أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47292
الاحتلال يبقي على وتيرة الاعتقالات ويلاحق قادة حماس… ويصعّد من اعتداءاته ومصادرة الأراضي في الضفة!!
24.02.2021

أبقت قوات الاحتلال على حملات الاعتقال الواسعة في الضفة الغربية، التي طالت قيادات من حركة حماس، وذلك على وقع استمرار الهجمات الاستيطانية، التي طالت عدة مناطق وبلدات فلسطينية.واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس القيادي في حماس فازع صوافطة عقب اقتحام منزله في مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية. وكان صوافطة قد أمضى ما مجموعه أكثر من 18 عاما في سجون الاحتلال.كما اعتقلت الأسير المحرر عبادة شفيق الخراز بعد تفتيش منزله في المدينة، وكذلك الشاب حسن عامر من قرية تياسير شرقا. واعتقلتأيضا شابين من بلدة اليامون غرب مدينة جنين، واستجوبت آخرين بينهم أسرى محررون.وقالت مصادر محلية إن اقتحام الاحتلال للبلدة ووجه بمواجهات واسعة، امتدت لعدد من الأحياء والشوارع الداخلية، في حين انقسم عشرات الجنود إلى فرق مشاة وفتشوا عددا كبيرا من المنازل.وأشارت إلى اعتقال الشابين سند سفيان خمايسة، ومحمد فرح سمودي، في الثلاثينات من العمر، وأفرجت عن عدد آخر من الشبان غالبيتهم أسرى محررون بعد التحقيق الميداني معهم، كذلك فتشت عددا كبيرا من المنازل لأسرى محررين.وأعلن جيش الاحتلال ليل أول من أمس عن اعتقال خلية، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة يزعم مسؤوليتها عن تنفيذ عملية دعس ومحاولة إطلاق نار، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.وقال ناطق عسكري باسم الاحتلال إن الخلية من بلدة قباطية، زاعما اعتراف أعضائها بتنفيذ عملية الدهس التي استهدفت حاجزا للجيش قرب بلدة يعبد يوم التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، وأدت إلى إصابة جندي بجراح، واعترفوا أيضا بمحاولة تنفيذ إطلاق نار بالتزامن مع عملية الدهس. وأعلن عن تمديد محكمة إسرائيلية اعتقال أفراد الخلية حتى نهاية شباط/ فبراير الحالي.واعتقلت قوات الاحتلال أيضا ثلاثة شبان من محافظة بيت لحم، وهم معاذ محمد صومان (31 عاما) من وسط بيت لحم، وأحمد سعيد صباح (23 عاما)، وصلاح موسى صباح (23 عاما)، من قرية حرملة شرقا. كذلك اعتقلت سبعة أشخاص من مدينة الخليل جنوب الضفة، وهم الصبي أُبيّ يوسف عبد الحميد أبو مارية (17 عاما) من بلدة بيت أمر، وقصي جهاد جعارة، من مخيم العروب شمال الخليل. وسلمت قوات الاحتلال محمد ابراهيم بحر من بلدة بيت أمر بلاغا لمقابلة مخابراتها.وأفادت مصادر محلية بأن قوة خاصة اعتقلت ثلاثة شبان بالقرب من حاجز الجبعة وهم: علاء شاكر الحدوش (30 عاما)، ومحمد محمود اغنيمات، من بلدة صوريف، وعماد بدر اخليل (40 عاما)، من بلدة بيت أمر، كما اعتقلت الشقيقين عهد وعنان علي عوني جابر، من المنطقة الجنوبية من المدينة. وكانت مواجهات قد اندلعت الليلة قبل الماضية في مدينة الخليل، عندما تصدى المواطنون لاقتحام قوات الاحتلال، وأسفرت عن إصابة عدد بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.وطالت الاعتقالات شابين من القدس، وهما مأمون فرحان من مخيم شعفاط، ومحمد سعادة سعيد من بلدة حزما، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما بطريقة وحشية.واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدتي الطور والعيسوية بالقدس المحتلة، عقب اقتحامها من قوات الاحتلال، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان.وكانت حركة حماس قد قالت” إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تفريغ مدينة القدس المحتلة من أهلها وفرض التهويد عليها “ستفشل، وستبقى القدس عاصمة لفلسطين، وتحمل هويتها العربية الإسلامية”، مؤكدة في بيان لها أن مواصلة الاحتلال لهدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وتشريد النساء والأطفال تعد “جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، الذي يكفل الحماية والرعاية للسكان الواقعين تحت الاحتلال”.يشار إلى ان قوات الاحتلال كثفت من اعتقالاتها في الضفة الغربية، مع بدء الإجراءات الفعلية لعقد الانتخابات الفلسطينية، وطالت الاعتقالات عددا من قادة حماس.وكانت حركة حماس قد قالت إن مواصلة الاحتلال حملة الاعتقالات بحق قيادات الحركة وأبنائها “تؤكد نيته المبيتة لتعطيل الانتخابات، ومحاصرة نتائجها قبل حدوثها”.كذلك تواصلت الهجمات الاستيطانية في أكثر من موقع في الضفة الغربية، وفق المخططات الاحتلالية الرامية للسيطرة على مساحات جديدة من أراضي الضفة. وكشف النقاب عن بدء سلطات الاحتلال أعمال شق الشارع الاستيطاني الأضخم في منطقة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة. وذكرت تقارير عبرية أن الآليات الثقيلة بدأت أمس بشق شارع “التفافي حوارة” بتكلفة تصل إلى 260 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.3 شيكل)ويبلغ طول الشارع 7.2 كيلومتر، وسينتهي العمل به خلال عامين، ويربط الشارع مستوطنات “ظهر الجبل” المحيطة بنابلس مع مفرق زعترة جنوب حوارة ومنه إلى وسط الكيان الإسرائيلي، ويلتهم الشارع الاستيطاني آلاف الدونمات الزراعية من أراضي بلدتي حوارة وبيتا وما حولهما. وجاءت عملية شق الطريق متوافقة مع سياسة حكومة الاحتلال التي تدعم التوسع الاستيطاني.وأقدمت مجموعة من مستوطني “يتسهار” على سرقة سياج يحيط بأراض زراعية في بلدة بورين جنوب نابلس.من جهته قال خبير القانون الدولي حنا عيسى، إن جميع الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية “غير قانونية” وتشكل انتهاكات جسيمة للمادة 49 فقرة 6 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، مشددا في تصريح صحافي أن تلك الأنشطة “تشكل جرائم حرب كما هو منصوص عليه في المادة 85 فقرة 4 من البروتوكول الإضافي الأول لسنة 1977 الملحق باتفاقيات جنيف لسنة 1949 والمادة 8 فقرة ب من نظام روما لسنة 1998 “. وشدد عيسى على ضرورة مساءلة دولة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن جميع “جرائم الحرب” التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات مستعجلة لإعلاء شأن قواعد القانون الدولي وإنقاذ حل الدولتين، وهو ما تم تأكيده بالدعم الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها القاضي بإلزام اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالتخلي عن سياسات الاستيطان والتوسع والعدوان ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.كما طالب مجلس الأمن والجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة الاستناد مجدداً الى القرارات الدولية في المعركة ضد الاستيطان، مؤكدين أن الخطاب الفلسطيني يتطلب في الوقت الراهن “سقفا أعلى من الماضي” يطالب بتفكيك المستوطنات وليس تجميدها، خاصة وان القرارات الدولية تؤكد ان المستوطنات تمثل عقبة رئيسية أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي والموارد الطبيعية من جهة، وكونها غير قانونية وغير شرعية طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة من جهة أخرى.

1