أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47240
مسيرات في رام الله وبيت لحم وغزة والداخل و80 مدينة عالمية رفضاً للضم!!
01.07.2020

انطلقت مسيرات ووقفات، الأربعاء، في مدن رام الله وبيت لحم وغزة والداخل الفلسطيني، إضافة إلى عشرات المسيرات في مدن وعواصم دولية، التي جاءت بتنظيم من شبكة "صامدون"، رفضاً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة الغربية.في مدينة رام الله، انطلقت مسيرة شارك فيها العشرات، من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، باتجاه شارع ركب مروراً بميدان الشهيد ياسر عرفات، وسط ترديد هتافات تندد بالضم، وتؤكد أهمية المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، ورفع المشاركون لافتات تندد بالضم وبسياسات الاحتلال.وبعد ذلك، أكملت المسيرة الرافضة للضم وجهتها من وسط مدينة رام الله باتجاه حاجز بيت إيل الاحتلالي المقام شمالي مدينة البيرة، حيث اندلعت هناك مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.وقالت المتطوعة في شبكة "صامدون" هديل محمد، لـ"القدس" دوت كوم: "إن المسيرات والفعاليات التي انطلقت، الأربعاء، كانت في مدن غزة بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، وفي مدينة بيت لحم، حيث أصر النشطاء على تنفيذ فعاليتهم الرافضة للضم في منطقة مدخل السينما، بالرغم من الإغلاق في المدينة لمنع تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى مفرق عرعرة في وادي عارة بالداخل الفلسطيني، لكن شرطة الاحتلال حاصرت المشاركين وقيدت حركتهم".في هذه الأثناء، أكدت محمد أن برنامج المسيرات تضمن أيضاً مشاركة 80 مدينة بالعالم، أبرزها مدريد وعدة مدن إسبانية، وكذلك نيورك وشيكاغو في الولايات المتحدة، وفي العاصمة الهولندية، وفي مدينة فانكوفر الكندية، وفي باريس وعدة مدن فرنسية، وفي تونس، والعاصمة الأردنية عمان، والعاصمة اللبنانية بيروت، إضافة إلى إضراب شامل في المخيمات الفلسطينية في لبنان.وأشارت إلى أن "صامدون" أطلقت برنامج فعاليات رافضة للضم، بدءًا من الـ27 من الشهر الماضي، وتستمر حتى الرابع من الشهر الجاري، كما دعت "صامدون" إلى برنامج فعاليات آخر رفضاً للضم، يبدأ من الثامن من الشهر الجاري وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري.واعتبرت محمد أن الشبكة تنظر للضم على أنه استمرار للمشروع الصهيوني، "إذ إن المسيرات أعلت صوت سقف الخطاب الشعبي بالمطالبة بالحرية الكاملة على امتداد الوطن، وحق عودة اللاجئين، وحرية الأسرى".من جانبه، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـ"القدس" دوت كوم: "إن المسيرة في رام الله تأتي تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني، ورفضاً للضم ولصفقة القرن الهادفة لتكريس الأمر الواقع، وللحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً".وأكد أن هذه المسيرة تأتي في سياق العمل الشعبي الرافض للضم، إذ جاءت الدعوة لهذه المسيرة تزامناً مع انطلاق مسيرات في الداخل الفلسطيني وفي غزة وبيت لحم وعشرات المسيرات في عدة دول من العالم، مشيراً إلى أن فعاليات أُخرى ضد الضم ستجري الأسبوع المقبل رفضاً لصفقة القرن وللضم.وأشار بكر إلى أن المسيرات جاءت للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن له أن يخضع ويرضح لهذه الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لطمس هويته الوطنية وفرض الحل عليه.وأكد أنه من المفترض أن يشهد يوم غد الجمعة، مسيرات وفعاليات في 32 نقطة احتكاك مع الاحتلال بالضفة الغربية، وستكون المسيرة المركزية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية إحياء للذكرى السنوية التاسعة للمسيرة الأسبوعية هناك، وستكون المسيرة هذا الأسبوع تحت شعار "لا للضم.. لا للاحتلال"، رفضاً لصفقة القرن، وللتأكيد على التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.