أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47239
وفد حماس لبس الزي الموريتاني وحظي بحفاوة رسمية وشعبية!!
24.06.2021

لاقى وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيه خلال زيارة أنهاها لموريتانيا ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرا، حيث قابله الرئيس ورئيس البرلمان ونظم له التيار الإسلامي الذي أنعشته زيارته، حفلات الضيافة بينها جلسات شعر.ومنذ أول يوم لوصوله لبس أعضاء الوفد الحمساوي، الزي الموريتاني المعروف ب “الدراعة” ليتماهى مع الموريتانيين في الظاهر، كما تماهت مواقفه معهم بخصوص الاعتزاز بالنصر المحقق خلال معركة “سيف القدس”.وكان وفد حركة حماس موضع حفاوة من الشعب الموريتاني بمختلف أطيافه وأحزابه وقواه الحية، وكذا من طرف العلماء والأئمة والمنتخبين والأدباء والإعلاميين والمجتمع المدني بمختلف تشكيلاته.غير أن زيارة الوفد خلفت جدلا بين الناصريين والإخوان حول ملكية المنظمة التي تولت تأطير وتنظيم زيارة وفد حماس لنواكشوط، وهي الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني المنبر الذي أسسه الإسلاميون والناصريون قديما خلال فترة صفاء، لكن رئاسته بقيت للإسلاميين كما احتفظوا بتخطيط وتنظيم نشاطاته.وأثارت عبارة سخط وتأفف وجهها للقومية العربية، الشيخ ولد آبواه وهو قيادي إسلامي في قصيدة ترحيب بوفد حماس، سخط الناصريين الذين بادروا للتذكير بأنهم من مؤسسي الرباط وأنهم يستغربون استخدام منابره ضد قوميتهم. واعتذر الرباط في بيان وزعه أمس “عن كل تصريح عبر المنصة لا يمثل سياسة المنظمة القائمة على أنها واحة للعمل الفلسطيني والذي تمتزج فيه كل القوى والشرائح ممثلة للشعب الموريتاني بدون تدخل في البعد الايديولوجي والخيارات السياسية”.وأضاف “فالرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني ساحة لمختلف التيارات وقد ظل حضور التيار القومي في الرباط مشهودا ومؤثرا ويخدم القضية ويدفع لنصرة الشعب الفلسطيني”.وتحدث القيادي الناصري محمد سالم ولد الداه عن اختطاف الإسلاميين للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في تدوينة أثارت حفيظة القيادي الإسلامي محمد غلام ولد الحاج الشيخ.ورد محمد غلام قائلا “منذ أن أصبح محمد سالم ولد الداه، رئيسا لنقابة الصحفيين التي كانت منبرا للقضية الفلسطينية وحصنا لأنشطتها على عهد من سبقوه من كرام الصحافة وجهابذتها، قام هو بإخراج النقابة من ذلك الدور وأضحى يتهرب من كل نشاط أو تعبير يغضب سَدَنَةَ قبلته الجديد”.‏وتدخل مصلحون بين الاتجاهين حيث علق المفكر الإسلامي البارز محمد جميل منصور قائلا “لا يخدم فلسطين وقضيتها التهجم على أي فصيل من أبناء الأمة، ورغم تميز وقيادة حماس في المقاومة الفلسطينية فللتيارات الأخرى وجودها وإسهامها؛ وخطابات التخوين الإيديولوجية تنتمي لمرحلة تجاوزناها ويلزم أن نتجاوزها، نعيش مرحلة التوافق والتناغم لا عهد الحدية والصراع، فهل ندرك ذلك”.

1