logo
غزليّةٌ إلى فلسطين !

بقلم : مسلم محاميد ... 19.7.07

سأَمْضِي وَحِيداً
إلى مُقلتَيْكِ
أعانُقك في الموجِ يسكُنُها
شِراعَ الطفولةِ
موجَ البطولةِ
سحرَ المياهْ
صديقةَ دربي
إليكِ أغنّي
إليكِ تحنُّ الأزاهيرُ فيكِ
ويعشقُ لَثْمَكِ
شوقُ شِفَاهٍ
فَهَلاّ كَرُمْتِ بقطرةِ شهدٍ
لهِِذي الشّفاهْ؟!
سَأَمْضِي وَأَمْضِي تُرافِقُ دَرْبي
دروبُ الأَلمْ
ويعبثُ فيَّ وأعبثُ فيهِ
صليلُ القلمْ
وأبعثُ فيك الحياةَ
لتُبعثَ فيّ الحياةُ
ونبعثَ شئنا، أبينا الحياةَ لهذي الحياهْ
غدا سيفَ حبّيَ هذا القلمْ
به سوفَ أهزمُ كلّ الكلابِ التي
تستبيحُ المحبّةَ إني
رفعتُ المحبّةَ فوقَ الوجوهِ
وفوقَ الجبالِ وفوقَ الجباهْ!
سأحملُ في اليدِ زنبقةً
صليباً تحدّى قلوعَ الرّدى
ليعلنَ أنّ البطولةَ تَبقى
صهيلَ خيولِ البقاءِ
وسحراً تألّقَ في وجَنَاتٍ
فأنبَتَ فيها بذورَ الحياهْ
لَموْتِيَ عندكِ أزكى وأحلى
من الخُلدِ في البؤسِ عنكِ بعيداً
فشوقُكِ في القلبِ جمرتُه
وَلَوْ كُنْتِ عندَ جدارِ الفؤادِ
عروساً تغازلُ بَوْحَ الفؤادْ
سأبحثُ أبحثُ عن بسمةٍ
تُزينُ محيّا الطفولةِ فيكِ
وتولدُ من جرحِ جرحِكِ
تُولدُ من ألفِ آهٍ وآهْ
سأبحثُ عنك وأبحثُ عن ألفِ أغنيةٍ
نَمَتْ في عيونِك ألفَ خريفٍ
وألفَ ربيعٍ
ومليونَ آهْ
سأغدو شراعاً مداهُ العيونُ
يُعانقُ فيكِ المرافئَ
يغفو على وجنتيكِ حَبيباً قديماً
حَبِيباً جديداً
تمرّد فيه الحنين فأمسى
يعانقُ عودةَ ذاك الوطنْ
فيسمو ويسمو
يلامس بالكفّ
وجهَ عُلاه

كاتب فلسطيني مقيم في أم الفحم – فلسطين

www.deyaralnagab.com