أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
12228 2229 2230 2231 2232 2233 22347291
الشيخ رائد صلاح يعانق الحرية اليوم بعد 18 شهراً في سجون الاحتلال!!
13.12.2021

نال الشيخ رائد صلاح حريته صباح اليوم، الإثنين، بعد أن قضى 18شهرا في السجون الإسرائيلية، نصفها في العزل الانفرادي. وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشيخ رائد صلاح من سجن "مجيدو"، حيث كان باستقباله المئات من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي وعدد من الناشطين السياسيين في المدخل الرئيس لمدينة أم الفحم.ومن المزمع أن يتلو استقبال الشيخ رائد صلاح في أم الفحم، تنظيم مؤتمر صحافي في منتجع "الواحة" عند الساعة الواحدة ظهرا على أن يتحدث فيه كل من المحتفى به، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، كمال خطيب، وكلمة طاقم الدفاع، وكلمة بلدية أم الفحم.وجابت شوارع المدينة، منذ صباح اليوم، سيارات مع مكبرات صوت، علقت عليها لافتات تحمل شعارات وصور الشيخ رائد صلاح.وجاءت التحضيرات لاستقبال الشيخ صلاح على قدم وساق، إذ بدأت أم الفحم منذ أسبوع بتحضير لافتات مع صورة الشيخ رائد صلاح، علّقت على مداخل المدينة، إضافة إلى تجهيزات غير مسبوقة لاستقباله في منزله. وقامت على هذه التجهيزات القوى الشعبية والسياسية وعائلة وأقارب الشيخ صلاح في أم الفحم.ودخل الشيخ صلاح إلى السجن يوم 16 آب/ أغسطس 2020، إذ قضى أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ"ملف الثوابت".يذكر أن السلطات الإسرائيلية حظرت، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، الحركة الإسلامية (الشمالية) بقيادة الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، وأغلقت 20 مؤسسة أهلية، دون تقديم أي تهمة بصدد تجاوز قانوني لأي منها، وإنما اعتمدت على قانون الطوارئ المجحف والموروث عن الانتداب البريطاني في القرن الماضي. وفي عام 2017 عندما أُطلق سراح الشيخ رائد صلاح من السجن، نقلته السلطات الإسرائيلية من سجن هداريم إلى قارعة الطريق في بلدة كريات ملاخي، ومن هناك استقلّ الحافلة، لكنه لم يكن يمتلك نقوداً، فدفع شاب عربي في الباص عنه رسوم الحافلة إلى تل أبيب. وتوجه بعد ذلك إلى مسجد حسن بيك في يافا، وهناك علم طاقم المحامين بوجوده، فتوجهوا إلى المسجد وأحضروه إلى أم الفحم.من جهته، قال الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات: "مصلحة السجون أفادت منذ أشهر بأنّ عملية إطلاق السراح ستكون في 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد انتهاء محكومية الشيخ (صلاح). لكنّها تعاملت في الأسابيع الماضية بمواربة مع الموضوع، وكانت محاولة لخلق بلبلة"، متسائلاً: "هل يُطلق فعلاً سراح الشيخ يوم الاثنين أم لا؟". ويشير إلى أنّ فريق محامي الدفاع وجّه رسالة تحذير إلى مصلحة السجون، لعدم تكرار سيناريو عام 2017 عندما أُلقي الشيخ على قارعة الطريق.وتابع الخطيب: "لا نستغرب إمكانية إعادة سيناريو عام 2017 مع الشيخ صلاح، لذلك كانت رسالة المحامين واضحة بأنّنا لن نسمح بإطلاق سراح الشيخ بتلك الطريقة، وإذا تعرّض لأيّ أذى، فأنتم (المعنيون في سلطات الاحتلال) تتحملون المسؤولية". لكنّه أكمل أنّ "الشرطة اتّصلت يوم الخميس الماضي بالمحامين وأكّدت إطلاق سراح الشيخ يوم الاثنين، علماً أنّه سيُنقل قبل ذلك بيوم واحد إلى سجن لم يُحدَّد مكانه ولا الوقت. بالتالي، بقيت حالة من عدم الوضوح. لكن إن شاء الله، يُنفَّذ يوم الاثنين برنامج لجنة المتابعة والحريات".بدوره، رحب سمير محاميد بإطلاق سراح الشيخ صلاح في رسالة له جاء فيها: "إننا نوجه التحية الخالصة إلى شيخنا، شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، بعد انقضاء مدة محكوميته في ملف الثوابت".وأضاف: "أهلاً وسهلاً بشيخنا شيخ الأقصى في بلده وبيته أم الفحم، أهلاً وسهلاً بالقائد والرائد والمصلح بين أهله وناسه، أهلا وسهلاً بك لتعود وتأخذ دورك ومكانك الطبيعي بيننا: قائداً، سياسياً، داعيةً، مصلحاً، منافحاً عن مقدساتنا وأرضنا وحقوقنا وثوابتنا وأقصانا وقدسنا".وكان الشيخ رائد صلاح قد اعتقل من منزله في مدينة أم الفحم في أغسطس/ آب عام 2017، بعد حملة تحريض إسرائيلية استهدفته خلال أحداث الأقصى في منتصف يوليو/تموز من العام نفسه.وأُحيل على الحبس المنزلي في كفركنا في 6 يوليو/تموز عام 2018، بشروط مقيدة، بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا.وفي 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2018، أحيل على الحبس المنزلي في مدينته أم الفحم، وكان ممنوعاً من لقاء الإعلام والجمهور العام. وفي 10 فبراير/شباط الماضي، صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي مدة 28 شهراً.سبق أن دخل صلاح المعتقل الإسرائيلي 6 مرات، كما تعرّض إلى محاولتي اغتيال وسبق لصلاح أن دخل المعتقل الإسرائيلي 6 مرات، وتعرّض لمحاولتي اغتيال، الأولى عندما أصيب خلال مواجهات هبّة القدس والأقصى عام 2000، والثانية عندما شارك في أسطول الحرية على متن سفينة "مرمرة" في مايو/أيار 2010، التي شقّت طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقد اعترضت وحدة كوماندوس إسرائيلية السفينة وقامت بعملية إنزال قتلت خلالها 11 ناشطاً تركياً كانوا على متن السفينة.وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في قرار صدر عن الكابينت السياسي والأمني في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إخراج الحركة الإسلامية الشمالية التي يقودها الشيخ رائد صلاح عن القانون، وحظرت أي نشاط لها. كذلك قامت أذرع دولة الاحتلال بملاحقة وإغلاق كل الجمعيات الإعلامية والإغاثية والتعليمية التابعة للحركة.!!