أو ورقة ضغط على المجاهدين».وكشفت الشبكة عن رسالة أخرى تهجمت فيها الهيئة على وسيط المفاوضات اللواء عباس ابراهيم، وجاء فيها: أسلوب عباس إبراهيم في استعجال تنفيذ جزء من الاتفاق ليحاول كسب الجزء الآخر والأهم، فيه ليظهر بموقف المنتصر. وإن تم تعطيله يتهم به المفاوضين من قبل المجاهدين! ويحدث فتنة بين المجاهدين وأهاليهم لذلك نعيد ونكرر لا أحد يصعد للباصات قبل أن يتم إعلان نتيجة المفاوضات بشكل نهائي ومطمئن».وأضافت الرسالة انّ الباصات التي استعجلت وجاءت سوف تبقى فارغة ولو طالت مدة انتظارها حتى يرضخ الطرف اللبناني إلى المطالب التي تصب في ضمان سلامة اللاجئين السوريين حتى وصولهم إلى إدلب.وأضاف المكتب الاعلامي لتنظيم هيئة تحرير الشام أنّه لا تزال الأمور شائكة ولم يتم الاتفاق بعد على آلية تسليم الأسرى التابعين لميليشيا حزب الله، متسائلاً «كيف سيتم تأمين اللاجئين و نحن لازلنا ننتظر لجنة التفاوض إلى الآن».في الجهة المقابلة حاولنا التواصل مع اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني، وهو الذي كان وجهازه يرعيان هذه المفاوضات وذلك نظراً لنجاح اللواء في أكثر من ملف سابق يتعلق بالموضوع السوري.وكانت «القدس العربي» قد حاولت التواصل مع مستشار اللواء عباس والمكتب الإعلامي لجهاز الأمن العام لكنّهما رفضا التصريح، مؤكدين أنّ المعطيات التي تتعلق في هذا الموضوع لا يمكن اطلاع الإعلام عليها حفاظاً على سريتها ولإتمام الصفقة. وأشار المكتب الإعلامي أنّ التصريح يتعلق فقط باللواء عباس ابراهيم، وهو الذي يجيب على النقاط المتعلقة بصفقة التبادل.وكان اللواء ابراهيم قد أطلّ يوم أول أمس تلفزيونياً، مؤكداً على الاستمرار في مراحل تنفيذ الاتفاق ومتمنياً مشاهدة المشهد نفسه قريباً في شبعا. وأكّد في سياق إطلالته أنّ لا خروج لأحد من مخيم عين الحلوة فالصفقة تقتصر على السوريين لاسيما وأنّ هناك مطلوبين في المخيم لا يمكن السماح بخروجهم. هذا ولاتزال المفاوضات تتخبط بين أخد ورد من قبل الطرفين، في انتظار ما ستفرج عنه الساعات القليلة القادمة في هذا الملف.يذكر أنّ هناك ثمانية أسرى لميشيات حزب الله بيد تنظيم هيئة تحرير الشام، ثلاثة كانوا قد اعتقلوا بعد اعلان وقف إطلاق النار وذلك بعدما ضلّوا طريقهم ليلاً في الجرود ليجدوا أنفسهم في يد تنظيم هيئة تحرير الشام. بالإضافة إلى خمسة أسرى في شمال سوريا كان قد اعتقلوا سابقاً في معارك في الشمال السوري في منطقة العيس.وعمد الجيش اللبناني في اطار الاتفاق الى إدخال الحافلات التي تجمعت في عقبة الجرد في عرسال الى نقطة التجمع الاخيرة، وستسلك الحافلات جرود عرسال في اتجاه فليطة السورية ومنها الى طريق حمص وصولاً الى ادلب بمواكبة الهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي.وفيما عملت آليات على تأهيل الطريق الترابي في اتجاه بلدة فليطة السورية، فقد أزال حزب الله العوائق لتمهيد الطريق أمام الحافلات على الجانبين السوري واللبناني من الحدود. ونُقل عن مصدر عسكري لبناني «أن الباصات تجمّعت بإشراف الجيش عند معبر وادي حميد لكن لن تحصل أي عملية نقل للنازحين والمسلحين اليوم (أمس)».وتمّ الاعلان عن تغيير مكان استلام أسرى حزب الله بطلب من النصرة من قلعة المضيق ليصبح مدينة حلب، وأفادت قناة «المنار» التابعة لحزب الله « أن عملية التبادل ستتم في حلب حيث يدخل مسلحو النصرة نحو ادلب مقابل خروج أسرى حزب الله». وأفيد «بأن المرحلة الثانية من عملية التبادل قد تحتاج لوقت أطول من يوم لأسباب لوجستية منها ما يتعلق بتزايد أعداد السوريين الراغبين بالمغادرة مع عناصر هيئة تحرير الشام الى أدلب».ودخلت 75 حافلة سورية الى جرود عرسال لنقل المسلحين وعائلاتهم، في وقت استكمل الجيش السوري إجراءاته لاستقبال الحافلات فور عودتها من لبنان ونقلها إلى إدلب.ووفقاً لمحطة «الجديد»، فإن حوالي 150 حافلة موجودة في سهل الرهوة، وكل باص سينقل نحو 60 شخصاً وسيستقل أبو مالك التلّي باصاً من هذه الباصات».!!


www.deyaralnagab.com