من جانب آخر، وتزامناً مع مسيرة رام الله، نظمت وقفة أُخرى في مدينة بيت لحم بالقرب من مدخل السينما في المدينة، رفع خلالها المشاركون اللافتات التي ترفض الضم.إلى ذلك، نظمت تظاهرة في الداخل الفلسطيني عند مفرق عرعرة، تأكيداً على رفض مخططات الضم، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون اللافتات الرافضة للضم.وفي غزة، شارك آلاف المواطنين في "فعاليات يوم الغضب الشعبي"، رفضًا لمشروع الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية والأغوار.فقد انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة غزة، ظهر الأربعاء، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد رفضها لمشروع الضم والانتهاكات الإسرائيلية، وتشدد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، بمشاركة قادة الفصائل وآلاف المواطنين.وأكدت الفصائل الفلسطينية أن قرار الضم تهديدٌ لوجود الشعب الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انتفاضة ثالثة، وحَيَت الفصائل جميع جهود مقاطعة الاحتلال حول العالم، مطالبةً الدول العربية بعدم التطبيع مع الاحتلال والالتزام بتوفير شبكة الأمان لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.وأعربت الفصائل عن أملها أن "يُثمر تحرك شعبنا في غزة بدعم أهلنا في القدس والضفة"، داعيةً إلى "تحقيق وحدة النظام السياسي الفلسطيني حتى نواجه مشاريع الاحتلال"، وقالت الفصائل: "لن نتأخر في التضحية بالغالي والنفيس دفاعاً عن أرضنا"، ودعت الفصائل إلى إطلاق حوارات سريعة وجادة لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، يشارك فيها الجميع تحت مظلة منظمة التحرير.وطالبت الفصائل بترجمة قرارات القمم العربية حول عدم التطبيع مع الاحتلال، واتخاذ مواقف عملية ضد إسرائيل، وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الاقتصادي.من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحرازين أن هذه الفعاليات تأتي استجابةً للإعلان الصادر عن اللقاء الوطني، الذي عُقد بغزة مؤخراً تحت عنوان "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن"، مشيراً إلى أن كافة القوى والفصائل والقطاعات الشعبية والمجتمعية ستشارك بقوة في هذا اليوم الحاشد.وخلال كلمة ممثلة عن الفصائل الفلسطينية، أكد عضو المكتب السياسي لحزب فدا سعدي عابد أنّ الشعب الفلسطيني سيُفشل كل المشاريع الإسرائيلية كما أفشل مشروع التوطين.وعبّر المتحدث باسم الفصائل عن أمله أن يُسهم الحراك في غزة بـ"تعزيز صمود أهلنا في القدس والضفة، خاصة الأغوار، وتطلُّع اللاجئين للعودة على أرض الوطن، والنهوض الوطني الشامل لمواجهة حكومة الاحتلال".وأكد عابد أن "قرار الضم تهديد وجودي للشعب الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يصمت، وقال: "ستنطلق موجة كفاح شاملة، شعبنا قدم تضحيات جساماً على مدى العقود الطويلة دفاعاً عن حريته وأرضه وكرامته".وأشار إلى أن إفشال مخططات الضم تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني التي تمزقت بفعل الانقسام، وقال: "لا يعقل أن نواجه الضم والمصادرة، ونحن منقسمون، ولن تنجح أي حركة تحرر في العالم في طرد الاحتلال ونيل حرية شعبها، وهي في حالة انقسام وحراب".وشدد عابد على أن إعلان القيادة ومنظمة التحرير التحلل من الاتفاقيات، خاصة التنسيق الأمني، مع الاحتلال والإدارة الأمريكية "هي خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".واستدرك عابد: "لكن يجب أن تستكمل بتنفيذ كل قرارات المجلس الوطني والمركزي في ظل تنكُّر الاحتلال لهذه الاتفاقيات وضربه بعرض الحائط القرارات الدولية المنصفة لشعبنا"، مطالباً منظمة التحرير والسلطة الوطنية بمواصلة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية.!!

1