أكد رئيس لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، البروفيسور ويليام شاباس، إن تحقيق اللجنة في الجرائم الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة سيكون نزيها وغير منحاز، رافضا الاتهامات الموجهة إليه بأنه "معاد لإسرائيل".وقال شاباس في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه "مثل الجميع، فإنه لدي أفكارا بشأن جوانب مختلفة لمستقبل إسرائيل وفلسطين، وسبل تحقيق السلام والعدل. وهذا لا يعني أنه ليس بإمكاني تقييم الحقائق والتوصل إلى استنتاجات قانونية دقيقة وغير منحازة ونزيهة".وادعت جهات إسرائيلية، في إطار حملة ضد لجنة التحقيق، أن شاباس منحاز ضد إسرائيل بعد أن أطلق في الماضي تصريحا قال فيه إنه يأمل بأن يحاكم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في محكمة لاهاي.وقال شاباس إنه "زرت إسرائيل في عدة مناسبات، وحتى أني ألقيت محاضرات في الجامعات والمؤتمرات الأكاديمية. وأنا عضو في لجنة تحرير مجلة أكاديمية لدراسة القانون الإسرائيلي، ولما انضممت إليها لو أني أصف نفسي ’معاد لإسرائيل’".وتطرق شاباس إلى استنتاجات "لجنة غولدستون"، التي حققت في جرائم إسرائيل خلال عدوان "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة في العام 2008، واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.وشدد شاباس على أن لا أحد من بين أعضاء "لجنة غولدستون" تراجع عن الاستنتاجات الواضحة التي تدل على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.ونقلت القناة الثانية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن "استنتاجات اللجنة معروفة سلفا، وذلك على ضوء الأفكار المعروفة لرئيس اللجنة"!!