أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
المجاعة تعصف بملايين الأطفال دون الخامسة في دول غرب افريقيا!!
بقلم : عبد الله مولود ... 20.11.2016

دق تقرير صدر للتو عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» ناقوس الخطر إزاء حالة شديدة من سوء التغذية تهدد أكثر من ستة عشر مليون طفل دون سن الخامسة في دول غرب افريقيا.
ويؤكد التقرير الذي تصفحته «القدس العربي»، «أن 842 مليون شخص يعانون من سوء التغذية وهو ما ينقص بـ 28 مليون شخص عن أرقام سنة 2012».
وإذا كانت افريقيا ما وراء الصحراء هي أشد مناطق العالم تضررا لتأثر شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص بسوء التغذية، فإن حالات من سوء الغذاء قد سجلت في مناطق أخرى عديدة داخل القارة.
وبينما كان من المنتظر أن تقدم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أمام مؤتمر دافوس نجاحها في القضاء على الجوع وأن تعرض حصيلة تفيد بـ»أن نسبة المجاعة تساوي صفر»، فوجئ العالم سنة 2013 بها وهي تقدم أرقاما مخيفة عن انتشار سوء التغذية الحاد في العالم.
وحسب منظمة «فاو» فإن عدد الذين يعانون من سوء التغذية في العالم بلغ عام 2013 حوالي870 ألفا وهو ما يقل عن المتضررين من سوء التغذية في السنة التي قبل ذلك بـ 28 مليون متضرر.
وعرضت المنظمة تقريرها بلهجة متشائمة، مؤكدة أن الطريق أمام القضاء على المجاعة ما يزال طويلا وشاقا. فخلال سنة 2013 وحدها قدمت المنظمة مساعدات غذائية لأكثر من 90 مليون محتاج في ثمانين بلدا عبر العالم.
ويلاحظ من خلال بيانات التقرير، أن بعض دول غرب افريقيا أقل تضررا بالمجاعة من دول في منطقة ما وراء الصحراء.
لوحة قاتمة
وتؤكد إحصائيات «الفاو» أن نسبة السكان المتأثرين بسوء التغذية خلال عام 2013 ضعيفة على مستوى خليج غينيا (أقل من 15 في المئة)، عكسا للمتأثرين بسوء الغذاء في بوروندي الذين تصل نسبتهم إلى (73.4 في المئة).
وسيصاب المرء بالدهشة إذا اطلع على الجانب المتعلق بغرب افريقيا في التقرير العالمي عن سوء التغذية لعام 2016 والذي أشرفت على إعداده مجموعة من الشركاء بينها منظمة «فاو» و»المعهد الدولي للبحوث في المجالات الغذائية» ومنظمة «يونيسيف».
فقد عرض هذا التقرير لوحة قاتمة لحالة سوء التغذية في هذ الجزء من العالم. وحسب التقرير فإن منطقتي الساحل وغرب افريقيا تعتبران من المناطق الأكثر تجمعا للمعدلات المرتفعة لسوء التغذية الحاد في العالم.
وأكد أن الأهداف المحددة للقضاء على فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بين صفوف النساء، بعيدة من أن تتحقق.
وأشار في السياق ذاته إلى أن 30 في المئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات أي 16 مليون فرد، في منطقة افريقيا ما وراء الصحراء، يعانون من سوء التغذية المزمن.
وفي بعض المناطق، حسب التقرير، يصل معدل المتأثرين بنقص الغذاء الحاد إلى طفل من كل طفلين، ويعاني 4.6 مليون من أصل الستة عشر مليونا المذكورة أعلاه من نقص الغذاء الحاد.
وستكون لهذه النتائج انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على بلدان منطقة غرب افريقيا، ذلك أن افريقيا تخسر كل سنة نسبة 11 في المئة من ناتجها الداخلي الخام لأسباب تعود كلها لسوء التغذية.
ويحصل هذا رغم أن دول غرب افريقيا تصرف في المتوسط ما لا يقل عن 1 في المئة من ميزانياتها في نشاطات ذات صلة بالتغذية، كما أكد ذلك تقرير مولته جهات عدة بينها مؤسسة «بيل وملندا غيت» ووزارة التنمية الدولية البريطانية والحكومة الكندية واللجنة الأوروبية.
ويؤكد خبير في منظمة «فاو» مكلف بسوء التغذية، أنه «على حكومات الدول المعنية بسوء التغذية إذا أرادت السيطرة على الموقف، أن تحدد أهدافا لبرامج التغذية وتعمل من أجل تحقيقها».
وقال «على الحكومات أن تضاعف جهودها لوضع وتنفيذ برامج مخصصة لقضايا الغذاء خلال الفترة ما بين 2016 و2025، كما أن على الممولين أن يضاعفوا تمويلاتهم ثلاث مرات (تبلغ مليار دولار سنويا حسب التقرير)».
وأكد «أن المصروفات العمومية المخصصة للبرامج الغذائية متدنية للغاية إذ لا تتجاوز حاليا 0.3 من مجمل المصروفات العمومية في أربع وعشرين دولة في القارة الافريقية».
