أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
الحركة الاسلامية تؤصل ثقافة التواصل وتمد ربوع النقب بمقومات الصمود !!
بقلم : سلمان ابو عبيد ... 09.02.2014

كانت الانطلاقة قبل تسع اعوام حين قررت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني التعاطي مع يوم الارض بمفهوم اخر تماما لم يقتصر على الخطابات ولم يتوقف عند عقد المهرجانات او اصدار البيانات بل سعت الى الانطلاق نحو تبني مشاريع عملية وملموسة تعزز ثبات الصامدين على الارض وتساهم في تخفيف معاناة من دفعوا ثمنا باهضا في مسيرة تمسكهم بالأرض وتجذرهم بها وبلورة بذلك ثقافة اصيلة في مفهوم التطوع ومعاني العطاء والسخاء منبعه حب الارض والتجذر فيها فكانت انطلاقة ما بات يعرف بمعسكر التواصل مع النقب يتوج في كل عام بمهرجان حاشد من البذل والبناء والاعمار.
وساهمت معسكرات التواصل مع النقب في توفير مقومات الحياة الاساسية في القرى والتجمعات والمضارب من خلال مشاريع مد المياه وتسهيل الطرق وبناء العيادات والمساجد والبيوت والروضات والمراكز الثقافية وزراعة اشتال الزيتون وصيانه المقدسات والمقابر, وتركت مؤسسة النقب للارض والانسان من خلال معسكرات التواصل بصماتها في كل قرية وتجمع ومضرب من نجوع النقب من مدينة رهط شمالا حتى قريتي عبده والبقار جنوبا, ولا تكاد قرية او مضرب او منطقة من مناطق النقب تخلو من مشاريع معسكرات التواصل , ولم يقتصر عمل الحركة الاسلامية على معسكرات التواصل الموسمية فقط بل واصلت مؤسسة النقب للارض والانسان مشوار العطاء والبناء والاعمار على مدار العام تتفقد احوال القرى وتغرس على مدار الايام والاشهر مشاريعها الانسانية في القرى والتجمعات المنكوبة بفعل تقصير الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي ترفض الاعتراف بهم وتعتبر وجودهم في قراهم امر " عرضي" وان كافة بيوتها غير مرخصة ويستوجب هدمها!!
كما اخذت مؤسسة النقب للارض والانسان على عاتقها الوقوف الى جانب اصحاب القرى مسلوبة الاعتراف في النقب من خلال الاضرار الجسيمة التي سببتها العاصفة الجوية الاخيره ,وتمكنت مؤسسة النقب من اعادة بناء نحو 50 بيتا من البيوت التي تطايرت بفعل الرياح العاتية والتي تركت اصحابها في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء كما امدت الحركة الاسلامية قرى النقب المنكوبة بثلاث شاحنات مزودة بالملابس والبطانيات وسبل التدفئة وتم توزيعها على القرى والتجمعات المتضررة بفعل العاصفة في النقب.
معسكر التواصل ارسى ثقافة التوأمة في الداخل الفلسطيني
ما من شك ان معسكرات التواصل التي ترعاها الحركة الاسلامية كل عام في النقب شكلت نموذجا متميزا من الترابط والتراحم والتآخي وارست ثقافة التوأمة ويتأتى ذلك من خلال التلاحم بين ابناء الشعب الواحد في الداخل الفلسطيني من خلال مشاريع البناء والاعمار حيث تقوم كل مدينة وقرية في الداخل الفلسطيني بإبرام توأمة حقيقية مع قرية من قرى النقب في مشهد اسطوري ملموس على الارض الامر الذي حطم امال ومخططات من اراد الاستفراد بالنقب وسلخ اهله عن بعدهم الوطني والفلسطيني والعربي والاسلامي ,ويأتي معسكر التواصل في كل عام من اجل ارساء وتعميق ثقافة التوأمة في الداخل الفلسطيني.
عطية الاعسم :"معسكر التواصل اكد على لحمة الشعب الواحد"
وصف الشيخ عطية الاعسم رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب معسكرات التواصل بالمشروع الرائد وقال:" معسكرات الذي اعانت الكثير من الاهل في النقب وساعدت كثيرا في تحسين الظروف لدى مئات العائلات التي استفادت من المشاريع العامه لمعسكرات التواصل كشق الطرق ومد الجسور الى جانب بناء البيوت للعائلات المحتاجة."
واضاف الاعسم:" نحن نقدر ونثمن مشروع التواصل مع النقب ونعتبره رافعة لأهلنا وهو يصب في تعزيز صمود الاهل في قراهم وعلى ارضهم وساهمت معسكرات التواصل في ابراز معاناة السكان العرب في النقب وهي من اسوا القضايا التي الحقت بها المؤسسة الاسرائيلية الاذى باهلنا من خلال تعاطيها السلبي في كافة المجالات مع السكان العرب في النقب ومحاولة سلخهم عن جسد الامه وعزلهم عن التواصل مع باقي شرائح الشعب الفلسطيني ولذلك كان اسم معسكر التواصل مناسبا لهذه الحالة من اجل ربط النقب بسائر ارجاء الوطن, وساهم معسكر التواصل في توعية الاهل في النقب ,ونامل ان يستمر هذا المعسكر المعطاء والذي يبرهن
على اهتمام الحركة الاسلامية لقضايا الناس العامة والخاصة والذي يرونه من منطلق الايمان اننا كجسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى.
