أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
المغردون ينقلون معاناة تعز إلى العالم !!
بقلم : الديار ... 08.08.2016

الحصار الذي يخنق مدينة تعز اليمنية كان محور تفاعل كبير من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ليتخذ شكل حملة إلكترونية للتنديد بما تعيشه هذه المدينة من مأساة إنسانية في ظل نقص الغذاء والدواء وانتهاكات حقوق الإنسان نتيجة انتقام الحوثيين من الأهالي بسبب عدم خضوعهم لهم.

صنعاء - غرّد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغات من قبيل “الانقلاب يخنق تعز” و“الحصار يشتد” و“تعز” وغيرها، لينقلوا بتعليقاتهم ما يدور من انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المدينة.
وأطلق الحملة الإلكترونية، للتنديد بالحصار الذي تعيشه تعز، ناشطون وإعلاميون يمنيون، ليصل هاشتاغ “الانقلاب يخنق تعز” إلى مراتب متقدمة ضمن أكثر الوسوم تداولا في العالم.
وجاءت تعليقات النشطاء بخصوص حصار تعز للمطالبة بإنهاء معاناة قرابة أكثر من مليون ونصف المليون مواطن يعيشون ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة، مبدين بذلك تضامنهم الكامل مع المدينة.
وقال مغرّد “باسم الإنسانية شاركوا الهشتاغ لإنقاذ سكان تعز”.
ودعا آخر، على حسابه على تويتر، “عندما يتحدث وجع مدينة مختنقة.. يغرد ضمير العالم.. غرد لإنسانيتك”.
وتعز هي ثالث أكبر مدن اليمن وتمثل ساحة لمعركة مستمرة بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بنظامه دوليا ومقاتلين موالين للحوثيين المدعومين من إيران وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتمنى نشطاء أن تنتهي معاناة أهل تعز بسبب المعارك الدائرة فيها في أقرب وقت ممكن، فكتب مغرّد “اللهم أحفظ أهلنا في تعز وفرج همهم ونفس كربهم واكفهم شر الحوثيين والانقلابيين المجرمين”.
وقال آخر “اللهم نصرك لإخواننا في تعز ولكافة رجال المقاومة في ربوع الوطن”.
وتداول العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي صورا تبين عمق المعاناة الإنسانية التي يكتوي بنارها الأهالي في المدينة اليمنية.
ونشر مغرّد صورة كهل أصيل منطقة تعز، كاتبا التعليق التالي “لا أحد يكترث لهذا الإنسان الذي منعه الحصار من القيام بحصص غسيل الكلى..”.
وعلى مجموعة صور لأطفال في حالة تترجم التشرد والجوع، علقت ناشطة “على نغمات أوجاع المدينة تراقصت آهات الطفولة المسلوبة، أطفال تعز وصمة عار على جبين المنظمات الإنسانية”.
وعلى صور نشرت في نفس السياق، غرّد ناشط قائلا “تناثروا في الجبال بحثا عن الغذاء .. أطفال تعز انحنت أجسادهم تحت وطأة الحصار”.
ونشر مستخدم “تعز يا مدينة الله لن تنال منك حراب الشيطان مهما نزفت”.
وكتب آخر، متحدثا عن الوضع الصحي لأهالي تعز في ظلّ غياب الأدوية، “داء السل يزداد ويفتك بمدينة تعز المحاصرة”. وقال آخر “تعز سجن كبير لمليون شخص بحاجة إلى الغذاء والدواء”.وعلّق مغرّد واصفا تعز بأنها “الاختبار الذي سقطت فيه إنسانية العالم التي يدعيها”.
„النشطاء يستنكرون معاقبة الحوثيين لأهالي تعز لأنهم لم يخضعوا لهم وللأجندة الإيرانية“
وكان الحصار قد تسبب أيضا في إغلاق مستشفيات ومستوصفات ووحدات صحية في تعز، جراء نفاد ما لديها من علاج ومستلزمات طبية ولم تستطع توفير ما تحتاجه نتيجة الحصار الذي يستمر منذ قرابة العام.
ووجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يشاركون في الحملة الإلكترونية للتنديد بحصار تعز، التهم بشكل واضح وصريح للحوثيين بوصفهم سبب ما تعيشه المدينة من وضع رديء على كل المستويات.
قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إنها رصدت ارتكاب مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حوالي 263 انتهاكا ضد المواطنين اليمنيين، خلال يوليو الماضي.
ويتعرض العشرات من المدنيين في مدينة تعز اليمنية لإصابات خطيرة جراء انفجار ألغام أرضية، الأمر الذي يؤدي إلى بتر أطراف الكثيرين منهم.
وقتل 5 مدنيين، الأربعاء، في هجمات لجماعة “أنصار الله” الحوثي، بمحافظة تعز، وسط اليمن، فيما قتل 3 من مسلحي الجماعة، في معارك مع المقاومة الشعبية.
وغرّد ناشط “هذه صورة لمدينة تعاقب بلا سبب تحاصرها ميليشيا تمنع عنها الدواء والأكسجين”.
وقال آخر “14 ألف جريح في تعز منذ بداية حرب ميليشيا الحوثي وصالح على المدينة أكثر من نصفهم نساء وأطفال”.
وكتب ناشط على موقع فيسبوك قائلا “هذه أعمال أعداء الحياة؛ الحوثيين، يفجرون بيوت المواطنين في تعز.. ممارسات تشبه ما يفعله الصهاينة في فلسطين”.
وغرّد أحد رواد تويتر “من كان يقاتل الحوثيين في شوارع تعز هم أبناؤها الأشاوس تصدوا بلا متارس ولا حتى معرفة عسكرية ولا تدريب وبسلاح شخصي”. ونشر آخر قائلا “ميليشيات الحوثي وصالح تشدد الحصارعلى مدينة تعز، والسكان يبحثون عن الحياة”.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عام ونصف العام حربا بين مسلحي “الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والجيش و”المقاومة الشعبية” المواليين للحكومة اليمنية من جهة أخرى، خلفت أكثر من 6400 قتيل وأكثر من 31 ألف جريح، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد.

1