logo
القاهرة..مصر: جمعة غضب : دعوات للتظاهر اليوم ضد اتفاقية «تيران وصنافير»… والسيسي يردّ بحملة اعتقالات!!
16.06.2017

شنت أجهزة الأمن المصرية حملة مداهمات لمنازل نشطاء رافضين لاتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة السعودية، المعروفة إعلامياً باتفاقية جزيرتي «تيران وصنافير»، طالت أكثر من 25 ناشطا سياسيا.جاء ذلك بعد ساعات من دعوات أطلقتها أحزاب المعارضة لتنظيم تظاهرات في أنحاء مصر اليوم عقب صلاة الجمعة، تنديداً بموافقة البرلمان المصري على الاتفاقية التي تقضي بنقل تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية.وطالت الحملة الأمنية عدة محافظات، حيث داهمت قوات الأمن منزل الصحافي تيسير كمال عضو الهيئة العليا لحزب تيار الكرامة، وألقت القبض عليه فجر أمس.وقالت شقيقة تيسير ، إن «قوات من الشرطة اقتحمت المنزل وألقت القبض على تيسير وحرزت الحاسب الآلي الخاص به، واصطحبته لمكان غير معلوم».كما ألقت قوات الشرطة القبض على محمد عبد الرحمن، عضو حزب العيش والحرية المعتقل السابق في قضية مجلس الشورى، واصطحبته لمكان غير معلوم. وفي محافظة الشرقية، اعتقل إسلام مرعي، أمين تنظيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ومحمد البلوي عضو الحزب في الشرقية.كما طالت حملة الاعتقالات كلا من محمد حكيم، عضو حزب العيش والحرية تحت التأسيس والكاتب عصام الزهيري في الفيوم، وكذلك أشرف محسن عضو تكتل شباب السويس، في المحافظة نفسها، ومحمد الشواف من مدينة فايد.وفي محافظة كفرالشيخ، أوقفت قوات الأمن سيد غطاس نائب رئيس حزب تيار الكرامة، وحسام البنا عضو الحزب، من مقر عمله في مدينة بلطيم.كما داهمت قوات الشرطة عددا من المنازل لنشطاء وقيادات حزبية، في عدد من المحافظات، لكنها فوجئت بعدم وجودهم في المنازل، بينهم سامح حسنين عضو الهيئة العليا في حزب تيار الكرامة في محافظة كفر الشيخ، وخالد محمود عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.يأتي ذلك في وقت واصلت نيابة عابدين تحقيقاتها مع 8 أشخاص، بينهم عدد من الصحافيين من المقبوض عليهم في محيط نقابة الصحافيين الثلاثاء الماضي، وهم: باسم طارق ومحمد مصطفى وعبد الرحمن مقلد ومحمد رياض ومحمود نجم ومحمد أحمد محمد وهاني محمد عبد الحميد، ومحمد سمير سيد,وقال وائل ربيع، المحامي، إن «النيابة واجهت المتهمين بمقطع مصور يظهر وجودهم في ميدان طلعت حرب وسط القاهرة، وهم يرددون هتافات مناهضة لاتفاقية تيران وصنافير». وكانت قوات الشرطة فضت بالقوة مظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة أمس الأول، وشارك فيها شخصيات سياسية بارزة منها حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وخالد علي المحامي الحقوقي والمرشح المحتمل للرئاسة. واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين، واعتدت على صباحي، كما أجبرت علي على استقلال سيارة والخروج من منطقة وسط البلد.وقال ، إن «الحركة الوطنية مستمرة في نضالها لرفض اتفاقية تيران وصنافير»، مشيرا إلى أن «أجهزة الأمن تحاول إيقاف أي حراك من المنبع». ودعا «الشعب المصري إلى التعبير عن رفضه بوضوح للاتفاقية خلال مظاهرات اليوم الجمعة».وكانت أحزاب المعارضة المتمثلة في التيار الديمقراطي، الذي يضم الدستور وتيار الكرامة والتحالف الشعبي، إضافة إلى حزب العيش والحرية تحت التأسيس، وجهت دعوة، للمواطنين للتظاهر في ميادين القاهرة والمحافظات اليوم عقب صلاة الجمعة، للاحتجاج على موافقة البرلمان على اتفاقية تيران وصنافير.وقال باسم كامل، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن قيادات الحزب تُجري مشاورات حالياً لاتخاذ موقف نهائي بشأن المشاركة في التظاهرات التي دعا لها نشطاء اليوم الجمعة؛ اعتراضا على تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميا باسم «تيران وصنافير».وأضاف: «المظاهرات تحتاج إلى استجابة من الشارع أولا، أي لا بد أن تكون مظاهرة شعبية، وليست مظاهرة بمشاركة القوى السياسية فقط»، مطالباً الأحزاب بالتفكير» في آليات وأساليب مبتكرة وجديدة تواكب الواقع الذي نشهده والابتعاد عن الأفكار القديمة التي انتهت صلاحيتها للتمكن من الحشد الشعبي وكسب ثقة الناس». وعقدت الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض اجتماعاً، مساء أمس الخميس، بحث المشاركة في التظاهرات التي من المقرر انطلاقها اليوم الجمعة في ميدان التحرير، ضد الموافقة على تمرير مجلس النواب الاتفاقية.كما أصدر المكتب العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، المعبر عن تيار الشباب داخل الجماعة، بيانا، دعا فيه لتنظيم تظاهرات تحت اسم «جمعة غضب» ضد ما وصفتها بجريمة الخيانة بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير».وقالت الجماعة في بيانها :»تدعو جماعة الإخوان المسلمين، الشعب المصري بجميع أطيافه، وفِي القلب منه أبناء الجماعة وأفرادها وكوادرها، والقوى السياسية الحية، والشخصيات الوطنية، في الداخل والخارج، ليوم غضب، الجمعة المقبلة، والبدء فورا في موجة جديدة من الاحتجاج والتظاهر المستمر ضد السيسي ونظامه الانقلابي لتنازلهم عن جزيرتي تيران وصنافير، ولإسقاط هذا النظام الانقلابي الخائن الذي أسال الدماء، وفرط في الوطن وباع الأرض».!!


www.deyaralnagab.com