ويحدث هذا النقص المخيف في الغذاء، بينما يفسد كل عام ثلث الغذاء المنتج في العالم حسبما أكدته دراسة نشرتها منظمة «فاو» خلال شهر ايلول/سبتمبر الماضي.
ويفسد ثلث المنتوج الغذائي العالمي بينما يعاني 870 مليون شخص يوميا من الجوع. ففي كل سنة يتلاشى 1.3 مليار طن من الغذاء بسبب ممارسات غير ملائمة، حيث تفسد نسبة 54 في المئة منها خلال مراحل الإنتاج والباقي خلال التخزين والتحويل وأثناء التوزيع والاستهلاك.
وكان خوزي اغرازيانو دي سيلفا المدير العام لمنظمة «فاو» قد وجه نداء دعا فيه «الصيادين والمزارعين وصناعيي المواد الغذائية والحكومات والمستهلكين، لإحداث تغييرات في السلسلة الغذائية ولإعادة تدوير وحفظ الغذاء وإعادة استعماله للمساهمة في القضاء على الجوع».
وتعتبر فاتورة الغذاء العالمية ضخمة للغاية، حيث تبلغ سنويا 750 مليار دولار.
وتؤكد منظمة «فاو» في دراستها «أن الغذاء غير المستعمل يحتل 28 في المئة من المساحات الزراعية عبر العالم وهو ما يغطي 1.4 مليار هكتار، مؤديا لانتشار 3.5 مليار طن من الغاز الحابس للحرارة».
وبينما تتسبب الدول النامية في تضييع الغذاء في مراحله الأولى على مستوى الحصاد والإنتاج، تتسبب الدول الغنية في إفساد الغذاء على مستوى الاستهلاك حيث تضيع هذه الدول نسبة 40 في المئة من حجم الغذاء المبذر.
ارقام
600 ألف شخص يعانون من نقص الغذاء في بوروندي
قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي إن نحو 600 ألف شخص في بوروندي يعانون من نقص في الغذاء بسبب الجفاف والفيضان في العام المنصرم وإن العدد قد يرتفع إلى 700 ألف بحلول العام المقبل.
ومعظم المتضررين في خمسة أقاليم في شمال وشرق البلاد الواقعة في وسط أفريقيا حيث أفادت تقارير بأن نحو 65 ألف شخص فروا من قراهم.
ويضيف ذلك إلى التحديات التي تعاني منها البلاد التي يقطنها 11 مليون نسمة والتي تعاني من أزمة سياسية وشهدت أعمال عنف متفرقة على مدى أكثر من عام.
وأشعل قرار الرئيس بيير نكورونزيزا بالترشح لفترة رئاسية ثالثة الأزمة والتي فاز بها في انتخابات محل نزاع في تموز/يوليو 2015
وقال شارل فنسان ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بوروندي الاثنين «الوضع مزعج في شمال البلاد فيما عدا أنه لا يمكننا الحديث من الناحية الفنية عن مجاعة. نتحدث عن وضع يتسم بدرجة كبيرة من عدم الأمن الغذائي وهو ما يسمي مرحلة حمراء ولكن ليست مجاعة».
وأدلى فنسان بهذه التصريحات بعد زيارة للمناطق المتضررة قام بها مسؤولون من برنامج الأغذية العالمي للمناطق المتضررة ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في الفترة بين الأول والثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وعانت بوروندي في الفترة بين أيلول/سبتمبر 2015 وأيار/مايو من فيضانات ناجمة عن ظاهرة النينو ثم عانت من جفاف ناجم عن ظاهرة النينا.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في أيلول/سبتمبر الماضي إنه منذ ذلك الحين فإن نحو 300 ألف شخص فروا من الأزمة السياسية والعنف إلى دول مجاورة معظمهم في تنزانيا ورواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
14 مليونا يحتاجون مساعدات إنسانية في شمال شرق نيجيريا في 2017
أظهرت لقطات نشرتها الأمم المتحدة الأربعاء الماضي معاناة آلاف من الأطفال من سوء تغذية في معقل سابق لجماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا ضمن أسر مشردة يقول مسؤولون إنها بحاجة لمساعدة إنسانية على وجه السرعة.
وقال المسؤولون إن حوالي 14 مليون شخص سيحتاجون مساعدات إنسانية في شمال شرق نيجيريا الذي كان معقلا لجماعة بوكو حرام المتشددة وحذروا من أن عشرات الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جراء المجاعة.
وأظهرت لقطات صورت في أيلول/سبتمبر عائشة محمد، وهي أم مشردة في مركز طبي في مايدوغوري حيث يعتني العاملون في المركز بابنتها فاطمة التي تعاني من سوء تغذية شديد. وهذه الأسرة هي من بين 1.8 مليون شخص في شمال نيجيريا تشردوا بسبب بوكو حرام. والعثور على الطعام والمساعدة في حالة التشرد هو أمر شبه مستحيل.
وتقول عائشة «أشعر بالسوء ولاسيما وأنا أرى أطفالا في مثل عمرها بعضهم يزحف أو يمشي بالفعل. أشعر باليأس وأحتاج للمساعدة لأنها لا تستطيع القيام بأي من ذلك».