طلب ابو عرار" معسكرات التواصل تثبيت للأهل في النقب"
وقال طلب ابو عرار:" ابارك كل عمل يساهم في رفع الظلم والاجحاف والعنصرية عن ابناء شعبنا، وانني ارى في معسكرات التواصل عمل يثبت الاهل على ارضهم، ويساهم في رفع المعاناة عن الاهل."
واضاف:" من هنا نناشد كافة الاطر الدينية والسياسية، بان تساهم وبجد في انجاح معسكرات العمل، وتسهيل الطرق في القرى غير المعترف بها، وانني اذ اشكر اخواننا القائمين على معسكر التواصل، وكل اطار يقوم على مثل هذه الفعاليات من اعادة بناء البيوت المهدومة، وترميم بيوت اهلنا المعوزين، وبناء وترميم المساجد والمدارس. كما انني اعتبر ان هذه المعسكرات جزء لا يتجزأ من الفعاليات المناهضة لمخطط برافر، وكل المخططات ضد ابناء شعبنا، وعلينا جميعا العمل بلا كلل ولا ملل في هذا المجالات ومجالات الاحتجاج ضد المخططات الهدامة".
طلب الصانع :" معسكر التواصل الغى البعد الجغرافي للنقب وعزز البعد الوطني بامتياز"
يقول المحامي طلب الصانع:" معسكر التواصل الذي ترعاه الحركة الاسلامية في كل عام له ابعاد ايجابية ليس فقط على مستوى الاسناد والدعم المادي والاغاثي وانما على البعد الوطني فهو يعزز الاحساس بان قضية النقب قضية كافة العرب وان الفلسطينيين في الداخل مع النقب من اجل التصدي للمخططات العنصرية مما يعزز ارادة الصمود عند الاهل النقباويين, والارادة هي المركب الاساسي للانتصار, والجميع يدرك ان النقب ليس وحيدا وليسوا وحدهم في مواجهة المخططات الصهيونية ,وفكرة معسكر التواصل في اعتقادي ترجمة لهذه المهمة التي تلغي البعد الجغرافي للنقب وتعزز البعد الوطني ونحن نبارك ونقدر ونثمن ونشكر للقائمين على مشاريع التواصل السنوية جهودهم ونرى في ذلك قيمة معنوية وكفاحية ونضالية".
جمعه الزبارفة:" معسكرات التواصل اكبر تلاحم يجري بين ابناء الشعب الواحد"
من جانبه وصف السيد جمعه الزبارقه معسكر التواصل بالمشروع الجبار.
وقال :" فكرة معسكرات التواصل التي ترعاه الحركة الاسلامية في النقب عمل مميز تميزت به الحركة الاسلامية على سائر المؤسسات والاطر الاخرى وهو عمل مبارك ملوس على الارض وساعد كثير من العائلات وكان له اثر كبير في صمود الناس على الارض وهو رافعة لمؤسسات اخرى, ونامل ان تحذو باقي المؤسسات حذو الحركة الاسلامية في معسكرات التواصل وتقوم بنفس العمل الجبار".
واضاف :" اعتقد ان التواصل شكل نقلة نوعية وواقعية على الارض وساهم في تعاضد الناس وتقاربهم وخلق جوا من الوحدة الوطنية في طول البلاد وعرضها وهذا اكبر تلاحم يجري بين ابناء الشعب الواحد".
وفي اعتقادي يضيف جمعه الزبارقه :" معسكر التواصل يشكل احد مقومات الصمود على الارض والوضع الميداني بحاجة الى مضاعفة العمل ليرتقي الى مستوى التحدي الذي تقوم به المؤسسة الاسرائيلية من خلال مخططاتها التهجيرية وسياستها الممنهجة في هدم البيوت ومصادرة الاراضي".
سعيد الخرومي" معسكرات التواصل شكلت سدا منيعا للمخططات السلطوية"
قال السيد سعيد الخرومي:" ان معسكرات التواصل التي تتبناها الحركة الاسلامية كان لها الدور البارز في تعزيز الاهل في قراهم وشكلت سدا منيعا للمخططات السلطوية والتي يراد من خلالها تهجير اهلنا في النقب من قراهم وتجمعاتهم وتأتي معسكرات التواصل لتعزز من تواجد الاهل على ارضهم وتجذرهم في بيوتهم ونحن نلاحظ ان معسكرات التواصل مع النقب تتطور في كل عام من حيث الابداع ونامل ان تتسع رقة هذه المشاريع لتشمل اكبر حيز ممكن من قرانا وتجمعاتنا في النقب ولا يسعنا في هذا المقام سوى شكر الاخوة القائمين على معسكرات التواصل والداعمين لها".
لباد ابو عفاش :" قرى النقب بأمس الحاجة لمعسكرات التواصل"
السيد لباد ابو عفاش رئيس اللجنة المحلية في قرية وادي النعم اثنى بدوره على معسكرات التواصل التي ترعاها الحركة الاسلامية في كل عام في النقب وقال:" لا شك ان مشاريع التواصل مع النقب تركت بصماتها الطيبة على حياة اهلنا في القرى غير المعترف بها في النقب وساهمت في تغيير حياة القرى نحو الافضل من خلال قيامها بمشاريع مد المياه والكهرباء وشق الطرق وبناء البيوت والمساجد وغيرها من المشاريع".
واضاف :" مشروع التواصل فكرة رائعة وممتازة وساهمت في تخفيف معاناة الاهل ونامل ان يستمر التواصل ونحن في القرى غير معترف بها نعيش اوضاعا صعبة جدا ووجدنا الحركة الاسلامية تقف الى جانب القرى واهلها ليس فقط من خلال معسكرات التواصل السنوية بل على مدار العام".

1