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في أيلول/سبتمبر الماضي أن 75 ألف طفل قد يلقون حتفهم في شمال شرق نيجيريا خلال العام المقبل إذا لم يتلقوا مساعدات. وأشارت إلى أن 400 ألف شخص إجمالا تحت سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد في الولايات الثلاث الأكثر تضررا من حركة التمرد.
أربعة ملايين شخص يحتاجون لمساعدات غذائية في زيمبابوي
قالت الأمم المتحدة الخميس إن ميزانية مساعدة المتضررين من أسوأ جفاف تتعرض له زيمبابوي في ربع قرن والذي ترك ملايين في حاجة لمساعدات غذائية تعاني من عجز قدره 140 مليون دولار.
ويحتاج نحو أربعة ملايين شخص لمساعدات غذائية هذا العام بعد الجفاف الشديد وقالت الأمم المتحدة إن العدد قد يرتفع إلى 5.2 مليون في الربع الأول من العام المقبل.
وقالت الأمم المتحدة في بيان «تم جمع نحو 212 مليون دولار من إجمالي 352 مليون طُلبت لخطة الاستجابة الإنسانية (من نيسان/ابريل 2016 إلى آذار/مارس 2017) والفجوة التمويلية الآن تبلغ 140 مليون دولار».
وكانت زيمبابوي أشد الدول تأثرا بموجة الجفاف التي ضربت جنوب القارة الأفريقية خاصة وأن اقتصادها يعاني من نقص حاد في السيولة مما أثار احتجاجات مناهضة للحكومة في الأشهر القليلة الماضية.
سوء التغذية تجاوز مستوى الطوارئ في سبع من ولايات جنوب السودان العشر
أعلنت سلطات ولاية «ليج» الجديدة، غربي دولة جنوب السودان، أن السكان المحليين باتوا يعيشون على معدل وجبة واحدة في اليوم، نظرا لنقص المساعدات الغذائية في الولاية.
وقال بيتر ماكوط، وزير الإعلام في الولاية، الجمعة: «المواطنون لا يملكون أي شيء يأكلونه، كما أنه لا توجد أي مواد غذائية في سوق مدينة اللير، عاصمة الولاية.
وولاية ليج الجديدة، واحدة من الولايات المنبثقة عن ولاية «الوحدة» القديمة، بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، قضى بتقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية، في أكتوبر/تشرين الأول 2016. بدلا عن الولايات العشر القديمة.
وأضاف الوزير، أن «الفيضانات التي ضربت الولاية، أضرت بالحصاد الزراعي، كما أنها أدت إلى قطع الطرق أمام وصول البضائع للأسواق المحلية بالولاية
وأشار الوزير إلى أن «الولاية تعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء» وناشد المنظمات الدولية بالإسراع بالتدخل لإنقاذ حياة المواطنين في الولاية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة الماضي، إن «المجاعة ربما تلوح في الأفق في جنوب السودان، حيث يفر الناس من القتال ويتركون محاصيلهم لتتعفن في الحقول».
وقالت بتينا لوشر، المتحدثة باسم البرنامج، إن «سوء التغذية تجاوز بالفعل نسبة 15%، وهو مستوى الطوارئ، في سبع ولايات جنوب السودان العشر (حسب التقسيم الإداري القديم)، وإنه يصل إلى نحو 30%، في ولايتين هما الوحدة وشمال بحر الغزال.
واحد من كل 4 أطفال في الاتحاد الأوروبي مهدد بالفقر والتهميش الاجتماعي
تشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال المهددين بالفقر والتهميش الاجتماعي في دول الاتحاد الأوروبي، بلغ نحو 25 مليون طفل، أي بمعدل واحد من كل أربعة أطفال في دول التكتل.
جاء ذلك وفقا لما أعلنته هيئة الإحصاء الأوروبي «يوروستات» الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وأوضحت أن نسبة هؤلاء الأطفال تراجع بصورة خفيفة منذ 2010 من 5,27% إلى 9,26% في عام 2015.
وتعني «يوروستات» بهذه الإحصائية، الأطفال والصبية حتى سن 17 عاما، الذين يعيشون في أوساط مهددة بالفقر أو مع أسر متدنية الأجور، أو الأطفال المضطرين للاستغناء عن أشياء مادية.
وكشفت الإحصائية أن آباء هؤلاء الأطفال هم في الدرجة الأولى من أصحاب المؤهلات الدراسية المتدنية.
وكانت نسبة الأطفال المهددين بالفقر والتهميش الاجتماعي في ألمانيا، بلغت 5,18% في العام الماضي، فيما قفزت هذه النسبة في اليونان المتأزمة ماليا من 7,28 إلى 8,37%، لتحقق اليونان أعلى ارتفاع في نسبة هؤلاء الأطفال بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت الإحصائية أن رومانيا هي الدولة صاحبة النسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال داخل الاتحاد الأوروبي، بـ 8,46%، وتلتها بلغاريا بـ .%7,43
في المقابل، كانت النسب الأقل من نصيب كل من السويد 14% وفنلندا 9,14% والدنمارك7,15 %.

المصدر : القدس العربي
1